رياضة

العزيمة الصادقة

| ناصر النجار

يحسب البعض أن مشوارنا الأولمبي سهل بربوة، دون أن يدرك هؤلاء أنه حَزْنٌ وصعبٌ وقاس وشاق، والتفاؤل الذي يبديه البعض ناجم عن ثقتهم الكاملة بمنتخبنا وكادره المتميز الذي أثبت مقدرة وتفوقاً وشعوراً بالواجب والمسؤولية.
لكن الأمور اليوم لا تقاس بهذا المنظور فقط، ولابد أن نكون منطقيين أو واقعيين، لندرك أن خصومنا في النهائيات لا يقلون عنا إخلاصاً لكرتهم إضافة لذلك فإن بعضهم متفوق علينا كروياً استناداً إلى التاريخ أو إلى مقومات مالية وفنية وغيرها.
ولاشك أن مباراتنا الأولى مع إيران هي العقدة وتحتاج إلى الحل، فالتاريخ كان دوماً مع إيران بكل المقابلات التي جمعتنا مع الإيرانيين بكل الفئات باستثناء الطفرات، وآخر هذه اللقاءات نهائي غرب آسيا الأخير، وقد خسر منتخبنا الأولمبي النهائي أمامهم بهدفين من دون رد، في مشهد مللنا رؤيته، ونتمنى أن نشهد اليوم ما يفك هذه العقدة.
والصين رغم حجمها وتاريخها إلا أنها تبدو أضعف المشاركين في المجموعة وأقلها حظاً، وربما تجاوزها لا يحتاج إلى العقدة والمنشار.
أما المشكلة التي قد تواجه منتخبنا فتكمن في لقاء قطر (الدولة المضيفة) واعتدنا أن العرف الكروي يقضي بدعم الدولة المضيفة لتكون في الدور الثاني كأحد أركان نجاح البطولة.
من هنا نعتقد أن مباراتنا مع إيران هي مفتاح التأهل نحو الدور الثاني، وعلينا أن نصل إلى مباراة قطر وقد ضمنا التأهل، وهو أفضل من حسابات لن تصب بمصلحة كرتنا.
نحن متفائلون بمنتخبنا لأنه يملك العزيمة الصادقة، ولأنه مؤهل ليقول كلمة مدوية في قطر، ومع ذلك فهو يحتاج إلى الكثير من التوفيق والحظ والدعاء.
وصولنا إلى النهائيات أمر طبيعي، وتجاوزنا الدور الأول إلى الثاني يعتبر إنجازاً، أما وصولنا إلى الأولمبياد فهو الإعجاز بحق ذاته، وهذا ما ننتظره من منتخبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن