سورية

«وول ستريت جورنال»: فرنسا أكبر مصدر غربي للمقاتلين الأجانب في سورية

| وكالات

أعلنت وزارة الداخلية التونسية توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاتان في العاصمة تونس ينشطون في مجال استقطاب العناصر النسائية لترحيلهن وإلحاقهن بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية. وفي سياق متصل، بينت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن فرنسا تعتبر أكبر مصدر غربي للمقاتلين الأجانب في سورية. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم وفق ما نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «إن الموقوفين اعترفوا بارتباطهم بعناصر إرهابية متواجدة في سورية ضمن صفوف داعش ورغبتهم في الانتقال إليها بالتنسيق مع عناصر إرهابية تونسية متواجدة هناك»، وأضاف البيان أنه «ستتم إحالة الموقوفين إلى الجهاز القضائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة حال استكمال التحقيق معهم». وأعلنت الوزارة في أمس وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، مقتل 800 إرهابي تونسي في سورية منذ بداية الأزمة، وفككت عدة شبكات إرهابية مهمتها تجنيد الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات المسلحة.
وأشار تقرير نشره خبراء في الأمم المتحدة في تموز الماضي، إلى أن أكثر من 5500 تونسي أغلبيتهم تراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، يقاتلون مع تنظيمات «جهادية» خصوصاً في ليبيا وسورية والعراق. وأتت هذه المعطيات في وقت رفعت فيه تونس حال التأهب الأمني إلى درجته القصوى منذ مطلع الأسبوع الجاري، تحسباً لهجمات مسلحة تخطط لها مجموعات متطرفة لمناسبة الأعياد.
في غضون ذلك أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دعم بلاده ومساندتها التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنته السعودية لمحاربة الإرهاب، وذلك في ختام زيارة له للمملكة استمرت يومين.
وفي سياق متصل بينت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري عنها، أن فرنسا تعتبر أكبر مصدر غربي للمقاتلين الأجانب في سورية، حيث بات فقدان الأبناء والأحفاد لمصلحة تنظيم داعش مأساة تعاني منها الكثير من العائلات. وتضيف أن بالنسبة لبعض العائلات الفرنسية فإن هجمات باريس تذكير مؤلم على صلتهم بالعدو.
وذكرت الصحيفة أنه حسب بعض الخبراء الذين يجرون دراسات على تحول مواطنين فرنسيين للتطرف، فإن فتيات وشباباً فرنسيين صغاراً انضموا لداعش في سورية، مؤخراً، ليتزوجوا ويكونوا أسراً.
وبين مدير مؤسسة «يونيميد»، آلان روفيون، وهي مجموعة تعمل على مكافحة التطرف في مدينة «نيس» جنوب فرنسا: «عدد متزايد مقلق من الشباب والشابات يغادر فرنسا لتكوين أسر جديدة في سورية بين أحضان داعش». ويضيف أن تربية الأطفال في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم تهدف إلى تعزيز صفوفه مع مرور الوقت. وكشفت الصحيفة أن أكثر من 1100 طفل تحت سن الـ16 عاماً انضموا لمعسكرات التدريب التابعة للتنظيم، العام الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن