عربي ودولي

طائرات التحالف السعودي تستأنف عدوانها على اليمن…«أنصار اللـه»: ما يسمى مؤتمر الرياض لا يمثل الشعب اليمني

أكدت الأحزاب اليمنية وحركة «أنصار اللـه» أن «ما يسمى بمؤتمر الرياض لا يمثل الشعب اليمني بأي شكل من الأشكال»، في وقت عاودت طائرات التحالف السعودي غاراتها على اليمن.
وكان مصدر مسؤول في الحركة أكد «استمرار الحركة في التعاطي بإيجابية مع أي دعوات إيجابية وجادة من شأنها تمكين اليمنيين من توفير متطلبات الشعب من غذاء ودواء». وقال المصدر إن «أنصار اللـه» مع أي خطوات تعمل على توفير كل المستلزمات والاحتياجات، وتمكن من إدخال السفن والإمدادات والإغاثات الإنسانية من دون إعاقة، إلى اليمن. وشدد على «ضرورة الوقف الفوري للحرب على اليمن، وعلى رفع الحصار عن اليمنيين».
ومع انتهاء الهدنة التي أعلنها التحالف السعودي في البلاد، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على محافظة عدن، طالت مناطق حي التواهي وصلاح الدين، والعريش وتل رأس مربط وخور مكسر ومطار عدن الدولي.
وطالت الغارات أيضاً منطقة غور بمديرية غمر في محافظة صعدة في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما أطلقت القوات السعودية عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الحدودية ولاسيما الملاحيظ في صعدة.
في سياق متصل دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى وقف العدوان السعودي على الشعب اليمني ووقف القصف الجوي على المطارات والبنى التحتية الذي أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من اليمنيين الأبرياء، موضحاً أن السعودية خرقت الهدنة الإنسانية في اليمن وهناك مؤشرات على عدم استمرارها في التزام الهدنة.
وأشار ظريف إلى معاناة الشعب اليمني جراء العدوان السعودي وحاجته الماسة إلى المساعدات الإنسانية والطبية مشدداً على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية من قبل منظمة الأمم المتحدة وجميع الدول واستخدام كافة السبل لإيصالها للشعب اليمني منتقداً في هذا الإطار عجز الأمم المتحدة عن وقف العدوان وحتى إدانة قتل الأبرياء من الشعب اليمني.
وقال ظريف: «إن جميع المساعي التي قام بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة باءت بالفشل ولم يتم تنفيذ مقترحاته ودعواته في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من العدوان السعودي» مطالباً الأمم المتحدة بالمبادرة والقيام بإيصال المساعدات الإنسانية.
هذا وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع نظيره الإيراني تطورات الوضع في اليمن.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين أعربا عن قلقهما المشترك من استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن.
كمال اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع اليمني.
وفي وقت حمل فيه وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين مسؤولية انتهاك الهدنة الإنسانية، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تؤيد فكرة تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن لكن الأوضاع الحالية تجعل من هذا الأمر صعباً، حسب تعبيره.
وأضاف: «نحن نعلم أن الحوثيين اتخذوا إجراءات لتحريك قوة صاروخية إلى الحدود، ودائماً يعتبر أي تحرك فعلي خلال سريان الهدنة من أي طرف خرقاً لاتفاق الهدنة».
هذا ويرى مراقبون أن الموقف السعودي ومعه حلفاءه من بعض الأطراف اليمنية، بات يعتبر أن أي انسحاب من اليمن أو توقف للأعمال العسكرية سيظهر مدى الضعف السعودي بشأن دورها في البلاد، إضافة إلى زعزعة صورة المملكة في نظر الأسياد الغربيين الذين بدؤوا يشعرون بعدم الارتياح من تلك العملية العسكرية التي تبنتها السعودية، خصوصاً مع زيادة أعداد الضحايا من المدنيين اليمنيين، وهذا ما كان واضحاً من كلام وزير الخارجية الأميركي.
في هذا السياق أتت مواقف المنظمات الدولية من الحرب ضد اليمن، حيث رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن مئات الآلاف من أطفال اليمن أصبحوا معرضين لخطر الموت جوعاً.
وأكد الصليب الأحمر الدولي، أن الوضع الإنساني في اليمن كارثي، وأن التحدي اللوجستي يتمثل في مسألتين: قلة المساعدات وصعوبة توزيعها.
في غضون ذلك أفادت قناة «الميادين» أن أسطول إيران الحربي المتواجد في خليج عدن والبحر الأحمر يتواصل مع سفينة الإنقاذ الإيرانية المتجهة لليمن، ويعلن أنه يراقب سير رحلتها ويحميها حتى وصولها إلى مقصدها في ميناء الحديدة اليمني. وأوضح أن سفينة الإنقاذ الإيرانية قد تصل إلى ميناء الحديدة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، وهي تقل عدداً من الناشطين الأجانب «ضد الحرب» المتوجهين إلى اليمن بهدف كسر الحصار. وكانت سفينة الإنقاذ الإيرانية المحملة المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين دخلت مياه خليج عدن تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن رغم تحذيرات أميركية لها ومطالبتها بتسليم الحمولة لمركز التوزيع في جيبوتي قبالة سواحل اليمن.
ويتوقع وصول السفينة خلال أربعة أيام إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر الذي تسيطر عليه القوات الحوثية حيث تؤكد طهران تنسيقها مع الأمم المتحدة بشأن ذلك. وسفينة شاهد تنقل 2500 طن من المواد الأولية مثل الطحين والأرز والأدوية والمياه التي يفتقر إليها اليمن بسبب المعارك.
سانا – روسيا اليوم – الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن