رياضة

ذبول الشياطين

| خالد عرنوس

ساءت نتائج العديد من الكبار في الدوري الإنكليزي بكرة القدم ما رسم علامات استفهام كثيرة حول بطل الموسم الماضي تشيلسي الذي تلقى هزيمته التاسعة التي أدت إلى إقالة مدربه مورينو، وكذلك تراجعت نتائج ليفربول فأقالت إدارته روجرز وأتت بكلوب الذي ما زال يتلمس سبل النجاح في عالم البريميرليغ.
مان يونايتد زعيم البطولة المحلية وسيدها المطلق لم يقدم ما كان منتظراً حتى الآن على الرغم من أنه مازال ضمن كوكبة المنافسين فها هو ينهزم للمرة الرابعة هذا الموسم مقابل 5 تعادلات و8 انتصارات، وإذا كانت هزيمته بالثلاثة أمام الآرسنال منطقية وأيضاً عثرة التعادل مع ليستر مهضومة على اعتبار أن الأخير هو المتصدر فإن هزيمته الأخيرة أمام نوريتش في أولدترافورد وقبلها أمام بورنموث بلغت معها امتعاضات جماهيره العريضة حدّ المطالبة علناً بالإطاحة بالمدرب الهولندي لويس فان غال, وليست الهزائم الأربع وحدها هي السبب ففريق الشياطين الحمر لم يقدم هذا الموسم المستوى المأمول وبدا مهلهلاً في الكثير من المباريات التي أنهاها اللاعبون بمهاراتهم أو بالحظ، وهو الشيء الذي لم يرق لرواد الملعب القديم.
فان غال تسلم تركة ثقيلة لم يقو سلفه ديفيد مويس على حملها وهي خلافة أسطورة البريميرليغ واليونايتد فيرغسون ونجح الهولندي المخضرم إلى حدّ ما بوصوله إلى المركز الرابع بموسمه الأول ضامناً العودة إلى الشامبيونزليغ وتفاءل عشاق القميص الأحمر بعودة قريبة وسريعة إلى منصة التتويج, إلا أن ما قدمه فان غال ولاعبوه حتى الآن لا يعتبر مقدمة توحي باستعادة التاج المفقود ولا السمعة العطرة وها هو اليونايتد يفشل بتجاوز دور المجموعات لدوري الأبطال، أما في الدوري فتنتظره أيام صعبة ويبدو أنه سيعاني من أجل ضمان مشاركة أوروبية.
الأمر ليس غريباً كما يتصور البعض الذين تربوا على انتصارات اليونايتد و(السير) فالفريق سبق له أن واجه الأسوأ عقب رحيل أسطورته الأولى مات باسبي الذي أوصله إلى القمة في الستيتنيات وعندما اعتزل عقب تتويجه بالبطولة الأوروبية عام 1968 انهار النادي في الموسم التالي، وحتى عنما عاد باسبي للإنقاذ في الموسم التالي أخفق وآثر الابتعاد ولم تنته أيامها معاناة اليونايتد إلا بالهبوط إلى الدرجة الثانية عام 1974 وبقي يقاتل قرابة عقدين حتى انتفض من جديد وعاد لتسيّد الساحة المحلية, فهل تزداد معاناة الشياطين أكثر؟.. ونرى فريقهم في وضع أسوأ، أم إن العودة ستكون قريبة؟ كل شيء وارد في عالم المدورة المجنونة ولنا في العدو الأزلي ليفربول خير مثال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن