كاميرون يؤكد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي «ليس الحل» لمشكلات بريطانيا

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس من أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي «ليس الحل الصحيح» لمشكلات بريطانيا، إلا أنه تعهد ببذل «كل جهد ممكن» لإنجاح خروج بلاده من الاتحاد إذا اختار البريطانيون ذلك.
وصرح كاميرون في برنامج أندرو مار الذي تبثه شبكة «بي بي سي» أنه «يقترب» من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على إصلاحات، وأنه منفتح على أي حلول بديلة للمشكلات العالقة المتعلقة بدفع معونات اجتماعية للمهاجرين من الاتحاد الأوروبي التي يرغب في تشديدها.
وقال: إن اقتراحه بفرض حظر لمدة أربع سنوات على المزايا الممنوحة للمهاجرين الذي يعملون بأجور منخفضة «لا يزال مطروحاً على الطاولة»، ولكنه يمكن أن يوافق على خطة «قوية بالدرجة نفسها» لمعالجة ما يسمى سياحة المعونات.
وأضاف: «لدينا نظام معونات يختلف عن الأنظمة المعمول بها في العديد من الدول الأوروبية يتيح لك الاستفادة المباشرة منه، وهذا هو ما يخلق الكثير من الصعوبات».
وقال: إنه متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستجري في شباط.
إلا أنه قال: إنه يمكن تأجيل الاستفتاء الذي من المقرر أن يجري في أواخر 2017، في حال لم يتمكن من الحصول على تنازلات مرضية من بروكسل.
وأضاف: إنه في حال توصل إلى اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، فإنه سيواصل حملته للبقاء في الاتحاد، وقال: «لا أعتقد أن الخروج من الاتحاد هو الحل الصحيح».
ورداً على سؤال عن إذا ما كان لدى المسؤولين البريطانيين خطط للخروج من الاتحاد الأوروبي، قال كاميرون: «سنحتاج إلى فعل كل ما هو ضروري لإنجاح ذلك» إلا أنه لم يكشف عن وجود أي خطط لذلك، ما أغضب الداعين للخروج من الاتحاد. وأظهرت استطلاعات جرت مؤخراً في بريطانيا زيادة أعداد الراغبين في الخروج من الاتحاد.
أ ف ب