شؤون محلية

الحطب يتدلل ومدافئ المازوت والكهرباء تنتظر من يشتريها!!

حماة – محمد أحمد خبازي :

(مدفأتي الحطيمة ناء معدِنُها صدَّأها انتظار النار
لا زيت يواسيها ولا أحؤوحة السُّمار)
لم أجد أفضل من هذا المقطع الشعري للشاعر الكبير فايز خضور، أمهد به للحديث عن مدافئ المازوت والكهرباء التي ارتفعت أسعارها هذا الموسم أيضاً، بزيادة عن الموسم الماضي بـ40% بحسب عدد من باعتها في مدينة حماة، ما جعلها تُصفُّ أمام واجهات محالهم، وتتكدس في مخازنهم، بانتظار مواطنين قادرين ماديَّاً على شرائها!! ففي جولة على محالها، ترى منها الصغير والكبير، ومن كل حجم ولون، وبعضها أحدثت أدراج لها في أسفلها، لتصبح مدافئ حطب أيضاً.
يقول صاحب محل في المرابط: – المدافئ هذا العام ارتفعت أسعارها بنسبة 40% عن العام السابق، فكل شيء ارتفع ثمنه «الفونط، البراغي، والزجاج، الصفيح المعدني» ولهذا لا يمكننا أن نبيع بخسارة.
وأما المدافئ الكهربائية، فقد تصدرت واجهات المحال هي أيضاً، والإقبال عليها ضعيف كما هو على شقيقاتها من مدافئ المازوت، ولا يشتريها إلا «العرسان الجدد» كما يقول أحمد وهو صاحب محل في شارع صلاح الدين، أو الذين يجهزون لمنزلهم حديثاً.
ويقول مهند: الغلبة اليوم لمدافئ الحطب، فالإقبال عليها شديد، نظراً لارتفاع سعر لتر المازوت، وشحه، وعدم توافره للمواطنين في أغلب المناطق، وللتقنين الكهربائي الطويل وغير المستقر، فالكهرباء ضعيفة وتنقطع باستمرار، لذلك دفايات الكهرباء غير مجدية في هذا الوضع، وأما أسعار مدافئ المازوت فهي نارية تلسع المواطن بلهبها، إذ يبلغ سعرها 14 ألف ليرة اليوم، وسعر البوري 450 ليرة والكوع 400 ليرة.
وأما مدافئ الحطب فسعرها يتراوح بين الـ10 – 14 ألف ليرة، وأما دفايات الكهرباء، فالسعر حسب النوع والحجم – يقول منذر وهو صاحب محل – فيبدأ من 4 آلاف ليرة ويصل إلى 38 ألف ليرة، ويرتفع السعر بتعدد التقنيات فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن