سورية

أدانت مقتل الفتاتين المصريتين داخل «الهول» … الأمم المتحدة تدعو «قسد» لضمان سلامة المحتجزين في مخيماتها

| وكالات

وصفت منظمة الأمم المتحدة طريقة مقتل الفتاتين المصريتين القاصرتين مؤخراً في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» جنوب شرق الحسكة، بأنه أمر «يفوق الخيال»، داعية إياها لتحمل مسؤولياتها واتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة وأمن الأشخاص المحتجزين في مخيماتها.
وفي بيان نشرته المنظمة في موقعها الإلكتروني، أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للمنظمة فولكر تورك، مقتل الفتاتين بصورة شنيعة، في «مخيم الهول» مؤخراً.
وقال تورك: «إن وفاة الأختين الشابتين- اللتين عانتا بالفعل الكثير من البؤس، أمر مؤلم للغاية… ملابسات وفاتهما، والطريقة التي قُتلتا بها، أمر يفوق الخيال».
وأشار إلى أنه تم العثور على جثتي الفتاتين، وكلتاهما دون 15 عاماً، وعلى جثتيهما طعنات، في حفرة الصرف الصحي في «مخيم الهول» في 15 الشهر الجاري.
والثلاثاء الماضي، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه تم العثور على جثتين مقطوعتي الرأس لفتاتين مصريتين داخل مجاري الصرف الصحي في «مخيم الهول».
وذكرت الأمم المتحدة في البيان، أنه وحسب التقارير التي تلقاها مكتبها لحقوق الإنسان، فإن الفتاتين تعرضتا للاغتصاب قبل أيام قليلة، ثم أفيد بأن مجموعة من النساء المتطرفات في المخيم ضايقن الفتيات وأمهن بسبب وصمة العار المرتبطة بالتعرض للعنف الجنسي لديهن.
وقال تورك: «حوصرت هاتان الفتاتان في الظروف اليائسة لهذا المخيم من دون أن تكونا قد ارتكبتا ذنباً، مثل الأطفال في كل مكان، لكل طفل الحق في أن ينشأ في بيئة تحمي كرامته ومصالحه الفضلى، من دون التعرض للألم والمعاناة والعنف».
وأكد أنه ينبغي في المقام الأول اعتبار الأطفال- بمن فيهم أولئك الذين تم تلقينهم عقائدياً أو تجنيدهم قسراً من قبل داعش- ضحايا وأن يعاملوا بطريقة تتفق مع حقوقهم وكرامتهم ومصالحهم الفضلى وفقاً للقانون الدولي المعمول به، ولاسيما اتفاقية حقوق الطفل.
وأضاف: «يجب أن تكون هذه الحادثة الأخيرة بمثابة دعوة للاستيقاظ للمجتمع الدولي لإعادة آلاف النساء والأطفال على الفور إلى أوطانهم – وبعضهم محتجز منذ سنوات – من هذه المخيمات إلى بلدانهم الأصلية».
وأوضح، أن «قسد»، التي تمارس سيطرة فعلية على «مخيم الهول»، يجب أن تمتثل لمسؤولياتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي، داعياً إياها إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة وأمن ورفاهية الأشخاص المحتجزين في المخيمات، وأضاف: إن هذا «يشمل حمايتهم من العنف والأعمال الإجرامية الأخرى».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك أدانت محكمة دنماركية، سيدة دنماركية تبلغ من العمر 35 عاماً، بتهمة «الترويج لأنشطة إرهابية» و«الدخول إلى منطقة صراع والإقامة فيها» وحكمت عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وفق ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
وذكرت الوكالة، أن السيدة وصلت إلى سورية قبل نحو ثماني سنوات، وأقامت في محافظتي الرقة ودير الزور.
وأشارت إلى أن ممثلي الادعاء لدى المحكمة التي صدر عنها الحكم، قالوا: إن السيدة «سهلت أنشطة تنظيم داعش، وذلك من خلال العمل كربة منزل وزوجة لعضو نشط في المنظمة الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن