الموارد المائية تمول مشروعاً بقيمة 108 ملايين لرفع الضرر عن أهالي رساس وكناكر

السويداء-عبير صيموعة :

باتت محطة المعالجة التي أبصرت خطواتها التنفيذية النور منذ 5 سنوات بمنزلة المطلب الملح لأهالي قريتي رساس وكناكر ولاسيما بعد أن أصبحت مياه الصرف الصحي المنحدرة ضمن الخطوط القديمة للقرية تشكل ضغطاً مائياً على هذه الخطوط خاصة أيام الشتاء الأمر الذي أدى إلى فيضان المياه الآسنة إلى الأراضي والبيوت السكنية والأهم والأخطر من ذلك وجهة تلك المياه إلى سد سهوة بلاطة وما زاد الطين بلة وجود حي من أحياء قرية رساس والذي يوجد به ما يزيد على 100 منزل من دون خطوط للصرف الصحي الأمر الذي دفع القاطنين هناك لاستخدام الجور الفنية ونظراً لعدم نفوذية الأرض هناك بدأت المياه بالطوفان خارج هذه الجور ما تسبب في تلوث التربة والمياه إضافة إلى أنها باتت تشكل خطراً على آبار مياه الشرب الكائنة بالقرب من هذه الجور.
ولرفع خطر التلوث أشار رئيس بلدية رساس موفق خليفة إلى أنه تم تسطير مقترح للشركة العامة للصرف الصحي في المحافظة لتنفيذ خط رديف للخط القديم وربطه مع المصبات الواصلة إلى محطة المعالجة حيث تبلغ التكلفة المالية لهذا المشروع نحو 108 ملايين ل. س مشيراً إلى أن وزارة الموارد المائية وافقت على المشروع وهو وارد في خطة الوزارة لعام 2015 كما قامت الشركة برفع مذكرة تفصيلية للوزارة لتنفيذ خط رئيسي للصرف الصحي يخدم الحي الجنوبي على أن يتم ربطه بمحطة المعالجة لمحور الكفر -رساس -سهوة بلاطة حيث يبلغ طول الخط نحو 5 كم وتكمن أهمية هذا الخط أولاً برفع التلوث عن آبار مياه الشرب الموجودة بالقرب من الجور الفنية وتحسين الواقع البيئي لسكان الحي الجنوبي والغربي في البلدة.
وأشار خليفة إلى أن بلدة رساس لم تكن المتضرر الوحيد من فيضان مياه الصرف الصحي من الخطوط القديمة بل تعدتها إلى قرية كناكر التي تجمعت بها المياه الآسنة مشكلة سبخات حيث عمدت البلدية في حل إسعافي (لم يكن كافياً) إلى ردم السبخات المشكلة من فيضان تلك المياه والإبقاء على مجرى مياه جار لتخفيف الضرر موضحاً أن البلدية وافقت على إنشاء قناة ترابية مكشوفة للمياه المعالجة وصب خط الفائض فيها حيث بدأت بإجراءات استملاك موقع محطة المعالجة المدمجة وذلك بناء على طلب وزارة الموارد المائية علماً أن التمويل سيكون من اعتمادات الوزارة لعام 2015.