عربي ودولي

بعد الاستياء الألماني الواضح من سياسات الرياض … زيارة شتاينماير إلى السعودية تثير انتقادات شديدة داخل الحكومة الألمانية

انتقد ممثلون في الائتلاف الألماني الحاكم والمعارضة بشدة قرار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المشاركة في مهرجان التراث والثقافة السعودي «جنادرية» في شهر شباط القادم. وكتبت صحيفة «Die Welt» أمس أن من بين المنتقدين، رئيس لجنة البوندستاغ (الحكومة) للشؤون الخارجية نوربيرت ريتغين، الذي أعلن أنه «في ضوء عمليات الإعدام الواسعة (بالسعودية) أعتبر مشاركة (الوزير) غير مقبولة»، منوهاً في نفس الوقت إلى ضرورة استمرار الحوار مع الرياض. كما اتخذ نفس الموقف نائب رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» أرمين لاشيت، معلنا كذلك أنه «لا يليق في ضوء الإعدامات الواسعة مؤخراً وخرق حقوق الإنسان بشكل فاضح (في السعودية) لوزير ألماني الاحتفال معاً مع سلطات الرياض بفعالية بهيجة وسط الصحراء». ولفت أيضاً إلى أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي تمكنوا من تعزيز مواقعهم في سورية بدعم سعودي. في غضون ذلك امتنع سياسيون آخرون في الائتلاف الحاكم عن انتقاد شتاينماير بشكل مباشر إلا أنهم صرحوا بضرورة تغيير السياسة الألمانية إزاء السعودية. بدورها انتقدت المعارضة الألمانية قرار الوزير هذا، إذ أعلن ممثل حزب «الخضر» للشؤون الخارجية أوميد نوريبور أنه «من غير المقبول أن يتوجه وزير الخارجية إلى السعودية في الوضع الحالي. فالمملكة تصعد بشكل غير مسؤول الوضع المتفجر أصلا في المنطقة». من جهتها رفضت وزارة الخارجية الألمانية التعليق على ذلك بأي شكل، إلا أن السفير الألماني في الرياض كان قد أكد في كانون الأول الماضي عزم شتاينماير على زيارة السعودية للمشاركة في احتفالات مهرجان التراث الثقافي «جنادرية»، والذي كما ذكرت دورية «Die Welt» يعتبر الأكبر في الخليج العربي، ويشارك فيه هذا العام جناح ألماني. هذا وأثار إعدام 47 شخصاً في السعودية بمن فيهم الشيخ نمر النمر احتجاج الأوساط السياسية والدينية، كما أدى إلى اضطرابات في إيران وهجوم على السفارة السعودية في طهران، وقطع العلاقات بين البلدين.
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن