عربي ودولي

لوكاشينكو: مقاتلو «فاغنر» يثيرون التوتر برغبتهم في التحرك نحو بولندا.. وروسيا تسجل أدنى معدل تضخم للغذاء في أوروبا … بوتين: هجوم قوات كييف أخفق والمرتزقة الأجانب يتكبدون خسائر كبيرة بسبب غبائهم

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد رغم استمراره، مشيراً إلى أن المرتزقة الأجانب يتكبدون خسائر كبيرة بسبب الغباء، في حين طلب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من نظيره الروسي موافقته على دعم سكان غرب أوكرانيا إن طلبوا ذلك، لافتاً أن مقاتلي «فاغنر» يثيرون التوتر برغبتهم في التحرك نحو بولندا.

وحسب موقع «سبوتنيك» أعلن بوتين خلال لقائه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبوغ، أن المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يعانون خسائر كبيرة بسبب غبائهم.

وقال: بالنسبة للمرتزقة الأجانب، فهم يعانون أيضاً خسائر كبيرة، بسبب غبائهم، وعلى أي حال، فإن مجتمع الدول التي ترسل حكوماتها أشخاصاً إلى منطقة القتال، يجب أن يُعرّف مجتمع هذه الدول أيضاً ما يحدث هناك، مضيفاً: وبالطبع، سنلفت انتباه مجتمعات هذه الدول إلى هذا الأمر حتى يتمكنوا من تقييم تصرفات حكامهم.

وأكد الرئيس الروسي أن الخسائر في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية تجاوزت 26 ألف شخص خلال الفترة الأخيرة، مضيفاً: عدد قياسي من المعدات والتقنيات الأجنبية دُمرت خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وأشار بوتين إلى أنه يتم تنفيذ جميع خططنا، حتى بوتيرة أفضل مما توقعنا، وأود أن أشير إلى الحالة الجيدة لاقتصاد كل من روسيا وبيلاروس، مضيفاً: بالطبع، سنتحدث أيضاً عن القضايا الأمنية في المنطقة وآمل أن تكون هناك فرصة أخرى اليوم وغداً لمناقشة كل هذا.

من جانبه طلب لوكاشينكو من نظيره الروسي بحث إمكانية دعم سكان غرب أوكرانيا، في إشارة ضمنية لاحتمال تدخل بولندا والغرب عسكرياً في أراضيهم.

وقال لوكاشينكو خلال اجتماع مع بوتين أمس: إذا احتاج سكان غرب أوكرانيا ذلك، فإننا بالطبع سندعمهم، وأطلب منكم التفكير شخصياً في هذه القضية، وبحثها، مضيفاً: بطبيعة الحال، أعوّل عليكم دعمنا في هذا الاتجاه. إذا طلبت أوكرانيا الغربية هذه المساعدة، سنقدم بالطبع جميع أشكال الدعم للسكان هناك.

وفي وقت سابق خلال المحادثات مع بوتين، قال لوكاشينكو: إن خطط تقطيع أوصال أوكرانيا وفصل الجزء الغربي عنها، بما في ذلك من قبل وارسو، سيناريو غير مقبول، وأضاف: نحن نرفض سلخ أراضي غرب أوكرانيا وتقطيعها وتسليمها لبولندا وهذا أمر مرفوض بالمطلق بالنسبة لنا لأننا حينها سنتعرض لتهديد دول البلطيق وبولندا العسكري من الغرب، سيتعين على دولة الاتحاد الدفاع عن نفسها. لذلك، مثل هذه الأساليب غير مقبولة.

من جهته، لفت بوتين في وقت سابق إلى أن القادة البولنديين على ما يبدو «يتوقعون حشد تحالف تحت مظلة «ناتو» والتدخل المباشر في أوكرانيا، لقضم قطعة دسمة منها».

وكشف لوكاشينكو لبوتين، أن مقاتلي مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية يثيرون التوتر باندفاعهم للتوجه «في رحلة إلى الغرب، إلى وارسو»، قائلاً: ربما لم يكن علي أن أفصح عن ذلك، لكنني سأفعل، مقاتلو «فاغنر» بدأوا يثيرون توتّرنا، يريدون التحرك إلى الغرب.

وقال لوكاشينكو: إن مقاتلي «فاغنر» يريدون أن نسمح لهم بالذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى رزيسزو، منوهاً: نحتفظ بهم في وسط بيلاروس كما اتفقنا، لا أريد نقلهم إلى هناك، لأن مزاجهم سيئ، ويجب أن نشيد بهم، فهم يدركون ما يحدث حول دولة الاتحاد.

من جهته، أصر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حسبما نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، على أن الأوضاع على جبهات القتال الأمامية على وشك «التحول»، مكرراً دعوته للحلفاء، لتزويد قواته بالمزيد من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة المتطورة.

وقال زيلينسكي: نحن نقترب من لحظة يمكن فيها للإجراءات ذات الصلة أن تتسارع، لأننا نتجاوز بالفعل بعض مواقع الألغام ونقوم بإزالتها.

وفي الـ9 من تموز، أقرّ الرئيس الأوكراني، بأن وتيرة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية ليست كما كان متوقعاً، مضيفاً: نريد جميعاً أن يحدث هذا بشكلٍ أسرع. كل يوم يعني خسائر بين الأوكرانيين.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، بأن ما يصل إلى 20 بالمئة من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد تعرّضت للتلف أو الدمار، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين.

ونشر موقع صحيفة «ذا تلغراف» البريطانية، تقريراً بعنوان «الهجوم الأوكراني المضاد يفشل، ولا توجد حلول سهلة»، وورد فيه أن كييف تشكو أنها لا تملك قوة جوية، لكن هذا ليس المصدر الحقيقي لمعاناتها الأخيرة مع الهجوم الروسي، بل يوجد عدد من الأسباب الأكثر أهمية.

وبدأ الهجوم المضاد، الذي تحدثت عنه السلطات الأوكرانية منذ فترة طويلة، في الـ4 من حزيران، على محاور واسعة جنوب دونيتسك وزاباروجيا وأرتيوموفسك، وحتى الآن، تركز الهجوم الرئيس للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زاباروجيا جنوباً باتجاه القرم.

ومن جانب آخر كشفت بيانات اقتصادية عن تسجيل روسيا لأدنى معدل تضخم سنوي للغذاء بين جميع الدول الأوروبية، حيث بلغ نحو 0.08 بالمئة خلال شهر تموز الحالي.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» بيانات فصل الربيع، حيث شهدت روسيا انكماشاً سنوياً في الأغذية والمشروبات لأول مرة منذ عام 2018، تم تسجيله في نيسان، وفي أيار وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1.12 بالمئة.

ولوحظ أعلى معدل لتضخم أسعار الغذاء في المجر، حيث انخفض للمرة الأولى منذ 10 أشهر إلى أقل من 30 بالمئة وبلغ 29.3 بالمئة بالإضافة إلى ذلك، ظلت معدلات نمو الأسعار السنوية فوق 20 بالمئة، وفي صربيا 22.1 بالمئة.

وتشمل المراكز الخمسة الأولى أيضاً إستونيا 19.5 بالمئة وسلوفاكيا 18.9 بالمئة ورومانيا 17.9 بالمئة وتم تسجيل معدلات نمو الأسعار بالقيمة السنوية أقل من 10 بالمئة في حزيران، باستثناء روسيا، في 5 دول أخرى هي بيلاروسيا 3.6 بالمئة، سويسرا 5.1 بالمئة، البرتغال 8.6 بالمئة، الدنمارك 8.8 بالمئة، وفنلندا 9.2 بالمئة.

وتباطأ التضخم في أوائل الصيف في معظم البلدان الأوروبية وعلى الأخص في المجر بنسبة 4.7 نقطة مئوية، وليتوانيا بنسبة 3.8 وأوكرانيا بنسبة 3.6 ولاتفيا بنسبة 3.5 وسلوفاكيا بنسبة 2.8 نقطة مئوية.

وفي الوقت نفسه، تسارع التضخم في 5 بلدان في المنطقة وعلى الأخص في قبرص، حيث تسارع إلى 10.12 بالمئة من 8.38 بالمئة في أيار، وكذلك في روسيا +1.2 نقطة مئوية، ومالطا +0.9 نقطة مئوية، والنرويج +0.8 نقطة مئوية، واليونان +0.6 نقطة مئوية.

وأجريت الدراسة على أساس بيانات من الخدمات الإحصائية الوطنية في 40 دولة أوروبية، والتي كشفت حتى منتصف تموز عن بيانات شهر حزيران.

ويأخذ مؤشر تضخم الغذاء في الحسبان التغيرات في أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن