الأخبار البارزةشؤون محلية

الناس بحاجة إلى أجوبة واضحة … عدم تزويد الإعلام بالمعلومات الصحيحة والسريعة يجعل دوره قاصراً

| محمود الصالح

استطاعت ورشة العمل التي أقامتها وزارتا الصحة والإعلام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية توصيف الرسائل والمهام التي يجب التعاطي معها في حالات الطوارئ الصحية والأزمات بشكل عام وخلال هذه الأزمة بشكل خاص.
حيث أكد خبير الإعلام في منظمة الصحة العالمية شيما أنتوني أن الناس يحتاجون لأجوبة واضحة ورسائل إخبارية مخطط لها بشكل جيد وتتضمن المعارف الحقيقية، ودورنا كإعلام أن نخبر الناس بما يجب أن يفعلوه ولهم الحق أن يعرفوا ما يجري من حولهم وأن على الإعلامي واجب تقديم الحدث بكل شفافية وهناك أيضاً دور تثقيفي للناس لأن الخبر وحده لا يكفي بل يجب أن تقدم للناس كيفية أن يحموا أنفسهم من الداء، والدور الثالث هو الدور التحفيزي وهو رفع الروح المعنوية للمواطنين لأنه خلال الأزمات تهبط عزيمة الناس إلى أدنى درجاتها وخصوصاً المرضى منهم الذين كثيراً ما يتوقفون عن تناول أدويتهم وهذا من شأنه إنهاء حياتهم وعلى الإعلام أن يقدم المعلومات المفيدة والسريعة للناس للقيام بواجباتهم والدور الرابع هو بناء الثقة لأن الواثق بنفسه هو الذي يستطيع أن يحقق ما يريد أما الذين تعوزهم الثقة بالنفس فلا يمكن أن يقوموا بذلك ودور الإعلامي هو تعزيز ثقة الناس بأنفسهم من خلال إيراد القصص الواقعية في مفردات لغوية مؤثرة.
الدكتور عربي مصري المختص في الإعلام قال: الرسائل الإعلامية الإقناعية هي من أهم المدارس وخاصة الرسائل الصحية وأهم ركن يجب البناء عليه هو الدافع وهناك مداخل عديدة للإقناع ودور الإعلام في التوعية الصحية مهم جداً والإعلام اليوم هو الوالد الثالث ويلعب دوراً إلى جانب الوالدين في التربية ربما قبل المدرسة ومعها وهذا يعطيه القدرة في التدخل في مختلف مجالات الحياة ومنها المجالات الصحية وأي حادث لا ينال الاهتمام الإعلامي لا يحظى بالاهتمام الرسمي كما هو حال أمراض إنفلونزا الطيور والخنازير والإيدز في وقت توجد أمراض أكثر خطراً ولكنها لا تنال الاهتمام لأن الإعلام لم يسلط الضوء عليها. الجمهور الإعلامي حالياً ليس كما كان في التسعينيات وحالياً هو الجمهور الشيطان «الحربوق» الذي يكشف الرسالة الإعلامية بشكل صحيح، وهناك جمهور عنيد لا يأخذ إلا ما يناسبه من الرسائل الإعلامية لأنه يأخذ بانتقائية.
والحقيقة أن الإعلام اليوم مطالب باتباع صيغ مخاطبة تختلف عما كان عليه (استقبل وودّع) والصحفي مطالب باستخدام الكلمات المحسوسة وليس المجردة والاعتماد على لغة الناس وما يريدونه لأن الجمهور يجب أن يأخذ 90% من اهتمام الصحفي وسياسة المؤسسة الإعلامية تأخذ 10% فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن