سورية

أهم معاقل داعش في الريف الشرقي … الجيش يتقدم نحو تادف في حلب

| حلب – الوطن – وكالات

يتقدم الجيش العربي السوري بخطا واثقة، للسيطرة على تادف البلدة الأهم بالنسبة لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بعد مدينة الباب المحاذية لها في ريف حلب الشرقي، والتي تشكل الهدف التالي للجيش الذي سيطر على معظم مناطق التنظيم الحيوية إثر فك الحصار عن مطار كويرس العسكري.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن «الجيش قلص المسافة مع تادف إلى 8 كيلو مترات باقترابه من قرية القطر القريبة منها، والتي تمكنه من التقدم بسرعة لقضم ما تبقى من القرى والمزارع التي تتبع لناحية تادف، وثم مدينة الباب، لإنهاء وجود التنظيم في ريف حلب الشرقي بشكل كامل». والواضح أن الجيش العربي السوري غير تكتيكه العسكري، من التقدم نحو بلدة دير حافر إلى التوجه شمال مطار كويرس العسكري، بعد أن فرض هيمنته على قرية نجارة وتلتها الإستراتيجية الجمعة الفائتة، والتي وضعته أمام مرحلة جديدة من عمليته العسكرية تقضي بطرد التنظيم من تادف والباب.
في سياق متصل شن الطيران الحربي السوري والروسي، خلال اليومين الماضيين أكثر من 20 غارة جوية على مراكز وتجمعات داعش في تادف والباب كنوع من التمهيد الناري لتقدم القوات المسلحة برياً إليهما، ما يغير من خريطة السيطرة بشكل جذري في أهم المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وأوضحت مصادر أهلية في تادف لـ«الوطن»، أن «السكان على أحر من الجمر لانتظار وصول الجيش العربي السوري إليهم بعدما عانوا ما عانوا من بطش داعش وإرهابه بحقهم»، ولفتت تلك المصادر، إلى أن التنظيم منع الأهالي من مغادرة البلدة إلى ريف المحافظة الشمالي، لاستخدامهم دروعاً بشرية، أسوة بمدينة الباب التي سجلت فيها حالات اعتقال لسكان فضلوا النزوح مع اشتداد معارك الجيش العربي السوري مع التنظيم بالقرب من مدينتهم.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «نفذت عملية على أوكار للتنظيمات الإرهابية في قرية الطامورة وبلدة عندان شمال مدينة حلب بنحو 12 كم أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر»، وإلى الغرب من مدينة حلب بنحو 10كم «دمرت وحدة من الجيش بؤرا وتحصينات للتنظيمات الإرهابية في ضربات مركزة على تجمعاتهم في قرية المنصورة».
وبيّن المصدر أن عمليات الجيش على أوكار وتحركات مسلحي تنظيم داعش في قرية عيشة شمال شرق مدينة حلب بنحو 38 كم أدت إلى القضاء على أعداد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وفي حيي الميسر وبني زيد في مدينة حلب حيث يتحصن مسلحو «لواء شهداء بدر» وغيره من المجموعات المسلحة «نفذت وحدات من الجيش عمليات دمرت خلالها بؤراً إرهابية بما فيها من أسلحة وذخيرة» بحسب المصدر العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن