عربي ودولي

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان في حوار مع «الوطن»: استمرار الانقسام سينسف الانتفاضة الجديدة التي ينبغي توسيعها.. وقرارات إنهاء الاتفاقيات مع إسرائيل يجب أن تدخل حيز التنفيذ

فلسطين المحتلة –ريما عواد :

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان في حوار مع «الوطن» أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي طوت عملية السلام من خلال عمليات القتل والاستيطان والتهويد وأنه يجب تحويل الانتفاضة الفلسطينية الحالية لانتفاضة شاملة في كل الأرض الفلسطينية مشيراً في الوقت ذاته أنه باتت تفصلنا أيام قليلة على بدء تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي منها إعادة النظر في كل الاتفاقيات الموقعة معها.
«الوطن» تحاور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان وتطرح عليه مجموعة من الملفات الساخنة على الساحة الفلسطينية، إلى نص الحوار:

 إسرائيل ما زالت تصعد في عمليات استيطانها وعمليات التصفية للفلسطينيين ماذا تقول؟
هذه سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية التي لا تحمل أي أفق سياسي وهي أغلقت باب أي حل سياسي واعتمدت أسلوب القمع والإعدامات الميدانية والبطش والاعتقالات وهي سياسة طبيعية لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي تعتبر الأكثر تطرفا في التاريخ الإسرائيلي ولذلك ليس مستغرباً موقفها وسياستها وممارستها للقمع والبطش والاعدامات الميدانية بدم بارد وسياسة الاعتقال وكل السياسات التي تمارس من حصار على شعبنا في قطاع غزة، هذا الأمر يتطلب رداً بالتأكيد في مقدمة ذلك العمل على استمرار الهيئة الشعبية وإدامة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال زج القوة في إطار الهبة الشعبية لتحويلها إلى انتفاضة شاملة وأيضاً بالارتكاز إلى هذه الهبة لإنهاء الانقسام المدمر وكذلك الأمر الرد على هذه السياسة الإسرائيلية الإجرامية بتطبيق قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية في 4/11 من الشهر الماضي التي تنص على وقف كل أشكال التنسيق الأمني ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي والتحلل من الالتزامات التي لم تلتزم بها إسرائيل والتحلل من التزامات أوسلو والتوجه للاستعانة بالقانون الدولي ولتعزيز المكانة الدولية لدولة فلسطين والحقوق الوطنية الفلسطينية بطلب الحماية الدولية من ناحية والعضوية العاملة لدولة فلسطين وكذلك الأمر التأكيد على رفض أي مفاوضات عبثية بالطريقة السابقة وإنما مفاوضات في إطار مؤتمر دولي يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ويهدف إلى تطبيق هذه القرارات التي تضمن حقوقنا الوطنية الفلسطينية.

 كيف تقرأ مصافحة الرئيس عباس اليوم لرئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر المناخ في باريس؟
هذا لم يكن اجتماعاً وهذه المصافحة نأمل ألا تؤثر في ما هو متفق عليه عند عودة الأخ الرئيس أبو مازن بعقد اجتماع قيادة موسع وتطبيق قرارات المجلس المركزي وتطبيق توصيات اللجنة السياسية التي أقرتها اللجنة التنفيذية والتي تعيد صياغة العلاقة بين السلطة والاحتلال باتجاه يعنى وقف كل الالتزامات المترتبة على اتفاق أوسلو ما دامت إسرائيل لا تلتزم ولا تعمل بأي من هذه الالتزامات.

 الصحف العبرية سربت معلومات خطرة تقول إن إسرائيل بدأت تحضر إلى مرحلة ما بعد انهيار السلطة الفلسطينية هل هذا صحيح من ناحية واقعية؟

لا نعتمد على ما تريده إسرائيل نحن نقول إن علينا أن نسير بالخطوات التي أقرها المجلس المركزي وأقرتها اللجنة السياسية ولتفكر إسرائيل بما تريد لا نخضع لاستفزازها إذا أوقفنا العمل بالتزامات أوسلو على جميع الصعد وصعدنا من الهبة الشعبية فلن يكون هذا الوضع أسوأ من الوضع الحالي بالتأكيد هذا هو الخيار المتاح أمام شعبنا الفلسطيني.

 قيل إن هناك تفاهمات فلسطينية مصرية تتعلق بمعبر رفح البري ما دقة هذه المعلومات؟
على الأرض لا يوجد شيء ولذلك نحن نقول: إن هناك ضرورة يعنى العمل مع الإخوة في مصر لفتح معبر رفح بشكل دائم لنتعاون بما فيه مصلحة الشعبين الشعب الفلسطيني في غزة والشعب المصري والوضع في غزة لا يستوعب أي ذرائع أمام استمرار الوضع المأساوي والوضع الكارثي الذي يعيشه.

 هل هناك جديد فيما يتعلق بالاتصالات بين حركتي فتح وحماس لاستئناف المصالحة والتوافق على تفاهمات محددة في هذا الملف؟
بكل أسف نحن مراهنتنا على هذه الهبة الشعبية أن تعمل وأن تضغط لتضع فتح وحماس خلافاتهما وكل الخلافات الفلسطينية جانباً باتجاه التوحد والذي يعنى استمرار هذه الهبة الشعبية وتواصلها وأيضاً تطويرها لأن هذا هو الطريق الذي أمامنا ومن ضمن عوامل حماية هذه الهبة من الاحتواء أو من الإجهاض وتحويلها وتطويرها إلى انتفاضة هو إنهاء الانقسام المدمر وتشكيل قيادة وطنية موحدة لهذه الهبة الشعبية وعقد اجتماع لإطار القيادة المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وفتح الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصولاً الى تطبيق كل بنود المصالحة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكذلك انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن