رياضة

برسم المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.. من المستفيد من تعطيل طموح سلة ناعمات نادي الجزيرة؟!

| الحسكة- دحام السلطان

استبشرت الكوادر السلوية في نادي الجزيرة خيراً لأن يكون هناك ظهور لبنات سلة النادي وحضور في دوري المنافسة، وخاصة بعد أن مُلئت الرياضة الحسكاوية يدها وطموحها من الوعود الدسمة التي جاءت مقدّماتها علانية وبصراحة تامة من القيادة الرياضية المركزية، ولاسيما بعد حديث رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام خلال مؤتمر رياضة الحسكة الأخير، الذي أشمل فيه العناية والرعاية والدعم والاهتمام المعنوي والمادي لرياضة الحسكة ومن أوسع الأبواب، وتلا ذلك ما جرى في الاجتماع المصغّر مع رئيس المكتب التنفيذي الذي طالب فيه رئيس تنفيذية الحسكة مصطفى شاكردي حين شرح مطلبيات الفريق واحتياجاته للدوري بالرقم وبالعدد والنفقات وحظي حينها بالموافقة.

استبشروا خيراً
بناءً على ذلك فإن الكوادر الفنية المشرفة على الفريق التي تمت تسميتها من إدارة الجزيرة والمؤلّفة من المدربين محمد فاعور وأيهم عزو محمد وبإشراف عضو مجلس الإدارة رياض جرجس آسيا، استبشرت خيراً قبل أن تُفجع بعدم المشاركة وإلغاء الفريق من روزنامة الدوري لهذا الموسم، حينها شعر القائمون على اللعبة بأن هناك تصفية حسابات بانتظارهم، وأن هناك من يريد أن يجر اللعبة إلى الوراء ويضع العصي في عجلاتها بمنعها من الحضور والظهور لأسباب كيدية..! وهذا ما أعلنه المدربان محمد فاعور وأيهم عزو محمد، وذكراه صراحة وربطاه بعضو اتحاد اللعبة وممثل المحافظة جمال الترك، لأن الترك اعتبر أن وجوده خارج الطاقم الفني المشرف على الدورة السلوية الكرنفالية التي أقامتها جمعية المودة الخيرية بالحسكة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الـ(UNDP) كان مقصوداً، لذلك استخدم نفوذه في الاتحاد والكلام للمدربين لحرمان سلة جزيرة الحسكة عن المشاركة!

تضاربوا في الرأي
في اتصال هاتفي للوطن مع رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة السلة جلال نقرش، وأمين السر العام دانيال ذو الكفل، وبالتواصل مع رئيسة تنفيذية الحسكة مصطفى شاكردي تباعاً للاستفسار عن الموضوع وملابساته، وللوقوف عند دقائق القضية، فقد أكد النقرش بدبلوماسية أن وجود فريق أنثوي يمثل محافظة بعيدة ضروري للعبة على مستوى القطر ورياضته، وهي خطوة تشكر عليها الكوادر في الحسكة على جهودها للظهور والمشاركة، ولكنه ربط الاعتذار عن المشاركة لعدم الحصول على المال من المكتب التنفيذي، وأنه لا مشكلة لديه إن توفّر المال، وتابع ذو الكفل وزاد على تبريراته إضافة إلى المال، الوقوف عند الجانب الفني للفريق الذي لا يؤهله لأجل المشاركة في الدوري، ولا ندري كيف استنتج أمين السر العام ووصل إلى القناعة وعن طريق من..؟! بأن الفريق غير جدير بالمشاركة فنياً ولا نعلم أين رآه، فمن غير المعقول أن يحتكم إلى استنتاجات النتائج التي ظهرت عليها صغيرات أولمبياد الناشئين الأخير، لأن الدوري الذي نحن بصدده ليس دورياً للناشئات – بل دوري للسيدات، والفريق الذي سيشارك به يتألف من 15 لاعبة بعمر السيدات، وليس بعمر الناشئات اللواتي كنّ قد شاركن في الأولمبياد الوطني..! وعلى ذمة مدربي الجزيرة الذين ربطوا كل ما حصل بعضو الاتحاد وتأثيره على إلغاء المشاركة أو تأجيلها لموسم قادم، وأكد الشاكردي وأيد كل ما ذكرناه وأمهل الفريق فرصة المشاركة بعد أخذ الموافقة بشكل مباشر من رئيس المكتب التنفيذي بالصرف على نفقات رحلته وإقامته وإطعامه، علماً أن الشاكردي قد أصبح في دمشق منذ مساء يوم الجمعة الماضي.

إلى متى..؟
بقي أن نقول إلى متى ستظل ألعابنا وكوادرها ترزح تحت رحمة المزاجية النابعة من تصفية الحسابات، لأن تحكم على الألعاب بالموت البطيء والسريري، ومنها لعبة كرة السلة التي يريدونها أن تكون سلة مهملات ليس إلا، ومنا إلى رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي الذي لن يقبل أن تكون العقول الرياضية تعمل على تلك الشاكلة..!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن