رياضة

في الجولة الثالثة من إياب دوري الكرة…لا وسطية في المباريات والفوز هدف الجميع

 ناصر النجار: 

قدم الفتوة نفسه بقوة قبل استئناف الدوري في جولته الثالثة إياباً لحساب المجموعة الثانية بعد فوزه الثمين على حطين 2/1، وجاء هدف الفوز صاعقاً مع صافرة الحكم النهائية، وارتفع بذلك الفتوة إلى ثالث الترتيب متقدماً على مصفاة بانياس الذي لعب مباراة أقل، وبالمقابل صُدم عُشاق الحوت بخسارة فريقهم وقد كانوا يمنون النفس بفوز يخرجهم من قاع الدوري، لكن لم تجر سفن حطين كما تشتهي مراكبه وعلى ما يبدو سيبقى يصارع الهبوط حتى النهاية.. الدوري الذي تُستأنف مبارياته اليوم لا وسطية فيه، فأغلب الفرق ستجتهد لتكون بين الكبار، ورغم تفاوت المواقع والنقاط بين فريق وآخر، إلا أن كل شيء ممكن حدوثه الآن، فمباراة واحدة تقلب الموازين رأساً على عقب.. فريقان أو ثلاثة يحلمون بالنجاة أكثر من حلمهم بالمنافسة أولهم حطين (الأخير) وثانيهم النضال وثالثهم الجهاد وهم بالمراكز الأخيرة ولكنهم لا يبتعدون كثيراً عن مراكب النجاة.. الغائب الوحيد عن الدوري فريق الوحدة الذي يغيب اليوم لراحته حسب جدول المباريات، وسيغيب في الجولتين القادمتين لارتباطه بالبطولة الآسيوية، وللتذكير فإن الوحدة يتصدر فرق المجموعة برصيد مريح من المتوقع أن يبقيه في المقدمة حتى النهاية.
الفرق كلها استعدت لهذه المباريات بما توافر لها من فرص مباريات، والمدربون كانوا حريصين على رفع الجاهزية البدنية والفنية لفرقهم، واليوم سينكشف المستور فمن سيقول كلمته وسيعلي رايته؟ إلى التفاصيل:

فرصة مناسبة
فرصة المحافظة (الوصيف) ذهبية ليحقق أكثر من هدف ويصطاد أكثر من عصفور بلقائه مع مصفاة بانياس (الرابع)، الهدف الأول رد اعتباره من خسارته أمام المصفاة بهدفي محمد بشو (د12) وعلي خليل (د52).
والهدف الثاني الاقتراب من المتصدر والابتعاد عن الثالث، والهدف الثالث بداية قوية تمنح الفريق روحاً معنوية ضرورية ومهمة.
المباراة ستشهد الامتحان الأول لمدرب المحافظة الجديد غسان معتوق الذي تولى المهام بديلاً عن السباعي وكان مساعداً له، ومهمته أكثر من صعبة لأن عليه المحافظة على الرصيد العالي من النقاط وتعزيزه، والمحافظة على الوصافة على أقل تقدير.
أما مصفاة بانياس فوضعه غير سار، وهناك الكثير من الأخبار الواردة التي لا تنبئ بمستقبل جيد للفريق وخصوصاً بعد استقالة مدربه عمار الشمالي وانتقاله إلى تدريب منتخب الشباب، وسمعنا أيضاً عن تقصير في دعم الفريق ورعايته تمهيداً لإلغاء كرة القدم في النادي, ووفق هذه المعطيات فجاهزية الفريق ليست على ما يرام، وعلى لاعبيه أن يقنعوا إدارة ناديهم بضرورة المحافظة على الفريق ودعمه من خلال نتائجهم وأدائهم، وإلا فإن الحل سيكون الحل!
من خلال المقاربات بين تحضير الفريقين وجاهزيتهما، فإن المباراة قد تكون في جيب المحافظة، المباراة ستجري في الخامسة على ملعب الباسل.

مطب آخر
فريق النضال «المهدد» والذي يحتل المركز قبل الأخير بثماني نقاط، يواجه مطباً آخر بعد خسارتيه أول الإياب أمام الوحدة صفر/2 والمحافظة صفر/3 على التوالي، والمطب يتجلى بلقاء الفتوة القوي الحريص على بقائه بين الثلاثة الكبار.
ليست هناك فوارق كبيرة بين الفريقين، إلا أن الفتوة لديه من يصنع الفارق، ويمتاز النضال أنه أكثر جاهزية وتحضيراً.. من الناحية النظرية فإن الفوز أقرب للفتوة، لكن طموح النضال وحرص مدربه ولاعبيه على النجاة يجعلهم في موقع المنافس والقابض على جمر المباراة حتى النهاية، في الذهاب فاز الفتوة بهدفي أحمد شنتاف د3 ومحمد العبادي د51 وقلص النضال الفارق عبر محمد شواغري د62، والمباراة تجري في الخامسة على ملعب جبلة.
النقاط المضاعفة
المباراة الثالثة ستكون على ملعب المدينة في الخامسة عصراً بين الكرامة والجهاد، وهي مباراة النقاط المضاعفة، فالفوارق بين الفريقين نقطتان، والجهاد يسعى للهروب من المؤخرة، على حين فإن الكرامة يخشى أن يهبط مكانه!
حسب ما قدمه الجهاد أمام الشرطة في الكأس تشعر أنك أمام فريق كبير لكنه يفتقد إلى اللمسة الأخيرة، فإذا عرف طريق المرمى سار إلى الفوز براحة، وإلا فإنه قد يتعثر ولو بالتعادل، الكرامة بالمقابل فريق جيد ومحضر، لكنه يفتقد الخبرة لصغر سن لاعبيه، وهو يعطي أفضل ما عنده لكنه يفتقد الحلول في الكثير من الأحيان.
المباراة للجهاد وقد يكون التعادل أقرب كما آلت إليه مباراة الذهاب (1/1) فسجل للكرامة أولاً خالد مصطفى د4 وعادله إبراهيم العلي في الوقت بدل الضائع د91.

التعويض
حطين الذي لم يذق طعم الفوز وهو بموقف محرج أمام جمهوره بمركزه الأخير، يواجه النواعير المنتشي بدعم أهل البيت وتشجيعهم ومؤازرتهم المالية والمعنوية، النواعير فريق التعادلات فأغلب مبارياته الرسمية والودية انتهت إلى التعادل، لذلك هو فريق دفاعه قوي وهجومه عديم الفاعلية، وحطين يفتقد للخبرة بفريقه الشاب، وهو أمام مباراة التعويض والإقلاع من مركزه الخطر، وهذه وحدها تدفعه ليفوز ويحقق النقاط في خطوة كلما تأخرت ازدادت حراجة الفريق وضعفت آماله.
إن استطاع حطين تقوية دفاعه نفد بجلده من الخسارة وإن استطاع النواعير حل عقم هجومه فاز بالمباراة، لذلك ستكون المباراة مرهونة بالحظ والتوفيق.
ذهاباً تعادلا بهدف لمهاجم النواعير المخضرم حسام بزنكو د49، وعادله حطين عبر مهاجمه الغائب محمد جدوع د59، والمباراة ستجري في 11 صباحاً على ملعب المدينة الرياضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن