شؤون محلية

الترقيع لم يعد مجدياً!! … هل يقلع العمل بأوتستراد حماة- سلمية بعد الاتفاق على أسعار جديدة؟

حماة- محمد أحمد خبازي :

يعد الطريق العام حماة- سلمية، من أخطر الطرق حالياً لانعدام سلامته الفنية، ومن أكثر الطرق التي أجرى فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لها صيانات متكررة خلال السنوات القليلة الماضية، بعد ما أمسى الطريق الوحيد الذي يربط حماة بحمص والعاصمة، ولا بديل منه لعبور الشاحنات الضخمة والصهاريج الكبيرة ووسائط النقل العامة والخاصة الأخرى، المتجهة من الساحل إلى العاصمة وبالعكس، وهو ما جعله يخرب بعد أشهر قليلة من الصيانة، نتيجة الكثافة المرورية العالية والحمولات الزائدة، ليعاود فرع المؤسسة صيانته من جديد نظراً لأهميته القصوى، وهكذا دواليك!!.
وكل مسؤول مركزي يزور المحافظة، يكشف على الطريق ويطالب الجهات المعنية بضرورة متابعة العمل في مشروع الأوتستراد الذي نفذ منه ما نفذ قبيل الأحداث المؤسفة التي شهدتها حماة وتوقفت الأعمال فيه حتى تاريخه.
والحديث اليوم عن العمل في الأوتستراد يكتسب مشروعيته، من المعلومات التي توافرت لـ«الوطن» حول إبرام اتفاق جديد بين المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والجهة المنفذة المؤسسة العامة للطرق والجسور، حول أسعار جديدة للتنفيذ.
فقد أكد مصدر في فرع المؤسسة لـ«الوطن» أنه بعد إنجاز بعضٍ من المرحلة الأولى منه، توقف العمل في مشروع أوتستراد حماة- سلمية، الذي كان مقررا تنفيذه قبل الأحداث، وكان قد تم الاتفاق مع فرع الشركة العامة للطرق والجسور، على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والبالغة 10كم بقيمة 528.485.682 ل.س وبمدة تنفيذ 365 يوماً خلال الشهر الأول من عام 2011، وقد بدأ العمل فعلياً بتاريخ 19/2/2011، وفتحت جبهات عمل بمسافة 8.5 كم تقريباً، وكذلك جبهة عمل بموقعي نفق قصارين ونفق صماخ.
وأن المدة الزمنية المحددة للمشروع كانت 365 يوماً، والعمل في بداياته تم بسرعة كبيرة فعلاً، ولكن الظروف الأمنية حالت دون استمرار العمل، وبالتالي توقفه بشكل نهائي، وهو ما شكَّل- ويشكِّل- ضغطا كبيراً على الطريق الحالي المخصص للسرافيس لا للآليات الثقيلة والكثافة المرورية العالية.
وللعلم، يقول المصدر: يبلغ طول الطريق الجديد المدروس 25.3كم، بدءاً من عقدة جسر سلمية على طريق دمشق- حلب (من جهة حماة) وحتى مدخل سلمية، وهو مسلكان تفصل بينهما جزيرة وسطية، يبلغ عرض القسم المزفت لكل مسار 7.6م و1.5م بانكيت داخلي، 3.6م وبانكيت خارجي، تفصل بين المسلكين جزيرة وسطية بعرض 3-9م متغيرة.
وقال المهندس محمد المحمد مدير فرع المواصلات الطرقية بحماة: طلبنا من الجهة المنفذة مراجعة الإدارة العامة للاتفاق على محضر أسعار جديد لمتابعة التنفيذ.
والمعلومات التي توافرت لـ«الوطن» تؤكد أن الاتفاق قاب قوسين أو أدنى على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تمتد من حماة حتى مفرق قرية الكافات، من دون المرحلة الثانية التي تبدأ من سلمية إلى مفرق القرية المذكورة، حيث لم يتم التعاقد مع أي جهة عامة على تنفيذها حتى اليوم، ولهذا لا بد لمؤسسة المواصلات الطرقية من إعلان هذه المرحلة للتعاقد مع جهات القطاع العام، ليكتمل مشروع الأوتستراد، ويحقق الغاية المرجوة منه وكيلا يظل ناقصا!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن