عربي ودولي

دميرطاش: نظام أردوغان ينتهج سياسات إرهابية في تركيا … أنقرة تطالب بإدارة قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل

قتل ستة مقاتلين كرد وجندي تركي في اشتباكات جنوب شرق البلاد، بحسب ما أفاد به الجيش التركي. فيما أكد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للكرد مقتل نحو 38 مدنياً خلال العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن التركية
وفي شرناخ قالت قوات الأمن إن مسلحين ملثمين من حزب العمال الكردستاني، ألقوا قنابل حارقة على مركز ثقافي، ما أدى إلى جرح أربعة طلاب واثنين من العاملين فيه.
وفي السياق أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش أن نظام أردوغان ينتهج سياسة القتل والدمار في البلاد.
وقال دميرطاش في كلمة له أمس في اجتماع مؤتمر المجتمع الديمقراطي في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد «إن هذه السياسات لن ترهب الأكراد الذين لن يتراجعوا عن حقوقهم السياسية والثقافية والقومية».
وأوضح دميرطاش أن نظام أردوغان ينتهج سياسات إرهابية من خلال محاصرة المدن جنوب شرق تركيا ومنع التجوال فيها وقصفها براً وجواً.
وكان ثمانية مواطنين أتراك بينهم فتى في الثالثة عشرة من عمره قتلوا قبل ثلاثة أيام برصاص قوات نظام أردوغان خلال قمعها احتجاجات على حظر التجول المفروض على أهالي مدينة سور جنوب شرق تركيا فيما استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين محتجين في مدينة ديار بكر عقب مسيرة نظمها حزب الشعوب الديمقراطي تنديدا بحظر التجوال المفروض في مدينة سور.
ودعا دميرطاش القوى الديمقراطية التركية للتضامن مع الأكراد للتخلص من حكم أردوغان الديكتاتوري الذي دمر المنطقة وهو الآن يريد أن يدمر تركيا. وكانت صحيفة نوييس دويتشلاند الألمانية وصفت الأسبوع الماضي أردوغان بأنه «مهووس بمحاربة شعبه» وذلك على خلفية الهجمات التي تشنها قواته على مناطق جنوب شرق البلاد.
في سياق آخر قالت مصادر سياسية إسرائيلية، الجمعة إن تركيا تطالب إسرائيل بمنحها موطئ قدم في إدارة قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات بينهما. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» المحسوبة على حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عما وصفتها بـ«الشخصية الرفيعة» أن تركيا طلبت هذا الأمر خلال الحرب الأخيرة على غزة أو ما تعرف إسرائيليا بـ«الجرف الصامد»، لكن نتنياهو اتخذ حينها قراراً استراتيجياً وفضل البوابة المصرية ورفض تدخل تركيا.
ووفقاً للمصادر السياسية الإسرائيلية يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لن تستجيب هذه المرة أيضاً للطلب التركي ولن تمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موطئ قدم في إدارة قطاع غزة. وتقول مصادر سياسية إسرائيلية إن تركيا تطالب بدور محدد في إدارة قطاع غزة ووضعت 3 شروط لتطبيع العلاقة مع تل أبيب، تم تنفيذ اثنين منهما يتعلقان بالاعتذار والتعويض عن قتلى سفينة «مرمرة»، فيما بقي الثالث المتعلق برفع الحصار عن غزة معلقاً حتى الآن.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال جلسة عقدتها الجمعة، كتلة الليكود البرلمانية «نجري اتصالات مستمرة ومكثفة مع تركيا لكننا لم نتوصل حتى الآن لتفاهمات وذلك لسبب بسيط وهو أننا نريد ونطالب بضمان توقف أي نشاط إرهابي على الأراضي التركية أو انطلاقاً منها وأيضاً وكما هو معروف لا ننوي إطلاقاً تغيير سياسة الإغلاق البحري التي ننفذها لأنني لا أستطيع التنازل عن أمن إسرائيل».
الميادين – روسيا اليوم – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن