شؤون محلية

مشفى تاريخي تعرض لـ32 قذيفة من المجموعات الإرهابية

| محمود الصالح

بلغ عدد حالات الإسعاف المجاني للمصابين جراء الأعمال الإرهابية في مدينة دمشق التي استقبلها المشفى الفرنسي في مدينة دمشق الواقع في منطقة باب توما والتي تشكل منطقة تماس مع المجموعات المسلحة 1800 جريح.
قدم لهم المشفى جميع الخدمات الإسعافية وحتى العمليات الكبرى للبعض منهم في حال حاجتهم إلى ذلك وبشكل مجاني هذا ما أكدته الأخت لميا تامر رئيسة المشفى وأضافت: يقوم المشفى بدور إنساني كونه يقع في منطقة تكثر فيها الإصابات الناجمة عن الأعمال التي يقوم بها المسلحون وكذلك نظراً لقربه من مناطق التماس شرق العاصمة وكذلك تعرض المشفى إلى سقوط 32 قذيفة أطلقها الإرهابيون ما أدى إلى تضرر أقسام من المشفى الذي يعتبر من المشافي التاريخية في مدينة دمشق والذي استطاع استقطاب المرضى عبر تاريخه الطويل منذ أكثر من مئة عام ويحتوي المشفى على جميع الأقسام التي تقدم خدمات متعددة للمرضى بدءاً من أقسام الجراحة العامة المختلفة «باستثناء جراحة القلب» أقسام الأمراض الداخلية والعناية المشددة العامة والقلبية والأطفال والنسائية والتوليد وغسيل الكلى والمعالجة الفيزيائية وبنك الدم إضافة إلى أقسام الإسعاف التي تقدم جميع الخدمات الإسعافية للمرضى على مدار الساعة ويوجد في المشفى قسم للعيادات الخارجية.
والذي يحوي جميع الاختصاصات التي يمكن أن يحتاجها المريض الذي لا يتطلب وضعه دخول المشفى والاستشفاء فيها. وهناك أجهزة أشعة متطورة، إضافة إلى المخبر الذي يقوم بإجراء التحاليل الطبية اللازمة للمرضى.
وبينت رئيسة المشفى أن الهدف الأساسي للمشفى هو إنساني وليس مادياً نظراً لأن الغاية والأساس الذي وجد المشفى من أجله هو تخفيف المعاناة عن المرضى والعمل على علاجهم وهذا التوجه أعطى المشفى فرصة تأسيس علاقة إنسانية مع جميع مرتاديه خلال سنوات طويلة وكذلك مع الكوادر الطبية والتمريضية التي تعمل في المشفى ويدار من راهبات المحبة في سورية وبرعاية واهتمام من الجهات المعنية في سورية.
وقد سعت المجموعات الإرهابية من خلال استهدافها الدائم للمشفى إلى منعه من أداء رسالته الإنسانية في تأمين الإسعاف للمصابين من أبناء المنطقة وبلغت تكاليف الإسعاف المجاني للجرحى المصابين نتيجة الأعمال الإرهابية ما يزيد على 35 مليون ليرة سورية.
وأشارت تامر إلى أن الراهبات والعاملين في المشفى لا ينتظرون من أحد عرفاناً بأي جميل لأن رسالة المشفى هي تقديم الخدمات للمحتاجين ويوماً بعد آخر يزداد الدور الإنساني لهذا المشفى انطلاقاً من الخدمات النوعية التي يقدمها كونه يضم أفضل الكوادر الطبية التي تمتلك الخبرة الكبيرة في جميع الاختصاصات وهذا يؤدي إلى امتلاك المشفى سجلاً ناصعاً في المجال الإنساني الطبي الذي استطاع تسطيره من خلال خدمات قدمها خلال سنوات طويلة وفق نهج راهبات المحبة الذي يعتبر الإنسان هو غاية ومنطلق كل عمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن