رياضة

الكبار.. إلى متى؟

| خالد عرنوس 

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الثانية عشرة لمونديال الأندية بغياب أبناء لغة الضاد للمرة الأولى وهذا ما يثير التساؤلات حول المستوى المتراجع للكرة العربية وخاصة آسيوياً، فمنذ انطلاق البطولة شارك العرب بفريقي النصر السعودي والرجاء المغربي باعتبارهما بطلي القارتين الصفراء والسمراء ثم شارك الأهلي المصري والاتحاد السعودي بنسخة 2005 وفي 2013 شارك الأهلي والرجاء والأخير ممثلاً للدولة المنظمة وهو الشيء الذي قاد الأهلي والوحدة الإماراتيان والتطواني المغربي للمشاركة في هذا الحدث والعرب فشلوا ببلوغ النهائي إلا مرة واحدة عبر الرجاء الذي قدم بطولة أسطورية قبل أن يصطدم بالبايرن الرهيب.
وبعيداً عن مشاركة العرب الذين لم يقدموا الإضافات المأمولة وهم الذين خسروا نهائي القارتين بالتثبيت هذا العام فإن تساؤلات كثيرة حول سيطرة القارتين الكبيرتين على مقدرات البطولة، فمنذ انطلاقها شهدت اختراقين فقط بتأهل فريق إفريقي إلى النهائي ولم ينجح مازيمبي والرجاء في تسجيل المفاجأة حيث اصطدما بفريقين عريقين ومتخمين بالنجوم ونعني هنا الإنتر 2010 وبايرن 2013.
لا ننكر أن البطولة فصّلت على قياس الأندية، حيث يدخل ممثلا أوروبا وأميركا الجنوبية من نصف النهائي وهذا معناه أن خوضهما مباراتين يعني التتويج باللقب في حين وصول الرجاء للنهائي مثلاً في بطولة 2013 احتاج إلى 3 مباريات وكان هذا الأمر كافياً لإرهاق لاعبيه وبالتالي لم يعد أمامهم يومها أي مجال للمباغتة ولاسيما بعدما فاجؤوا اتلتيكو مينيرو البرازيلي في نصف النهائي.
اليوم يدخل برشلونة وريفر بلايت المونديال كمرشحين أساسيين للعب دور البطل ووصيفه وربما يجرؤ بعض الخبراء على التوقع بخسارة ممثل الأرجنتين لكن الأغلبية الساحقة تضع الكأس في خزائن الكاتالوني ولا يمكن لهؤلاء تصور البرشا خاسراً في النهائي فما بالنا إذا توقعنا هذا الأمر في نصف النهائي.
والسؤال إلى متى تبقى البطولة حكراً على أوروبا وأميركا اللاتينية؟.. هذا الأمر لا يمكن الإجابة عنه في الوقت الحالي ولاسيما مع المعطيات الحالية، لكن لا بد أن نشاهد يوماً فريقاً من خارج الجوقتين يصعد ليتسلم الكأس.. متى وأين وكيف؟.. الله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن