سورية

أوباما يلتقي قادته العسكريين غداً … البنتاغون: داعش على وشك الانهيار.. وميركل ترفض التعاون مع الرئيس الأسد ضد التنظيم

| وكالات 

على حين يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما للاستماع إلى رؤية قادته العسكريين لـ«الأبعاد العسكرية» للحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة ستحارب عناصر التنظيم أينما وجدوا، معتبرةً أن التنظيم على وشك الانهيار في مكان مولده (العراق وسورية).
وبينما انتقد وزير الدفاع البريطاني التصريحات الروسية بشأن دعم المعارضة المعتدلة في سورية في القتال ضد داعش، رفضت المستشارة الألمانية التعاون مع الرئيس بشار الأسد لقتال تنظيم داعش.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن «البنتاغون» تواصل تطوير أساليب وتكتيكات جديدة لمواجهة عناصر داعش، مشيراً إلى أنه يتم حالياً اتخاذ عدة خطوات لتسريع وتيرة القضاء على التنظيم من بينها حملة استهداف قياداته وجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لتعزيز القدرات على التصدي للتنظيم الإرهابي.
وكشف كارتر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني مايكل فالون في العاصمة الأميركية واشنطن، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية، أن أوباما سيعقد اجتماعاً بمقر البنتاغون غداً الاثنين يحضره كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية وكبار القادة الميدانيين للاستماع إلى الأبعاد العسكرية لحملة مواجهة داعش.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار المسؤولين بالأجهزة الاستخبارية والأمن الداخلي، حيث ستتم مناقشة المقترحات التي يمكن أن تدعم الجهود الحالية المتماشية مع الأهداف الإستراتيجية للقضاء على داعش.
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية انسحاب قادة داعش إلى ليبيا، قال كارتر بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «إن التنظيم على وشك الانهيار في سورية والعراق». وأضاف: «يجب تدمير داعش في سورية والعراق حيث نشأ التنظيم»، مؤكداً أنه سيتم مواجهته أينما وُجِد ولن يتم السماح له بالارتداد إلى أي مكان.
من جانبه اعتبر مايكل فالون أن «الغارات الروسية بدأت بقصف قوات المعارضة السورية، والآن يدعون (الروس) دعمهم لقوات المعارضة»، في رد منه على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها إن قوات بلاده تقدم دعماً لميليشيا «الجيش الحر» في سورية.
وأضاف فالون: «ما ينبغي عليهم (الروس) القيام به هو وقف الغارات التي تستهدف قوات المعارضة، والتي تقوي النظام». وأشار إلى التأثير الروسي على النظام، داعياً إلى «دعم الجهود الرامية للتوصل إلى عملية الانتقال السياسي التي من شأنها تشكيل حكومة تعددية في سورية، وإنشاء مستقبل من دون (الرئيس) بشار الأسد».
وأوضح وزير الدفاع البريطاني أن بلاده ضاعفت من عدد مقاتلاتها في قبرص فور موافقة البرلمان البريطاني على توسيع الضربات ضد داعش، مشيراً إلى أن بريطانيا نفذت سلسلة من الغارات الجوية الناجحة التي ركزت على حقول النفط الخاضعة لسيطرة داعش في شرق سورية.
وتوقع فالون تنفيذ مزيد من هذه الضربات الدقيقة ضد البنية الأساسية للتنظيم الإرهابي، وبين أن الغارات الجوية البريطانية استهدفت أيضاً مستودعات للسلاح ومراكز للقيادة والسيطرة التابعة لداعش، بالإضافة إلى طرق الإمداد الواقعة بين سورية والعراق.
في سياق متصل، أبلغ البيت الأبيض الكونغرس في تقرير دوري حول عدد الجنود الأميركيين في الخارج أن 15475 عسكرياً أميركياً، ينتشرون في الوقت الراهن في 11 بلداً حول العالم، يكافحون الإرهاب الدولي.
وأشير في التقرير الجديد الصادر عن الرئيس الأميركي شخصياً، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم»، إلى إلحاق 2650 عسكرياً إضافياً بقوات مكافحة الإرهاب في العالم، قياساً بالتقرير الصادر الصيف الماضي عن البيت الأبيض.
وفي العراق يؤدي الخدمة حسب التقرير 3550 عسكرياً أميركياً، الذي أشار إلى إمكانية «نشر ما يصل إلى 50 فرداً تقريباً شمال سورية إذا ما استدعت الضرورة ذلك». وذكر أن الولايات المتحدة أرسلت 350 عسكرياً الصيف الماضي إلى تركيا في إطار عملية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وأتبعت بهم مؤخراً 375 آخرين.
من جهة أخرى ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن الولايات المتحدة طلبت من ألمانيا تقديم مزيد من الدعم العسكري في الحرب ضد تنظيم داعش بعد أسبوع من موافقة البرلمان الألماني على خطة للانضمام إلى الحملة في سورية.
وأوضحت المجلة بحسب وكالة رويترز للأنباء، أن وزير الدفاع الأميركي بعث برسالة تطلب من برلين مساهمة عسكرية أكبر في الحملة.
وتشمل المساهمة الألمانية حالياً ست طائرات استطلاع تورنادو وفرقاطة لحماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول وطائرات إعادة تزويد بالوقود وزهاء 1200 جندي.
جاء نشر هذه القوات كاستجابة مباشرة لطلب فرنسي بالتضامن بعد هجمات نفذها متشددون في باريس أدت إلى مقتل 130 شخصاً. ولا تخطط ألمانيا للقيام بضربات جوية في سورية.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية تسلم رسالة من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الوزارة تدرس محتواها لكنه أحجم عن ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي برلين استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أي تعاون مع الرئيس الأسد في مكافحة إرهابيي داعش، بذريعة أن «معظم» السوريين الذين لجؤوا إلى أوروبا فروا من نظامه.
وقالت ميركل لصحيفة «أوغسبورغر الغماينه» الألمانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: إن «التحالف الدولي ضد (تنظيم داعش) لا يشمل (الرئيس) الأسد وقواته. علينا ألا ننسى أن معظم اللاجئين الذين جاؤوا إلينا فروا من (الرئيس) الأسد». وأضافت: «لا يمكن أن يكون له (الرئيس الأسد) مستقبل على رأس الدولة»، داعيةً إلى «حل سياسي» للنزاع بالتفاوض بين النظام ومعارضيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن