الأولى

زادت التوتر بين الرياض وطهران.. و«العفو الدولية» اعتبرتها تصفية حسابات.. والاتحاد الأوروبي: توتر المنطقة طائفياً … دمشق: جريمة إعدام الشهيد النمر حرف للمعركة عن القدس.. وندعو للحكمة

| وكالات

توافقت دمشق بدعوتها أبناء السعودية والعالم الإسلامي إلى الحكمة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية، بعد «الجريمة الموصوفة» التي ارتكبها نظام آل سعود بإعدام 47 شخصاً من بينهم الشيخ نمر باقر النمر التي سعى من خلالها النظام المرتبط بأميركا لحرف العالم الإسلامي عن معركته الأساسية نحو القدس، فيما زاد التوتر بين طهران والرياض على خلفية الحادثة.
ودعا حسون في تصريح لقناة «العالم» أمس «أبناءنا في القطيف والمدينة المنورة وكل أنحاء الحجاز» إلى الحكمة، وأن «لا ينجروا إلى صدام القصد منه قتلهم وإبادتهم، ويحاول جر إيران إلى حروب فرعية، حتى ننسى قضية فلسطين وحتى تتأخر إيران في تطورها العلمي والتكنولوجي»، منتقداً صمت مجلس الأمن والأمة العربية والإسلامية إزاء إعدام النمر الذي كان سجين فكر ومبدأ وقيم بعدما فوجئ العالم الإسلامي باستشهاد هذا الرجل على يد دولة تدعي أنها تحارب الإرهاب وأنها أقامت حلفاً لمحاربة الإرهاب ثم تقوم بأشد أنواع الإرهاب وهي قتل عالم من علماء الأمة.
وأضاف حسون: إن النظام السعودي يعدم كل يوم في سورية، بسبب أسلحته وأتباعه، العشرات من الأطفال والنساء والرجال، معتبراً أن اليد الأميركية والصهيونية التي تتصرف باسم بعض الحكام العرب، وعلى أيدي بعض الحكام العرب إنما تريد تدمير الأمة الإسلامية من داخلها.
من جانبه أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن «الإعدام جريمة موصوفة واغتيال للحريات وحقوق الإنسان وانعكاس لسياسة نظام آل سعود الموتور والمرتبك»، مضيفاً في تصريحات صحفية نقلتها «سانا»: إن «هذه الجريمة لم يسبق لدولة أن ارتكبتها بحق شعبها، وستبقى أرواح 47 إنساناً ترعب هذا النظام وتقض مضاجع القصور»، على حين حمل حزب اللـه في بيان نقلته «رويترز» الولايات المتحدة وحلفاءها المسؤولية المباشرة بسبب دعمهم للحكومة السعودية.
ومن طهران أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري أن السعودية ستدفع «ثمناً باهظاً»، بحسب وكالة «فرانس برس»، كما أبلغ مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان للقائم بالأعمال السعودي في طهران أحمد المولد بعدما استدعى عبد اللهيان أيضاً القنصل السعودي في طهران إسحاق العريني، احتجاج بلاده معتبراً أن السعودية مازالت لم تعمل بمسؤوليتها تجاه كارثة منى التي أدت إلى مصرع الآلاف من حجاج بيت اللـه الحرام، لنشهد للأسف إعدام الزعيم البارز في العالم الإسلامي وانتهاك حرمة السعودية للمجتمع الإسلامي واستفزاز مشاعر المسلمين وإشعال نيران جديدة في المنطقة، معتبراً أن الرياض هي المتهم الرئيس لنمو الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وردت الرياض باستدعاء السفير الإيراني وتسليمه «مذكرة احتجاج»، على «التصريحات الإيرانية العدوانية»، فيما نقل ناشطون على (فيسبوك) صوراً لمتظاهرين في مدينة مشهد الإيرانية اقتحموا القنصلية السعودية وأنزلوا العلم السعودي ثم قاموا بإحراق جزء من المبنى.
وكانت وكالة «فرانس برس» اعتبرت أن «النمر الذي أعدمته السعودية (أمس) السبت مع 46 مداناً آخرين، كان أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية في شرق السعودية حيث كان يطالب بحقوق للأقلية الشيعية».
بدوره علق مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط فيليب لوثر على عملية الإعدام بأن السعودية «تصفي حسابات سياسية (…) تحت غطاء مكافحة الإرهاب»، مؤكداً بحسب «فرانس برس» أن محاكمة الشيخ النمر كانت «غير عادلة بوضوح»، على حين اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الإعدام بأنه «يزيد من إشعال التوتر الطائفي في المنطقة»، مطالبة جميع الأطراف بالتحلي بـ«المسؤولية وضبط النفس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن