الأحوال الجوية لا تساعد طريق الموت!!
| السويداء- عبير صيموعة
بدأت أعمال التوسيع تجري على قدم وساق في طريق الموت، وتأتي هذه التسمية لطريق صلخد- الكفر -السويداء نظرا لما سجله من حوادث مؤسفة كان ضحيتها العشرات من باصات النقل الصغيرة (السرفيس) فضلاً عن حوادث السيارات الخاصة والتي تعود أسبابها إلى ضيق ذلك الطريق أولاً وكثرة التعرجات والمنعطفات فضلا عن أن ميول جميع المنعطفات فيه لم تحقق المقاييس السليمة في التنفيذ، إلا أن أعمال التوسيع تلك كان من المفترض أن تتزامن مع عملية إصلاح معظم المقاطع فيه وخاصة مقطع الطريق الممتد من مدخل بلدة الكفر حتى الخروج منها جراء ما يعانيه من ترقيع وتكسير منذ أكثر من ثلاثة أعوام حيث ازداد اتساع الحفر ضمنه، علماً أن عمليات الترقيع المتتالية على هذه الطرقات ازدادت سوءاً بالاستخدام وتم اقتلاعها الأمر الذي أدى إلى عدم تجانسها مع النسيج الأساسي لهذه الطرقات لتتسع أكثر مما كانت عليه وهنا مكمن الخطر.
رئيس نقابة عمال النقل البري حسن غزالة أشار إلى حوادث عديدة تم تسجيلها على هذا الطريق وعلى إثر هذه الحوادث تم الإيعاز لفرع المواصلات الطرقية لدراسة هذا الوضع والعمل على إنجاز الطريق بالكامل وخاصة في قرية الكفر، موضحاً أن العابر بالسيارة الخاصة يلاحظ ما تمثله الحفر من خطورة وقد زادت ظروف الأمطار والثلوج لهذا العام من تفاقم الأمر لتجد حفراً واسعة عميقة لا يمكن للسائق تجاوزها وقد سجلت حوادث خطيرة.
بدوره مدير فرع المواصلات الطرقية المهندس حسين عامر أشار إلى أن قيمة المشاريع الطرقية المتعاقد عليها من المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والتي تمت المباشرة بها خلال العام الحالي في السويداء بلغت 780 مليون ليرة، موضحاً أن أول هذه المشاريع تأهيل وتحسين طريق السويداء – الكفر – صلخد بقيمة 290 مليون ليرة، مع الإشارة إلى أن الأحوال الجوية منعت المباشرة في تعبيد شوارع بلدة الكفر حيث ستتم المباشرة في العمل بعد انقضاء أشهر الشتاء وتوقف موسم الأمطار، أما المشروع الثاني فهو تحسين وتأهيل طريق صلخد – المنطقة الجنوبية أو ما يسمى غالية فرحات بقيمة 200 مليون ليرة.
موضحاً أن العمل بهذا المشروع ما زال متوقفاً نتيجة المعوقات التي حالت من دون متابعة التنفيذ مثل أعمدة الكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي التي تعترض سير العمل مع التأكيد على سرعة إزالة المعوقات بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تمت المباشرة بتأهيل وتسوية طريق السويداء – القريا والسويداء – المزرعة بقيمة 290 مليون ليرة.