فرض حصاراً مطبقاً على تلبيسة والرستن بسيطرته على محور قرى نهر العاصي … الجيش يسيطر على البلالية ويصل إلى محطة خرابو الفضائية وحرستا القنطرة

| الوطن – وكالات

حققت وحدات من الجيش العربي السوري أمس إنجازات جديدة في ريفي دمشق الغربي والشرقي وريف اللاذقية الشمالي في حربها ضد التنظيمات المسلحة، وفرضت وحدات أخرى حصاراً مطبقاً على مدينتي تلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي بعد سيطرتها على محور قرى نهر العاصي.
وفي اتصالات أجرتها معها «الوطن»، قالت مصادر ميدانية: «لقد واصل الجيش عملياته في منطقة المرج بالغوطة الشرقية وبات على بعد أمتار من تل فرزات الإستراتيجي بعدما سيطر على أحياء كبيرة من بلدة النشابية بالترافق مع إحكام سيطرته على كامل بلدة البلالية شرق مرج السلطان، أما غربها فوصل إلى المحطة الأرضية للفضائية السورية في خرابو قرب المعهد الزراعي، وبات أيضاً على مشارف بلدة حرستا القنطرة».
على خط مواز، ذكر ناشطون على «فيسبوك» أن وحدات من الجيش سيطرت على عدة ‏كتل من الأبنية قرب ‏جامع الرضا شمال شرق المركز ‏الثقافي باتجاه أبنية ‏الباشا في مدينة ‏داريا ‏بالغوطة الغربية، الأمر الذي أقره المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، بقوله: إن الطيران المروحي استهدف مناطق تواجد التنظيمات المسلحة في مدينة داريا، وسط تقدم للجيش العربي السوري في مبان عند أطراف المدينة.
وفي ريف اللاذقية، ذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت عنه وكالة «سانا» للأنباء: «أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها على رويسة قبيب في ريف المحافظة الشمالي».
إلى وسط البلاد، حيث أكد مصدر ميداني من مدينة السلمية بريف حماة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء «أنه وبعد العملية الواسعة التي قام بها الجيش وتحريره لعشرات الكيلومترات والقرى الإستراتيجية في محيط نهر العاصي، قُطع آخر وريد إمداد للمسلحين في مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي».
وقال: «إن طرق قرى جنان والقنطرة والرملية كانت أحد أهم وآخر شريان للإمداد بالأسلحة والذخائر لمسلحي «النصرة» في الريف الغربي لمدينة السلمية والمحاذي للريف الشمالي لحمص، والتي تتواجد فيها بؤر للمسلحين في قرى دلاك وعيدون وتول الحمر، وصولاً إلى الرستن».
وأوضح المصدر أنه «بذلك تكون مدينة الرستن بمسلحيها قد حوصرت من جميع جهات الإمداد الحقيقية، بانتظار حملة عسكرية موسعة للجيش فيها لفتح الطريق الدولي بين دمشق حمص وحماة».
وفي ريف إدلب أعلن مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا» عنه، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت تجمعات وآليات لعناصر «النصرة»، وحركة «أحرار الشام الإسلامية» و«فرسان الحق»، وقضت على أكثر من 28 مسلحاً في بسيدا ومعرة النعمان والحامدية وحرش حاس وكفر روما.
وشمال الرقة، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن الاشتباكات العنيفة بين «جيش سورية الديمقراطية» وتنظيم داعش استمرت بريف عين عيسى الشمالي الغربي لمدينة الرقة، وسط تقدم للديمقراطي، حيث سيطر الأخير على 6 قرى ومزارع في المنطقة.
وفي محافظة الحسكة دارت اشتباكات بين «جيش سورية الديمقراطي» من جهة وداعش من جهة أخرى بعدة محاور بريف المحافظة الجنوبي الغربي، وسط تقدم لـ«الديمقراطي»، حيث أكد المرصد المعارض سيطرته على قرية النوفلية.