شؤون محلية

عضو يتهم رئيس مجلس مدينة طرطوس بأنه يتصرف «منفرداً»

| طرطوس- محمد حسين

نال مقترح لجنة الموازنة المتعلق بالإعانة الممنوحة من وزارة الإدارة المحلية بالقرار رقم /647/ لعام 2015 والبالغة /10/ ملايين ليرة الكثير من النقاشات خلال الجلسة الإضافية الأخيرة لمجلس مدينة طرطوس حيث تساءل بداية عضو المجلس محمد يازجي قائلاً: هل سنفي بالتزاماتنا للديون التي ترتبت على مهرجان الزهور؟
على حين أكد عضو المجلس قيس محمد على أن يتم صرف جميع المستحقات المترتبة على الأعمال التي تمت بخصوص معرض الزهور وأيده عضو المجلس محمد طوفان قائلاً: المهرجان نظم بموافقة المجلس، الأمر الذي يتطلب منا القيام بتصفية كل الحقوق التي تترتب على المدينة فالإجراءات المتخذة قانونية بكل حيثياتها وعلينا القيام بصرف المستحقات المالية ما دامت في السياق القانوني.
أما عضو المجلس جرجس معوض فرأى في مداخلته أن الأولوية لم تكن لمهرجان الزهور وإنما لموضوع النظافة مطالباً بالتدقيق في صرفيات العمل فرئيس المجلس كان يتصرف منفرداً بعد الشهر الرابع من هذه السنة على حد تعبيره.
عضو المجلس حاتم سليمان أشار إلى أنه قبل اتخاذ القرار /48/ تحدث رئيس البلدية عن إقامة وتنظيم مهرجان الزهور لكونه تظاهرة حضارية مقترحاً صرف الإعانة وفق كتاب وزير الإدارة المحلية، على حين تحدث عضو المجلس أحمد حسن عن ضرورة إدخال موضوع الإعانة بكتاب مستقل لكونها معاملة استثنائية فالأمور الخدمية لها الأولوية والقمامة أصبحت أكواماً في الشوارع.. مؤكداً أن إصلاح الآليات التي تقوم بترحيل القمامة من المدينة باعتباره العمل الأهم.
وفيما يتعلق بمعرض الزهور كان على المدينة أن تقدم ميزانية ثابتة وتصديقها من المجلس قبل أن يصبح الموضوع أمراً واقعاً ( أنفقنا كذا وعلينا التسديد).. خاتماً مداخلته بتأكيد ما ورد في كتاب الوزير بخصوص صرف الإعانة على المشاريع الخدمية مع الإشارة إلى أن مهرجان الزهور تم بشكل مغاير لما تم الاتفاق عليه في الشهر الرابع.
ثم تساءل عضو المجلس محمود صقر قائلاً: هل يجوز أن نقوم بالإنفاق على مهرجان الزهور ونترك الآليات العاملة بالنظافة من دون إصلاح فيجب أن نعطي جزءاً منها للآليات.
عضو المجلس بشار معلا رأى أن يتم تخصيص جزء من الإعانة لإصلاح آليات النظافة وعضو المجلس محمد إسماعيل قال إن الجميع مع حل مشكلة الديون المترتبة على مهرجان الزهور متسائلاً عن مساهمة اتحاد المصدرين لأن التركيز يجب أن يكون على أمور أخرى.
على حين قال عضو المجلس وجيه زمام: كان من المفروض تحديد المسؤوليات عن أعمال المهرجان وبكل حيثياته.
المهندس علي سوريتي رئيس مجلس مدينة طرطوس ردّ على هذه المداخلات قائلاً: إن مناقشة موضوع كهذا لا يستدعي منا أكثر من خمس دقائق فالإطالة والدخول في التفصيلات ليست من عمل المجلس ولا داعي لذكرها فهذا هو التعطيل بعينه فأنا أحملكم المسؤولية..!!
فما سمعناه من مداخلات ونقاشات وحوارات من البعض هو تعطيل لأنها أعمال كيدية واضحة ومعروفة لكن لها جميعاً أسبابها والبعض يقوم بهذه النكايات للإساءة للنجاح الكبير في المهرجان الذي لم يكونوا يتوقعونه.
فموضوع الصرفيات يتعلق بالمالية والمحاسبة ولجان المشتريات وليس مسؤولية المجلس أو رئيس المجلس فالجهاز المركزي للرقابة المالية هو المخول بالتدقيق في حال وجود مخالفة وهو من يقدم المقترح بحقها, واستعرض رئيس المجلس المراحل التي تم بها إنجاز معرض الزهور بداية من عرضه على المجلس وأخذ الموافقة عليه والمذكرة التي أرسلت للوزير لطلب مساعدة مالية لإقامته كما هو واضح في المذكرة إلى أن جاءت الموافقة على تقديم إعانة /10/ ملايين من أجل المعرض, حيث تم تشكيل لجان من المجلس لمتابعة العمل والإشراف عليه مؤكداً أن كل ذلك تم بعلم المجلس ومتابعة اللجان وتم إنجاز جميع الأعمال بشكل قانوني أصولاً.
وبعد الدراسة والمناقشة تقررت الموافقة بالأكثرية على مقترح لجنة الموازنة وفق ما ورد في اقتراح مديرية الشؤون الفنية مع إضافة بند على نفقات إدارية متنوعة بما فيها النظافة.. وهنا تدخل عضو المجلس رامي الخطيب مشيراً لوجود تزوير.. فقد تم التصويت على القرار ومن ثم تم تغييره مقترحاً أن تتم الموافقة على المناقلة وأن يتم الصرف وفق كتاب الوزير على أن يتم صرف الفواتير والديون المترتبة على المدينة على مسؤولية المدير المالي ومحاسبي الإدارة ولجنة المشتريات وآمر الصرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن