شؤون محلية

مياه بركة الحج تهدد أساسات بناء الاتصالات وبرجها في السويداء

السويداء – الوطن :

ما زالت بركة الحج التي تتوسط مدينة السويداء القضية التي شغلت معظم مديريات المحافظة من مديرية البيئة إلى الآثار إلى الاتصالات ثم مجلس المدينة وصولا إلى المحافظة ذاتها وكل له اقتراحه والنتيجة بقاء البركة الأثرية مكانا لتجمع مياه الأمطار والمياه المالحة على حد سواء ومكانا خطراً ينبئ بوقوع كارثة في أي دقيقة بسبب عدم تسويرها لوقوعها في قلب سوق المدينة نظرا لاكتظاظ حركة المارة والسيارات بجانبها علما أن عمقها يتجاوز الـ4 أمتار.
مديرية البيئة في السويداء وعلى لسان مديرها المهندس غالب أبو حمدان أكد أن المديرية رفعت مقترحاتها بأكثر من كتاب تؤكد فيها ضرورة استثمار البركة كمشروع خدمي مثل إنشاء مرآب للسيارات مكون من عدة طبقات ولاسيما أن المديرية العامة للآثار والمتاحف سبق لها وأن رفعت الصفة الأثرية عنها مع الإشارة إلى أن جزءا من البركة وبعد طمره سابقا جرى استثماره فعليا كمرآب للسيارات بدوره مدير الآثار حسين زين الدين أكد أن الدائرة سبق وأن منحت مجلس مدينة السويداء موافقة لتنفيذ خط مع التقيد بشروط الموافقة إلا أن الإشكالية الكبرى التي واجهت مجلس المدينة وبحسب رئيس المجلس المهندس وائل جربوع كانت بوجود الحائط الأثري الذي احتاج ثقبه لإخراج المياه الآسنة منها إلى خلد آلي حيث يؤكد جربوع أنه وبعد تنفيذ خط تصريف مطري بطول 150 متراً وقطر 60 سم إلا أنه لم يتم إيصال هذا الخط إلى البركة نتيجة اصطدامه بجدار البركة الغربي والموجود بالكامل تحت الأرض ورغم ما صادف المجلس من معوقات وسعيه إلى التعاقد مع أحد المتعهدين للحفر بواسطة الخلد الآلي لاستكمال الخط إلا أن المتعهد هو الآخر لم يلتزم بالتنفيذ.
ولكن القضية الأخطر من تجمع تلك المياه في البركة كانت من نصيب مديرية الاتصالات التي أشار مديرها المهندس حازم الشوفي بأن فرع اتصالات السويداء هو المتضرر الأكبر من وجود هذه البركة على مسافة 15 م من أساسات البناء وخزانات الوقود والبرج الذي يغطي معظم اتصالات المحافظة الأرضية والخلوية مؤكداً أن تسرب المياه لهذه القواعد سوف يتسبب بكارثة لافتا إلى أنه جرى مخاطبة المحافظين السابقين لإيجاد حل لهذه المشكلة ومنها استعداد المؤسسة العامة للاتصالات لبحث إمكانية شراء الأرض المذكورة من الجهة صاحبة العلاقة واستثمارها بما يخدم مصلحة المؤسسة وإنهاء المشكلة ولكن حتى تاريخه لم يأت الرد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن