سورية

ماتفيينكو اعتبرت أن الضغط على موسكو لتغيير موقفها وسيلة يائسة وغير شرعية … غاتيلوف: مجلس الأمن لا يحضر أي قرار لتشكيل بعثة مراقبة في سورية

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه لا يتم في الوقت الراهن تحضير أي قرار في مجلس الأمن الدولي لتشكيل بعثة مراقبة في سورية، وأن موسكو تسعى إلى إقناع شركائها في مجلس الأمن الدولي بالقيام بخطوات مشتركة في مكافحة الإرهاب».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن غاتيلوف قوله أمس: إنه «لم يقترح أحد بعد مثل هذه الفكرة العملية ربما ستكون هناك حاجة لذلك خلال مرحلة ما».
وكان البيان الختامي للاجتماع الدولي بخصوص سورية الذي عقد في فيينا يوم 14 تشرين الثاني الجاري أكد اتفاق المشاركين على الخطوات الأساسية لإطلاق الحوار قبل كانون الثاني المقبل بين الحكومة السورية و«المعارضة» ومن ثم الاتفاق خلال ستة أشهر تقريباً على تشكيل حكومة وطنية تحل كل المسائل وبعدها يمكن إعداد مشروع الدستور الجديد وعلى أساسه يتم إجراء الانتخابات وذلك خلال 18 شهرا كما تعهد الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن بدعم قرار للمجلس بشأن وقف إطلاق النار في سورية لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تسريع التخطيط لدعم وقف إطلاق النار حين الاتفاق على تطبيقه.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن غاتيلوف «أن موسكو تسعى إلى إقناع شركائها في مجلس الأمن الدولي بالقيام بخطوات مشتركة في مكافحة الإرهاب».
ونقلت «روسيا اليوم» عن غاتيلوف قوله في اجتماع للجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية اليوم: «إنه بمبادرة روسية تم تبني قرار حول وقف تهريب النفط وإقرار بند بشأن تجارة الآثار مع التنظيمات الإرهابية».
بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون محاربة الإرهاب أوليغ صيرومولوتوف «أن هجمات باريس وبيروت تؤكد ضرورة تشكيل تحالف فعال لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي».
وأكد صيرومولوتوف أن روسيا تصر على ضرورة القيام بمحاربة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال «إن استخبارات خمس دول شاركت في التحقيق قبل أولمبياد سوتشي بإمكانية تهديد إرهابي».
وأعلن صيرومولوتوف «أن هذا التعاون أدى إلى إحباط خطة لوضع قنبلة في طائرة».
وتدعو روسيا إلى تشكيل تحالف دولي واسع تحت مظلة الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بالتعاون مع الحكومات الشرعية في المنطقة.
على خط مواز قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو في مقابلة أجرتها معها صحيفة إزفيستيا الروسية: «إنهم في أوروبا وأميركا بدؤوا يفهمون أنه من دون مشاركة روسيا الاتحادية لا يمكن حل أي قضية دولية بشكل فعال»، لافتة إلى أن ما يؤكد ذلك هي الأحداث في أوكرانيا وسورية وضرورة تنسيق الجهود في محاربة الإرهاب. واعتبرت أن الضغط على موسكو من أجل تغيير في موقفها المبدئي عبر العقوبات وسيلة يائسة وغير شرعي، لافتة إلى أن الغرب بدأ يتفهم هذا تدريجيا، حيث يوجد هناك الكثير من العقلاء بين السياسيين والدبلوماسيين وخاصة بين البرلمانيين، كما أن هناك العديد من الذين يرغبون في حل الأزمات عبر الحوار والتواصل الشخصي، موضحة أن مرحلة البرود في العلاقات بين موسكو وواشنطن انتهت وسوف يسود الحس السليم فيها وهذه العملية جارية بالفعل.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن