سورية

سياسيون وبرلمانيون عرب وأجانب: السكوت عن سلوك أردوغان سيقود إلى حرب عالمية والرئيس الأسد هو الممثل الشرعي للدولة السورية

وكالات :

تعالت تصريحات سياسيين وبرلمانيين عرب وأجانب حول إسقاط تركيا القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية بين من اعتبر أن السكوت الدولي على سلوك الرئيس رجب طيب أردوغان سيقود إلى حرب عالمية، وأنها خطوة مدروسة ومدارة أميركياً، وبين من طالب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وسط التشديد على ضرورة الحفاظ على علمانية الدولة السورية واعتبار الرئيس الأسد» هو الممثل الشرعي للدولة السورية، على حين اعتبر البعض عملية إسقاط القاذفة «إرهاب دولة» وأن الهدف من ذلك جر حلف الناتو وراء تركيا.
ووصف رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك في تعليق له نشره أمس في موقع «قضيتكم تسي زد» الإلكتروني عملية إسقاط الطائرة بأنه «إرهاب دولة» يصب لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أعد وخطط لها مسبقاً ولم تكن عفوية كما تزعم تركيا.
وأكد باروبيك، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن تركيا أقدمت بهذا العمل على مغامرة لجر حلف الناتو وراءها في إطار «حلمها العثماني الجديد»، وأنه يمثل محاولة استفزازية لإحباط التوصل إلى اتفاق بين روسيا والدول الغربية الكبرى بشأن العمل المشترك ضد التنظيم.
واعتبر أن المغامرة التركية من شأنها إطالة عمر هذا التنظيم، موضحاً أن نظام أردوغان يقدم الدعم المباشر وغير المباشر للإرهابيين من خلال تسهيل مرور من يريدون الالتحاق بصفوف داعش عبر الحدود إلى سورية، كما يتم عبر تركيا بيع النفط السوري المسروق من التنظيم وكذلك الآثار المنهوبة التي لا تقدر بثمن.
بدوره دعا وزير الخارجية التشيكي الأسبق تسيريل سفوبودا خلال حديث له لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي، وفقاً لـ«سانا»، المجتمع الدولي إلى دعم سورية وحكومتها الشرعية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وقال سفوبودا «الاهتمام الرئيسي يجب أن يتركز في الحفاظ على علمانية الدولة السورية ومنع سقوطها بأيدي التنظيمات المتطرفة»، لافتاً إلى أن الرئيس بشار الأسد» هو الممثل الشرعي للدولة السورية.
وحول إسقاط تركيا الطائرة الحربية الروسية في الأجواء السورية، اعتبر سفوبودا أن «هذا الأمر يخلق وضعاً خطراً ما يستدعي الجلوس إلى طاولة المحادثات والتفاوض كي لا يصبح الخلاف أكثر حدة أو ينشأ خلاف جديد».
إلى ذلك صرح أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان، أمس، حسب «سانا» أن التنسيق والتعاون بين الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية سيؤدي إلى تحولات دقيقة وجدية في الخطة الإستراتيجية العامة لمكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة عامة.
وأشار حمدان إلى أن عملية إسقاط الطائرة الروسية خطوة مدروسة ومدارة أميركياً ومعد لها في غرفة عمليات حلف «الناتو» وهي نتيجة رعونة الرئيس التركي وجنونه.
في الأثناء حذر برلمانيون عراقيون من السلوك الهمجي لأردوغان وتهديده الأمن والسلام في المنطقة والعالم، مؤكدين أنه حوّل تركيا إلى معسكر للإرهاب والإرهابيين وأن «السكوت الدولي على سلوكه الهمجي سيقود إلى حرب عالمية».
وقالت النائب عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف حسب «سانا»، «إن أردوغان بكل وقاحة يتفاخر بقيام قواته بإسقاط طائرة روسية بحجة أنها خرقت الأجواء التركية وهو والعالم كله يعلمون بأن هذه الطائرات جاءت لقصف الإرهابيين في سورية ولا تنوي استهداف أي مكان آخر.
وأكدت نصيف أن «أردوغان بتصرفه الهمجي جازف بمصير المنطقة والعالم فيما لو اشتعلت حرب عالمية بين الأقطاب الكبرى وحلفائها، ومن هنا فإن هذا الشخص بات يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم في العالم».
بدوره أيضاً اعتبر النائب عن التحالف الوطني العراقي محمد سعدون الصيهود، أن اردوغان يهدد الأمن والسلم الدوليين ويضع العالم على شفير حرب عالمية وستكون تركيا أول من يحترق فيها، بينما دعا النائب عن كتلة المواطن صادق اللبان الحكومة العراقية إلى استدعاء السفير التركي وتحميل حكومته مسؤولية ما يحصل من أعمال إرهابية في العراق، لافتاً إلى أن الرد الروسي على تركيا أيا كان نوعه حق شرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن