عربي ودولي

أكدت استمرارها في محاربة الإرهاب لحماية شعبها وأرضها وسيادتها … سورية: جرائم الإرهابيين ما كانت لتقع لولا دعم أعضاء بمجلس الأمن لجرائمهم

أكدت دمشق استمرارها في محاربة وقمع خطر الإرهاب وعزمها على الاضطلاع بكل واجباتها الدستورية والقانونية، وصولاً إلى حماية شعبها وأرضها وسيادتها، موضحة أن حلقة الإرهاب التي شهدتها سورية يومي الجمعة والسبت الداميين، ما كانت لتقع لولا الدعم السخي بالمال والسلاح والذخائر للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي الذي توفره تركيا والسعودية وقطر، ولولا الدعم المعلن وغير المعلن من قبل أعضاء في مجلس الأمن لجرائم الإرهابيين.
وفي رسالتين متطابقتين وجهتهما أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن استمرار الصمت عن إدانة جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، بات مصدر تشجيع لهذه التنظيمات المدعومة خارجياً، وأصبح مرتكز قوة تستند إليه أنظمة دول بعينها، داعية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانة الأعمال الإرهابية هذه وتحمل مسؤولياتهما في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره. وجاء في الرسالتين أنه «استمراراً للجرائم ضد الإنسانية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين الآمنين في مختلف المدن السورية تعرضت عدة محافظات سورية لتفجيرات إرهابية استخدمت فيها أسلحة عشوائية أسفرت عن استشهاد نحو مئة من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأوضحت الوزارة أنه في الساعة السادسة من مساء أمس (الجمعة) قام تنظيم داعش الإرهابي بتفجير صهريجين محملين بمادة المازوت وتفجير شاحنة ثالثة محملة بمادة السكر في بلدة تل تمر الكائنة على بعد 40 كيلو متراً غرب مدينة الحسكة، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً مباشرة ومن ثم ليرتفع عدد الشهداء إلى 60 شهيداً قضوا نتيجة جروحهم البالغة إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى بعضهم إصاباتهم شديدة الخطورة.
وأشارت إلى أن «الجماعات الإرهابية من عناصر داعش وجبهة النصرة قامت صباح اليوم (السبت) بتفجير سيارة إسعاف تحمل لوحات مزورة ومحملة بأكثر من 200 كيلو غرام من المواد شديدة الانفجار بالقرب من مستوصف صحي في حي الزهراء بمدينة حمص، ما أسفر في حصيلة أولية عن استشهاد 16 مدنياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة. وتابعت الوزارة: إن الحكومة السورية تؤكد مجدداً أن حلقة الإرهاب التي شهدتها سورية يومي الجمعة والسبت الداميين ما كانت لتقع وما كانت حلقات الإرهاب الدامي لتستمر طوال سنوات الأزمة، التي شارفت على سنواتها الخمس، لولا الدعم السخي بالمال والسلاح والذخائر للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي الذي توفره دول باتت معروفة للجميع كتركيا والسعودية وقطر، ولولا الدعم المعلن وغير المعلن من قبل أعضاء في مجلس الأمن لجرائم الإرهابيين.. هذا المجلس الذي لم يصدر عنه أي تنديد أو استنكار لهذه المجازر الموجهة ضد المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في حين يتراكض هؤلاء لإدانة أعمال إرهابية تجري في أماكن أخرى على أساس تمييزي وسياسي غير مقبولين على الرغم من أن سورية تدين الإرهاب وتتعاطف مع ضحايا الإرهاب في أي مكان من العالم انطلاقا من أن الإرهاب والإرهابيين لا دين ولا هوية لهم».
وأوضحت أن استمرار الصمت عن إدانة مثل هذه الجرائم بات مصدر تشجيع للتنظيمات الإرهابية المتطرفة كداعش و«جبهة النصرة» و«جيش الفتح»، وغيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة خارجياً، بل أصبح مرتكز قوة تستند إليه أنظمة ودول بعينها تقوم بتمويل وتدريب وإيواء وتسليح وتجنيد الإرهابيين القادمين من دول كثيرة في العالم لقتل الأبرياء ولتدمير الحضارة والثقافة في سورية مهد الحضارات.
وقالت: إن الحكومة السورية إذ تكرر تأكيدها على استمرارها في محاربة وقمع خطر الإرهاب وعزمها على الاضطلاع بكل واجباتها الدستورية والقانونية وصولا إلى حماية شعبها وأرضها وسيادتها، فإنها تدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانة الأعمال الإرهابية هذه وإلى تحمل مسؤولياتهما في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومعاقبة داعميه تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ولاسيما القرارات رقم 2170 و2178 و2199 والتوقف عن التعامل وفق معايير مزدوجة مع جرائم الإرهاب، فالإرهاب يبقى إرهاباً سواء استهدف سورية أو العراق أو نيجيريا أو أي دولة أخرى في العالم، وهو آفة لا دين ولا جنسية ولا وطن لها. وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن الحكومة السورية تدعو الدول كافة إلى تنفيذ التزاماتها الإنسانية والقانونية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه أينما كان حفاظاً على الأمن والسلام في المنطقة وفي العالم.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن