سورية

الجيش يستعيد السيطرة على جبل النوبة في ريف اللاذقية الشمالي.. ويستعد لمعركة الشيخ مسكين

| الوطن – وكالات

بينما تستعد وحدات من الجيش العربي السوري لمعركة استعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، تمكنت الوحدات العاملة في ريف اللاذقية الشمالي من استعادة السيطرة مجدداً على جبل النوبة ذي الأهمية الإستراتيجية وقرية الزويك.
وبحسب موقع «الحل السوري» المعارض فقد تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري مجدداً من السيطرة على جبل النوبة ذو الأهمية الإستراتيجية، بعد معارك عنيفة خاضتها مع التنظيمات المسلحة.
وأقر بذلك متزعم «كتيبة الشهداء» التابعة لـ«الفرقة الأولى الساحلية» محمد علي، وفق ما نقلت عنه مواقع الكترونية معارضة، وبين «أن الهجوم الأخير الذي شهده جبل النوبة ترافق بتغطية جوية كثيفة من قبل الطيران الحربي الروسي الذي نفذ نحو 80 غارة خلال ساعات المعركة»، الأمر الذي اعتبره عاملاً رئيسياً في تقدم وسيطرة الجيش على الجبل وقرية الزويك المطلة على الطرق المؤدية إلى جبل النوبة، ما أعاق وصول المؤازرات إلى مقاتلي التنظيمات المسلحة الذين فروا من مواقعهم.
ولجبل النوبة أهمية إستراتيجية وعسكرية، فهو جبل مرتفع يطل على ريف اللاذقية الشمالي وعلى النهر الكبير الشمالي، كما يعد من أهم الجبال في ريف اللاذقية، وتعود أهميته كونه يسهل السيطرة على بلدة سلمى الإستراتيجية وعلى عدة قرى في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي جنوب البلاد أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تعزيزات عسكرية للجيش العربي السوري شوهدت على جسر مدينة إزرع وتتجمع في المدينة الواقعة في ريف درعا جنوب البلاد. ووفقاً للمصادر فإن إزرع ستكون منها الانطلاقة باتجاه مدينة الشيخ مسكين لاستعادة السيطرة عليها من التنظيمات المسلحة.
وكان سلاح الجو قد كثّف استهدافه، خلال اليومين الماضيين لمواقع التنظيمات المسلحة في الشيخ مسكين التي تتمّيز بأهمية إستراتيجية لقربها من الأوتستراد الدولي دمشق – عمان، بالإضافة لقربها من مدينة إزرع، ولقربها من بلدتي السحيلية والدلي.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن الجيش دمر وكرين لحركة «المثنى الإسلامية» و«ألوية الفرقان» في كفر شمس في ريف درعا الشمالي الغربي، في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن 17 مسلحاً على الأقل قتلوا خلال العملية النوعية في بلدة كفر شمس ومن بينهم سليمان يوسف الجفال وأسامة نصوح العقايلة إضافة إلى أحمد خالد الحمدان.
وذكر مصدر عسكري وفقاً لـ«سانا»، أن وحدة من الجيش «دمرت تجمعاً ووكراً للتنظيمات التكفيرية بما فيها من إرهابيين وأسلحة ومعدات في مخيم النازحين بمنطقة درعا البلد».
وفي ريف دمشق الغربي استهدف الطيران الحربي مواقع التنظيمات المسلحة في مدينة المعضمية، كما استهدف بقذائف صاروخية مواقع التنظيمات المسلحة في مدينة دوما وفي منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية.
وأما في شمال البلاد، فقد واصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب، عملياتها على بؤر وأوكار التنظيمات المسلحة. ففي الريف الشمالي لحلب أفاد مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا»، بأن وحدات من الجيش كثفت رماياتها النارية على أوكار وخطوط إمداد للتنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في قرى تل جبين وتل مصيبين وشويحنة ومعارة الأرتيق وشماوية، ما أسفر عن «تدمير مقرات وآليات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة والذخيرة وإيقاع معظم الإرهابيين الذين كانوا بداخلها بين قتيل ومصاب».
في هذه الأثناء أقرت المجموعات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل العديد من أفرادها من بينهم أحد متزعمي النصرة السعودي «أبو المثنى المدني» الملقب بـ«تواق».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «قضت في عمليات نوعية على تجمعات وبؤر للتنظيمات المسلحة في حي الحلوانية» بمدينة حلب.
وبين أن وحدة أخرى من الجيش كبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر بالأفراد والآليات خلال تدميرها تجمعات لمسلحيه في قرية رسم الكما بالريف الشرقي لحلب.
وفي شرق البلاد ذكر المرصد المعارض أن طائرات حربية نفذت غارتين بعد منتصف ليل السبت – الأحد استهدفت مناطق داعش في أطراف مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، مشيراً إلى أنه وفي محافظة دير الزور نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق المجموعات المسلحة في حيي العمال والشيخ ياسين بالمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن