الصفحة الأخيرة

لجنة صناعة السينما والتلفزيون تجمع أكثر من مئة مليون ليرة … فنانون يلغون حفلاتهم وآخرون يقدمون منازلهم للمتضررين ومطالب جديدة بكسر الحصار

| وائل العدس

كما كل السوريين، وضع الوسط الفني السوري نفسه في حالة استنفار كامل تضامناً مع المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب عدداً من المدن والمحافظات السورية وتسبب بأضرار مادية وبشرية كبيرة.

مبادرات جديدة، ودعوات لا تتوقف من أجل كسر الحصار ورفع العقوبات عن سورية، وإلى التفاصيل:

100 مليون

دعت لجنة صناعة السينما والتلفزيون المنتجين أصحاب شركات الإنتاج الدرامية والسينمائية لمبادرة دعم للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن السورية.

وأكد رئيس اللجنة علي عنيز لـ«الوطن» أنه وفق توجيهات ورؤى سيد الوطن الدكتور بشار الأسد بالتكاتف والتعاضد، وانسجاماً مع المبادرة التي أطلقتها رئاسة اتحاد غرف الصناعة السورية ورئاسة غرفة صناعة دمشق وريفها ممثلة بالسيد محمد غزوان المصري، أطلقنا مبادرتنا الخاصة لنساعد أهالينا المنكوبين جراء الزلزال قدر المستطاع، وهو أقل واجب ممكن أن نقدمه.

وكشف أنه تم جمع أكثر من مئة مليون ليرة سورية من المنتجين، على أن يتم إيداعها في الحساب الخاص باتحاد غرف الصناعة السورية للبدء بتوزيعها على أهلنا المتضررين.

وشدد على أن المبادرة مستمرة ولن تتوقف، ووجه شكره للمنتجين على استجابتهم السريعة ومد يد العون من دون تردد.

وأشار إلى أن العقوبات على سورية لن تمنع السوريين من مساعدة بعضهم بعضاً، لأن السوريين كانوا ومازالوا إخوة ولن يكونوا إلا كذلك إلى أبد الآبدين.

ووصف الحصار المفروض على سورية بالإجرامي، داعياً كل معتنقي الإنسانية بتقديم كل أنواع المساعدة، مطالباً بكسر هذا الحصار الذي كبّل السوريين ومنعهم من أدنى مقومات العيش.

بيوت مفتوحة

فُتحت أعداد كبيرة من البيوت في مختلف المدن للسوريين المتضررين، من بينهم فنانون.

فكتبت رنا جمول: «عندنا شاليه بطرطوس بالبصيرة، بتوسع عيلة صغيرة من الأهالي المتضررين من المحافظات».

وكذلك آمال سعد الدين: «بيتنا أنا وزوجي قاسم ملحو باللاذقية بيوسع لعيلة صغيرة».

والشيء ذاته بالنسبة لعهد ديب: «بيتي جاهز لاستقبال الناس المتضررة على الرحب والسعة في بيتهم الثاني وأيِاً كان العدد تسعهم القلوب إذا ضاقت الأماكن، وهذا أقل واجب».

وكشف محمد عمر عن تبرعه بـ5 ملايين بشكل متساوٍ لعشرة عائلات من المتضررين، وتقديمه شقتين في أشرفية صحنايا للإقامة لمن يحتاجهما، إضافة إلى كرفان يضم غرفتين».

الحصار والعقوبات

بالحديث عن الحصار والعقوبات المفروضة على سورية، كتب عباس النوري: «إما أن ترفعوا الحصار، أو أنتم مشاركون بدفن سورية وهي قيد المستقبل».

وأكد عابد فهد أن «الوطن متضرر، سورية منكوبة تحتاج لفك الحصار عنها إنسانياً، ولتكن خطوة عربية ودعماً عربياً فيه الحب لتاريخ سورية وقلبها المفتوح للجميع».

بدورها قالت ديما بياعة: «اللهم الطف بهم، ودعواتنا معكم، سورية موجوعة، ارفعوا العقوبات عن سورية».

وكتب معتصم النهار: «صور كثيرة، حزن وألم، خطابات المواساة ملأت المواقع، تعاطف وتعاضد وأمنيات، سورية منكوبة وكارثتها كبيرة، ارفعوا الحصار عن سورية».

كما طالب يامن سليمان بالشيء نفسه فقال: «باسم الإنسانية، باسم الأخلاق والقيم النبيلة، أوقفوا العقوبات على سورية، سلام اللـه على سورية».

وشدد يوسف شمعون على هذا الأمر بالقول: «ارفعوا العقوبات عن السوريين، ارفعوا الحصار عن سورية».

شعور لا يوصف

خلال اتصال هاتفي مع تلفزيون الجديد، أطلقت شكران مرتجى صرخة وأرسلت رسالة لجميع دول العالم قالت فيها: «أرجوكم فكوا الحصار وارفعوا العقوبات عن سورية، نحن بحاجة لأدوية وأغذية وحليب أطفال وملابس ومال وكل شيء يخطر في البال، نحن لا نشحد بل هذا حقنا كبني آدمين وبشر وسوريين، وكبلد ساعدت الجميع وفتحت أبوابها وقلوبها للجميع».

وأضافت: «الحكومة قدمت كل ما لديها خلال 12 عاماً، والشعب استنزف صبره، وشعوره بالعجز لا يوصف، 12 عاماً ولم يكن معنا إلا اللـه والقلائل القلائل، الموضوع إنساني، حركوا إنسانيتكم ولو بدعاء، أشعرونا أنكم معنا ولو بالكلمة الطيبة، طبطبوا على جراحنا، وهذا ليس ضعفاً، بل منتهى القوة أن تعلو أصواتنا».

نحن بشر

وفي البرنامج ذاته مع الزميلة رابعة الزيات قالت أمل عرفة في اتصال هاتفي: «الوضع مأساوي، أنا حزينة مثل ملايين السوريين، يعز عليّ أن تصل المساعدات إلى تركيا ولا تصل إلى سورية».

وتساءلت: «هل أصبح السوري ملطشة بنظركم؟ هل تظنون أنه اعتاد على الموت والفقد؟ لا لم يعتد، السوري طيب ويستحق العيش، ألا يكفي ما عاشه؟ السوريون فتحوا أبوابهم للجميع ومازالوا».

وتابعت: «12 سنة من الحرب والحصار، تعبنا، ارفعوا الحصار فقد آن الأوان، فالموت ليس تجربة، والسوري عاش 12 عاماً من الموت أينما كان، نريد بنزين ومازوت وكهرباء وأغذية، نريد كل شيء».

ودعت كل الدول العربية المقتدرة إلى مد يد العون، متمنية أن يزلزل هذا الزلزال كل الخلافات السياسية، وختمت: «نحن عرب، نحن سوريون، نحن بشر، ومن حقنا أن نعيش».

إلغاء الحفلات

وقرر علي الديك إلغاء جميع حفلاته في عيد الحب ما بين لبنان وألمانيا حداداً على أرواح الشهداء الذين استشهدوا إثر نكبة هذا الزلزال الكارثي، وأضاف: «أعزي نفسي وأعزي جميع أهالي الشهداء وأطلب من اللـه أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يشفي جميع الجرحى».

واتخذ أذينة العلي القرار نفسه فكتب: «حزناً وحداداً، أعلن إلغاء حفلة عيد الحب وأعتذر من الجميع، اللـه يحمي سورية ونسأل اللـه اللطف بأهلنا جميعاً».

وبالنسبة لعبد الكريم حمدان فكتب: «تضامناً مع أرواح الشهداء.. صراخ المفجوعين.. وأوجاع الجرحى، تلغى حفلتي المقامة بمناسبة عيد الحب، لأن ما نعيشه أكبر وأضخم من جرح يمحى بأغنية… وأن الحب الحقيقي سيثبت حين نتكاتف في هذا الحزن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن