اشتباكات بمحيط البيارات الغربية وتدمير عدة آليات لداعش

| حمص- نبال إبراهيم

تجددت الاشتباكات أمس بين وحدات الجيش العربي السوري واللجان الشعبية من جهة مع عناصر تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للمنظمات الإرهابية بمحيط منطقة البيارات الغربية الواقعة غربي مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وترافق ذلك مع قصف جوي نفذه الطيران الحربي السوري طال مواقع ومعاقل داعش بعدة مناطق وقرى تقع تحت سيطرة التنظيمات المسلحة في ريفي حمص الشمالي والشرقي أدى لتدمير عدة مقرات وعربات بعضها مفخخة وإيقاع أعداد من أفرادها قتلى وجرحى.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوة عسكرية مشتركة مؤلفة من عناصر من الجيش واللجان الشعبية اشتبكت مع مسلحي داعش لعدة ساعات بمحيط منطقة البيارات الغربية وتمكنت خلال تلك الاشتباكات من قتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير ثلاث عربات بمن كان يستقلها من المسلحين إحدى تلك العربات كانت مفخخة وأخرى كانت مجهزة برشاش ثقيل.
وعلى خطٍ موازٍ، نفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية بأوقات زمنية مختلفة استهدف خلالها مواقع ومعاقل عناصر داعش ومحاور تحركاتهم في مدينة تدمر ومحيطها وبلدتي القريتين والسخنة ومحيطهما وفي قريتي الصوانة والشنداخية الجنوبية وبمناطق خنيفيس وسفوح جبل الهيال وعلى الطريق الواصل بين محافظتي حمص ودير الزور بأقصى الريف الشرقي لحمص ما أدى لتدمير عدة مقرات ومواقع وآليات بعضها كان مجهزاً برشاشات ثقيلة وبعضها الآخر كان محملاً بالذخائر والمؤن للمسلحين إضافة لإيقاع أعداد من أفرادهم قتلى وجرحى عدد منهم من جنسيات غير سورية.
وفي ريف حمص الشمالي استهدفت قوات الجيش أوكار ومعاقل جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، و«كتائب الفاروق» وحركتي «حزم» و«أحرار الشام الإسلامية» و«جيش التوحيد» وغيرها من التنظيمات المسلحة التي تنضوي تحت زعامة «النصرة» في بلدة تلبيسة ومناطق تير معلة والدار الكبيرة والعامرية، ما أسفر عن تدمير تلك المعاقل والأوكار بمن كان فيها، إضافة لتدمير عدد من وسائل تنقلاتهم من سيارات ودراجات نارية وقتل وإصابة عدد من أفرادهم.
جاء ذلك بعد تمكن قوات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية يوم الجمعة الفائت من استعادة السيطرة على قرية مرهطان الواقعة جنوب غرب قرية البيضا الشرقية في منطقة البيارات الغربية بريف مدينة تدمر الغربي وإحباط محاولة تسلل مجموعات مسلحة التابعة لتنظيم داعش من محور جنوب قرية التمثيل باتجاه نقاط عسكرية للجيش واللجان الشعبية تقع بمنطقة المقالع بمحيط تدمر وإيقاع أعداد من أفرادهم بين قتيل وجريح وتدمير عدة عربات مصفحة ومدرعة لهم إحدى تلك العربات كانت شاحنة مفخخة ويقودها انتحاري من شرق قرية مرهطان باتجاه نقاط تمركز الجيش على ذلك الاتجاه.