رياضة

متفائل على طريقتي!

| غانم محمد

درج الإعلام الرياضي السوري منذ عقود على تخصيص أوراقه الأخيرة نهاية كل عام لإعادة تدوير ما أنتجته الرياضة السورية خلال عام يلملم ساعاته الأخيرة ويستبق الأحداث فينشئ روزنامة عام لا نعلم إن كان سيأتي أم لا، ولأني جزء من هذه المنظومة فلن أخرق طقوسها وسأعدّ في هذه الزاوية على صغر مساحتها ما أنجزته الكرة السورية في2015 وماذا ستنجز في 2016 وبإمكان أي شخص أن يفعل الشيء نفسه وبالمعلومات التي ينتقيها وتلامس هواه مع غياب أي ضابط أو مرجع لهذه الأرشفة!
في 2015 وباللغة الرسمية التي لا نحبّها ورغم كل الظروف تابعنا إقامة بطولة الدوري وكأس الجمهورية (يا له من إنجاز) وشاركت منتخباتنا بكل الاستحقاقات الخارجية (وهذا إعجاز) وبكل الشفافية والديمقراطية انتخبنا اتحاداً كروياً جديداً (وهذا امتياز)، واستمرت المؤامرة الكونية ضدّ كرتنا، وآخرها إبعادنا من دورة ودية للمنتخبات الأولمبية في الإمارات وقبلها بأقلّ من شهرين عدم منح منتخبنا الجامعي فيزا المشاركة ببطولة خاصة في الإمارات أيضاً، واستمر جمهورنا بوعيه الرياضي المتميز.
وما جرى في الشهر الأخير على صفحات التواصل الاجتماعي ما هو إلا (مزحة) لا تعبّر عن هذا الجمهور، أما بلغتنا نحن المذبوحين بكرة القدم فقد تبهدلت منتخبات الفئات العمرية في تصفيات آسيا للناشئين والشباب كما تلقى منتخب الناشئين المونديالي ثلاث صفعات مثل فراق الوالدين في مونديال تشيلي، واستمرت فوضى التعاطي مع أي شأن كروي فبدأنا العام بالخلاف الفني على هوية مدربي المنتخبات الوطنية وأنهينا بالقصة نفسها وإنما بلغة مناطقية حيناً وما هو أخطر من ذلك حيناً آخر.
والويل كل الويل لمن ينتقد رأياً مختبئاً خلف اسم مستعار معظم الأحيان لأن صاحبه (سيشرشحك) ويسبّك بأقذر العبارات!
أما ما الذي سنفعله في عام 2016 فهو باختصار (فوتو كوبي) لما حدث في 2015 سواء على صعيد الحدث الكروي أم على صعيد الحديث الكروي ومع هذا لستُ متشائماً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن