الأولى

المعلم إلى الهند الأسبوع القادم.. ومناع: نسيطر على 16 بالمئة من سورية! … هيئة مفاوضات الرياض تذعن لمطالب توسيع وفد المعارضة

| الوطن – وكالات

يبدو أن ما أعلنته دمشق وموسكو وطهران من أن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية لم يشمل كل أطياف المعارضة، دفعت الرياض للإيعاز للهيئة الانتقالية بقبول توسيع وفد المعارضة، وسط الإعلان عن زيارة مقررة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى الهند الأسبوع المقبل.
وقالت «سانا»: إن المعلم سيقوم «بزيارة رسمية إلى الهند في الحادي عشر من الشهر الجاري تستمر أربعة أيام»، يبحث خلالها مع عدد من المسؤولين هناك «الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
وفي الرياض نقل الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا عن اجتماع الهيئة الذي بدأ أمس أن «هيكلة الوفد التفاوضي ستكون أحد أبرز القضايا المطروحة في هذا الاجتماع، وربما سيكون هناك (اجتماع مع) دي ميستورا»، مشيراً إلى احتمال وجود مفاوضين من خارج مؤتمر الرياض في وفد المعارضة الذي سيفاوض الوفد الحكومي بحسب اجتماعات فيينا.
وأكد نعسان آغا أن «الأسماء لم يتم تحديدها بعد، وسيكون في الوفد مجموعة من المستشارين والخبراء»، على حين ذكر مصدر في الائتلاف المعارض أن «اجتماعات (الهيئة) يتوقع أن تبقى مفتوحة حتى بدء المفاوضات مع النظام، بغية تسمية الوفد السوري المعارض»، لافتاً إلى أن «الأعضاء الـ34 سيجتمعون مع دي ميستورا» اليوم الإثنين أو غداً الثلاثاء.
من جانبه أكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات لؤي حسين على صفحته في (فيسبوك) أنه وفق قرار مجلس الأمن 2254 لا تملك القوى والأطراف الحالية التي ستتشكل منها السلطة الانتقالية أي شرعية لأن تضع دستوراً جديداً للبلاد، لأنها مجرد قوى أمر واقع ولم تحظ بأي شرعية انتخابية، معتبراً أنه لا يجب أن يخرج عن المفاوضات القادمة أكثر من إعلان دستوري يشتمل على قانون انتخابات يمكنه أن ينظم صلاحيات السلطات في المرحلة الانتقالية الأولى، وبعدها يمكن لسلطات المرحلة الانتقالية الثانية، أن تضع دستوراً مؤقتاً وقانوناً انتخابياً ينظم عمل السلطة المنتخبة الثانية.
ورداً على مؤتمر الرياض وجه رئيس «مجلس سورية الديمقراطية» المعارض هيثم مناع رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، اقترح فيهما تشكيل وفد معارضة من المجلس إلى جانب وفد الهيئة العليا للرياض بما أن الأخيرة «رافضة لفكرة الحقوق المتساوية في وفد مشترك للمشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف، وفدنا سيكون مكوناً من شخصيات شاركت في كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو، إضافة لخبراء بارزين».
وأكد مناع أن «مجلس سورية الديمقراطية على استعداد للتعاون مع مجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة للمفاوضات المستقبلية بناء على مبدأ الحقوق المتساوية»، ولفت إلى أن مقترحه يأتي احتراماً لبيان جنيف الذي ينص على «تشكيل وفد ممثل للمعارضة السورية».
ولفت مناع إلى أن «مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5 بالمئة من الأراضي السورية! وأضاف متعجباً: «كيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قواتنا العسكرية (جيش سورية الديمقراطي) التي تسيطر على 16 بالمئة من الأراضي السورية»؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن