رياضة

مواجهات صعبة للمتصدرين في الثانية … متصدر الأولى «غائب» والزحف نحو المقدمة هدف المطاردين

ناصر النجار :

يغيب الجيش متصدر المجموعة الأولى عن مباريات الجولة الرابعة في استراحته الموسمية، ويُبقي ساحة الصراع مفتوحة أمام مطارديه «المجد والطليعة وجبلة» لاعتلاء الصدارة أو الاقتراب منها أكثر، وتنتظر الفرق الثلاثة مباريات صعبة ومهمة لكونها تجمعها مع فرق نتائجها متأخرة وتجتهد بحثاً عن التعويض.
وربما كانت مباراة المجد مع حطين التي ستقام على ملعب جبلة في الثانية عصراً الأقوى لكون حطين يلعب على أرضه وأمام جماهيره ويبحث عن وقف نزيف النقاط، ليصالح جمهوره، وليثبت لاعبوه أنهم أهل لحمل لقب الحوت.
وهذا الأمر سيدفع المجد للمزيد من الحذر الدفاعي مع الاعتماد على الهجوم المرتد بحثاً عن ثغرة ينفذ من خلالها للمرمى، وقد يفلح بذلك كما فعل أمام الحرية.
المشكلة التي تواجه حطين هشاشة دفاعه، فضلاً عن أنه سيصطدم بدفاع قوي لم تهتز شباكه في الجولات الثلاث، لذلك فإن المباراة إما ستذهب إلى التعادل أو إن حطين بإدارته الفنية الجديدة سيفاجئ المجد بفوز يقلع به؟
جبلة يواجه على أرضه في الحادية عشرة صباحاً فريق الجزيرة الذي لم يقدم حتى الآن المفيد، وعلى ما يبدو أنها فرصة ذهبية لأصحاب الأرض لتحقيق فوز ثان هذا الموسم والارتقاء نحو الصدارة وبكل الأحوال علينا ألا نغفل الدور الذي يلعبه دفاع الجزيرة في الذود عن مرماه وهو ما كان عليه بلقاء الطليعة، لكن الأمور قد لا تجري بما يتمنى، لذلك فالواجب المزيد من الحذر إن أراد الخروج ولو بالتعادل سالماً من المباراة.
مباراة الطليعة مع الحرية سهلة بظاهرها، صعبة بمضمونها فالحرية بعد خسارته القاسية سينتفض ليعوض ما فاته في الجولات الثلاث، على حين إن الطليعة سيحاول تعزيز وجوده بين فرق الكبار لتحقيق فوز أثير يضعه على الصدارة، مشكلة الطليعة أنه (متذبذب) في أدائه، فمرة فوق، وأخرى تحت، ولا ندري بأي مزاج سيلعب المباراة؟ أما الحرية فهو يعتمد على شبابه الذين تنقصهم الخبرة، وربما كانوا يحتاجون للوقت أو للتوفيق، لذلك فالمباراة ستكون في قبضة المجتهد على الأرض، فلمن ستكون الغلبة لشبان الحرية أم لمخضرمي الطليعة؟ وقد يكون التعادل أقرب من الفوز والمباراة في الثانية عصراً على ملعب المدينة الرياضية.
رابعة المباريات وأجملها ستكون على ملعب الباسل في الثانية عصراً بين المحافظة والكرامة، وكلا الفريقين يسعى للخروج من دوامة النتائج السلبية، وجمال المباراة تأتي من زحمة اللاعبين المتميزين الموجودين بكلا الفريقين، والمطلوب منهم أن يمتعوا المشاهدين بعرض كروي يليق بسمعة الناديين.
التعادل قد يكون العنوان، وربما حقق المحافظة فوزه الأول.
مواجهات صعبة
المجموعة الثانية التي ستجري مبارياتها الجمعة، ستشهد امتحاناً صعباً لأصحاب الصدارة من خلال مواجهات قوية ومثيرة، فالشرطة المتصدر سيواجه الوثبة، والوحدة الوصيف سيلتقي تشرين الثالث، على حين فإن الاتحاد (المتوثب) سيواجه النواعير الباحث عن بقعة ضوء في الدوري والفرصة ستكون مناسبة للنضال والفتوة لتحقيق فوزين على الجهاد ومصفاة بانياس على التوالي. ومن مباراة الشرطة نبدأ، حيث البحث عن نقاط إضافية سيكون هدف الفريق للاستمرار في الصدارة، ورغم القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق إلا أنه سيواجه فريقا منظماً بدفاع متمكن، وهذا ما يجب أن يدركه الفريق إن أراد الاستمرار بطريقه صعوداً وعلى الجانب الآخر، فإن الوثبة يحاول تعويض نتائجه المترددة ليدخل المناطق الدافئة أملاً بالخروج من الدائرة الضيقة، مع صعوبة المباراة إلا أن الفوز أقرب للشرطة إن تعامل معها بالجدية المطلوبة.
فريق الوحدة يواجه مباراة صعبة، وضيفه أحد الطامحين للصدارة ويتمتع بنفس هجومي، ودفاع تارة فوق وتارة تحت، لذلك فالمشكلة التي تواجه البحارة تكمن في الجانب الدفاعي، وأمام ذلك نتوقع مباراة مفتوحة بأهداف متعددة قد يكون للوحدة النصيب الأكبر وبالتالي فوز آخر.
شهية الاتحاد واندفاعه سيضعه في منطقة جزاء النواعير ليعطل دورانها، والروح المعنوية العالية للاتحاد تدفع الفريق نحو تحقيق فوز عزيز يدخله نادي الكبار بقوة ويجعله أحد المنافسين وخصوصاً إن تعثر المتصدرون بمبارياتهم، النواعير سيجد صعوبة بمواجهة المد الهجومي الأحمر، ويحتاج الفريق إلى متاريس عديدة لصد الغارات المتتابعة، وقد يكون غاية أمل النواعير الوصول إلى التعادل، أما الاتحاد فلن يرضى بأقل من الفوز شريطة ألا يتسرب الغرور إلى نفوس اللاعبين.
أما النضال فإنه يتطلع إلى تحقيق فوز ثانٍ يقيه عثرات المباريات القادمة، وخصمه القادم الجهاد، لن يكون الفريق الصعب المتعب، وخصوصاً أنه يؤدي مبارياته باحترام وضمن مبدأ المشاركة الإيجابية، لكن على النضال ألا يتصور أن العبور نحو الفوز سيكون سهلاً، وهو بحاجة إلى جهد وجدية، ولعل مباراة مصفاة بانياس خير درس للفريق وقد كاد يفقد الفوز باستهتار لاعبيه.
وأخيراً، فإن الفتوة على موعد مع تحقيق فوزه الأول على حساب مصفاة بانياس الأخير، والمؤشرات تدل على ذلك، وخصوصاً أن مشاركة مصفاة بانياس كانت محكومة بالإمكانيات المتاحة، ولا جود إلا بالموجود، والخسائر المتتالية التي تعرض لها الفريق تؤكد هذا الكلام.
فوز الفتوة بالمباراة منطقي، وغير ذلك يعتبر مفاجأة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن