اقتصاد

3 مليارات ليرة أرباح الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنية … محمد لـ«الوطن»: الأسعار لا تُقارن بحجم التكلفة وقريباً في الأسواق مياه «الجولان» من نبع الفوار في القنيطرة ودراسة لتصدير الفائض

| نوار هيفا

لحقت المياه المعدنية بأخواتها من بقية السلع، لترتفع أسعارها هي الأخرى بنشرة رسمية لا تترك لـ«العطشان» سبيلاً سوى دفع المبلغ المطلوب، لكن ليس المطلوب في النشرة، وإنما من أصحاب المحال والأكشاك الذين يضيفون على السعر ما يجعل من «ريق» الزبون ناشفاً أضعافاً مضاعفة رغم وجود تسعيرة وزارة الصناعة للعبوات في المحل أحياناً.

وكانت الوزارة قد أصدرت لائحة أسعار جديدة لمنتجاتها من عبوات مياه الشرب من مختلف الأحجام في معاملها بقين والفيجة والدريكيش والسن، ليصبح سعر عبوة الليتر ونصف الليتر 1650 ليرة، و925 ليرة لعبوة نصف الليتر و4700 ليرة لعبوة الـ5 ليترات و5800 ليرة لعبوة 10 ليترات و4500 ليرة لعبوة قياس 18.9 ليتراً مرتجعاً و600 ليرة للكأس من مختلف القياسات و9900 ليرة لجعبة 6 عبوات حجم 1.5 ليتر و11100 ليرة لجعبة 12 عبوة حجم نصف الليتر.

مدير التخطيط في الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنية سهيل محمد بين أن الأسعار يتم تحديدها من إدارة الشركة (أرض المعمل) وفق تكلفة المنتج ويضاف إليها هامش الربح القانوني وبالنسبة لبيع المستهلك يتم تحديد السعر بالتعاون مع جهات التسويق في القطاع العام، علماً أن أسعار المنتج ثابتة منذ شهر تموز لعام 2022، والزيادة الحالية لا تُقارن بحجم التكاليف المقدمة من الشركة، ويتم بيع وتسويق المنتج حصرياً عن طريق قنوات التوزيع للقطاع العام (السورية للتجارة- المؤسسة الاجتماعية العسكرية).

وأوضح محمد أن الطاقة الإنتاجية والتسويقية للشركة المخططة لغاية نيسان ككمية (54) مليون ليتر مياه وبلغت الكميات الفعلية (35) مليون ليتر بقيمة 22.295 مليار ليرة، كما بلغت الكميات المباعة (36) مليون ليتر بقيمة 23.810 مليار ليرة، أما المخازين فبلغت 3 ملايين ليتر، ووصلت أرباح الشركة الإجمالية المقدرة لغاية نيسان 2023 إلى 3.208 مليارات ليرة.

ولفت محمد إلى أن الطاقة الإنتاجية والتسويقية للشركة المخططة لغاية كانون الأول 166 مليون ليتر مياه ويقابل ذلك كمية 19 مليوناً و550 ألف جعبة (1.5 – 0.5) ليتر وعبوات (5 – 10) ليترات، مشيراً إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية لمعامل الشركة (منشأ غربي) بسبب الحصار الاقتصادي، مع الارتفاع الباهظ لأسعارها حيث تتم الاستعانة بالخبرات الوطنية من أجل حل مشاكل قطع التبديل، إضافة لصعوبات في تأمين المواد الأولية مع ارتفاع أسعارها بسبب أزمة الطاقة والمشتقات النفطية.

وكشف محمد عن الخطة الاستثمارية لعام 2023 ورؤية الشركة في العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للوحدات التابعة لها وذلك من خلال إدخال خطوط جديدة وخاصة لوحدتي نبع السن وبقين بطاقة 6000 عبوة بالساعة لكل خط وتم تأهيل خط آخر لوحدة الدريكيش بطاقة 3000 عبوة بالساعة عام 2022 وتهدف تلك الزيادة في الطاقات إلى تغطية الطلب الحالي والمستقبلي على المياه المعبأة وتصدير الفائض حيث من المقدر أن تصل الطاقات الحالية والمستقبلية بحدود 400 مليون لتر سنوياً كما تقوم الشركة بإزالة الاختناقات على خطوط الإنتاج الحالية من خلال عمليات الاستبدال والتجديد للآلات (صينية أو شرقية المنشأ) حيث تم خلال عام 2022 توريد آلات أتكيت تعمل على النايلون لوحدتي دريكيش وبقين ما يشجع على التصدير وإدخال أمبلاجات جديدة على المنتج، كما تم إحداث وحدة جديدة باسم وحدة «الجولان» لتعبئة مياه نبع الفوار في مدينة القنيطرة.

وأكد محمد على قيام الشركة بتعبئة المياه وفق المواصفات القياسية السورية للمياه المعدنية وأن هناك مخابر لفحص المياه المنتجة في كل وحدة إنتاجية للتأكد من الجودة والعقامة وهي صالحة لمدة سنة ميلادية كاملة منذ تاريخ التعبئة وضمن شروط التخزين الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن