عربي ودولي

أكدت أنها سترد في حال تطبيق القانون الأميركي الجديد المتعلق بالتأشيرات … طهران تحذر واشنطن من عرقلة الاتفاق النووي

حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الإدارة الأميركية من تبني خطوات تتعارض مع برنامج العمل المشترك الشامل للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» مشدداً على أن إيران ستقوم باتخاذ خطوات مماثلة، في حين أعلنت طهران أنها ستتخذ إجراءات مماثلة في حال طبقت الولايات المتحدة القانون الجديد بشأن التأشيرات المفروضة على الأجانب خصوصاً الأوروبيين الذين زاروا إيران.
وقال لاريجاني في كلمة له خلال اجتماع مجلس الشورى الإيراني أمس: «إن عدداً من النواب في الكونغرس الأميركي قدموا ثلاثة مشاريع قوانين ضد إيران للمساس بالاتفاق النووي» إلا أن الشعب الإيراني لا يولي أي اهتمام بمثل هذه المشاريع وأنه عازم على تعزيز البنية التحتية في البلاد وخاصة في المجال الدفاعي والنووي.
وأعرب لاريجاني عن استغرابه من تدخل الكونغرس الأميركي في شؤون الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، لافتا إلى أن فيلق القدس لو لم يقم بالتصدي للإرهابيين في المنطقة لكانت أميركا تواجه عشرات الحوادث التي شهدتها باريس.
من جهة أخرى أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني أمس في طهران أن إيران ستتخذ إجراءات مماثلة في حال طبقت الولايات المتحدة القانون الجديد بشأن التأشيرات المفروض على الأجانب خصوصاً الأوروبيين الذين زاروا إيران.
والقانون الذي تبناه الكونغرس الأميركي في كانون الأول وأصدره الرئيس باراك أوباما ينص على عدم تمكن دخول السياح من 38 بلداً منها 30 أوروبياً، إلى الولايات المتحدة من دون تأشيرة إذا زاروا إيران أو العراق أو سورية أو السودان.
وقال لاريجاني أمام النواب «إذا لم يعدلوا القانون ستتخذ إيران تدابير مماثلة».
ولم يكشف هذه التدابير على حين أن إيران التي تستقبل عدداً متزايداً من السياح، سهلت مؤخراً سياستها المتعلقة بالتأشيرات حتى وإن كان رعايا 11 بلداً منها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لا يستطيعون الحصول عليها لدى وصولهم إلى البلاد. ورأى لاريجاني أن القانون الأميركي الجديد يعد «مضايقة» موجهة ضد طهران. وأضاف «هدفه هو إلحاق الضرر بالملف النووي الذي قامت إيران ومجموعة 5+1 بتسويته» في إشارة إلى مجموعة الدول العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) التي أبرمت مع طهران اتفاقاً في 14 تموز.
وسيتيح الاتفاق رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران قريبا لقاء تعهد طهران بالحد من برنامجها النووي المدني وعدم السعي لحيازة السلاح الذري. وفي الأسابيع الماضية وصفت طهران القانون الأميركي الجديد بـ«الجائر» و«التمييزي» ودعت الدول الأوروبية المعنية إلى التنديد به.
أ ف ب – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن