شؤون محلية

تلقيح 2.3 مليون طفل بلقاح شلل الأطفال … انعدام التلقيح في الرقة وريف دير الزور وارتفاع النسب في حلب ودرعا

نفذت وزارة الصحة الحملة الوطنية ضد مرض شلل الأطفال في النصف الثاني من الشهر الماضي وهي الحملة الرابعة خلال هذا العام والرابعة عشرة منذ بدء انتشار الوباء في عام 2013 وبلغ عدد الأطفال الملقحين خلال هذه الحملة 2.3 مليون طفل من أصل هدف الحملة البالغ 2.9 مليون طفل نسبة تنفيذ 80% فقط. صرح بذلك مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور أحمد العبود وأضاف إن أسباب تدني النسبة هو عدم تمكن فرق التلقيح من العمل في محافظتي دير الزور والرقة وبلغت النسبة الأكبر في درعا 125% والأدنى في الرقة 2% حيث لم يتم تلقيح سوى 3654 طفلاً هناك ويلاحظ ارتفاع نسبة التلقيح في هذه الحملة عما كانت عليه النسب في الحملات السابقة في محافظتي حلب ودرعا نتيجة عودة الكثير من الأهالي إلى المناطق الآمنة. حيث بلغت 113% في حلب و125% في درعا وقد زادت على الأعداد التي كنا نتوقع أن يصل إليها أعداد الأطفال الذين سيأخذون اللقاح ضد شلل الأطفال.
وهناك انخفاض واضح في نسبة التلقيح في ريف دمشق وبشكل خاص الغوطة ولم تنفذ الحملة في تدمر والرستن وتم إيقاف الحملة في اليوم الرابع لها في محافظة إدلب بسبب بدء حملة تلقيح من المجموعات المسلحة واستطاعت فرق إدلب خلال الأيام الأربعة الأولى تلقيح الأطفال في مناطق تابعة إلى اللاذقية وهي كنسبا وربيعة وسلمى وقام فريق الحملة بأعمال التلقيح في تل أبيض التابعة للرقة وكذلك عين العرب التابعة إلى حلب وهناك 951 طفلاً على مستوى القطر أخذوا اللقاح للمرة الأولى خلال هذه الحملة وكانت النسبة الأكبر في ريف دمشق 343 طفلاً وبلغ عدد الأطفال الملقحين من الفرق الجوالة أكثر من 1.2 مليون طفل بينما قامت المراكز الصحية الثانية بتلقيح نحو 1.1 مليون طفل خلال هذه الحملة.
وعن تقييم هذه الحملة تقول منظمة الصحة العالمية: تم إجراء التقييم المحايد في جميع المحافظات عدا محافظة الرقة وقد شملت العينات المختارة أكثر من 21 ألف طفل وأن نسبة الأطفال أقل من سنة واحدة وصلت إلى أكثر من 90% وبين 1-5 سنوات 90% وبلغ عدد الأسر التي زارتها لجان التقييم 224 أسرة وأظهر التقييم أن 95% من اللقاح محفوظ بطريقة صحيحة و92% من الفرق تم تدريبها وهناك 71% من الفرق تقوم بتسجيل الأطفال الذين لم يتم تلقيحهم في سجل العمل اليومي.
ولاحظت لجان التلقيح أن هناك عدم قدرة لدى الفرق الجوالة للقاح للمكوث في التجمعات بسبب الظروف الأمنية وعدم دقة البيانات وتسجيل الأطفال بشكل دقيق بحسب الفئات العمرية وعدم القدرة على تغطية معظم مناطق البادية بسبب عدم وجود إمكانية للوصول إليها وهناك تحد نجحت فيه فرق التلقيح من خلال الوصول إلى بعض المناطق التي كان لا يمكن الوصول إليها وهي القابون والقدم الغربي وقام فريق إدلب بتلقيح معظم المناطق المستحيل الوصول إليها في ريف اللاذقية والتي تجاوزت العشرات.
وكذلك الدخول إلى عين العرب بحلب والوعر والقبو والمخرم في حمص أما دير الزور فلم يتم التلقيح إلا في داخل مدينة دير الزور فقط ولم تتمكن الفرق من التلقيح نهائياً في مخيم اليرموك وجوبر والجورة والعسالي في القدم وفي دوما وحرستا والنشابية وداريا وبعض قطنا والزبداني وقدسيا وفي حلب الشيخ مقصود والمعادي وباب الحديد والصالحين ومنبج والباب والعامرية وبعض القرى بشكل جزئي حيث تم الوصول إلى مناطق وقرى ومزارع في الكثير من ريف حلب من فرق البرنامج الوطني للتلقيح وهذا شكل تحدياً كبيراً لهذه الفرق في الوصول إلى الأطفال في تلك المناطق. والكثير من مناطق ريف حمص لم يتم الوصول إليها وجميع مناطق الرقة وريف دير الزور أما في الحسكة فلم تستطع الفرق الجوالة الوصول إلى منطقة واحدة فقط هي الشدادي.
أخيراً لابد من التنبيه إلى ضرورة الوصول في الحملات القادمة إلى المناطق التي لم يتم التوصل إليها في المرات السابقة بهدف منع عودة ظهور مرض شلل الأطفال وانتشاره لأنه يشكل وباء كبيراً يهدد حياة الأجيال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن