سورية

في ختام زيارته للهند.. المعلم: السوريون وحدهم من سيحددون مستقبلهم ومصيرهم

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن السوريين وحدهم من سيحددون مستقبلهم ومصيرهم دون تدخلات خارجية، في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لبدء مفاوضات بين وفد حكومي رسمي ووفد من المعارضة في 25 الشهر الجاري بجنيف.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مؤتمر صحفي في نيودلهي في ختام زيارته إلى الهند، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «السوريين وحدهم من سيحددون مستقبلهم ومصيرهم دون تدخلات خارجية وان سورية ستكون كما يريدها السوريون». وأكد المعلم أن زيارته إلى الهند كانت مثمرة وناجحة وتم خلالها بحث العلاقات التاريخية القائمة منذ عقود. وقال: «سمعت خلال لقاءاتي في الهند استعداداً لتلبية احتياجات الشعب السوري».
وأوضح المعلم «بحثنا مع الجانب الهندي الأزمة في سورية وانعكاساتها على الدول الأخرى واتفقنا على أن الإرهاب لا وطن ولا دين له وانتشر إلى الدول التي قدمت الدعم له طوال خمس سنوات.. وبدأنا نرى انعكاس الإرهاب على الدول التي دعمته مثل فرنسا والولايات المتحدة وبالأمس تركيا وقبل ذلك السعودية». وأكد المعلم أن «التعاون العسكري بين سورية وروسيا لمكافحة الإرهاب حقق نتائج مميزة»، لافتا إلى أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة روسية أيضاً لأن هناك آلاف الشيشانيين يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية. وأشار المعلم إلى أن رجب أردوغان يعتبر نفسه عراب الإخوان المسلمين ولديه أحلام بإعادة الإمبراطورية العثمانية في المنطقة ولذلك قام بدعم الإرهابيين ليأتوا إلى بلدنا من 100 دولة وفتح حدوده لهم وتلقى الأموال من السعودية وقطر ودول أخرى لتمويلهم لافتا إلى أن أردوغان لم يحسب نتائج سياسته تلك وبأن هؤلاء الإرهابيين سيرتدون على داعميهم كما أن طموحه ببناء إمبراطوريته وهم.
وخلال زيارته للعاصمة الهندية، التقى المعلم وزيرة الخارجية سوشما سواراج، وأكد «أن للشعب السوري وحده الحق في تقرير مستقبله ولن تسمح سورية للإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم بالقوة أن يحققوا ما يريدون بالمحادثات السياسية». كما أكد، «أن الشعب السوري صامد ومستمر في جهوده لمكافحة الإرهاب وسينتصر عليه».
وتابع المعلم قائلاً: «إن الجزء الأكبر من الأزمة سينتهي لو احترمت تركيا والسعودية وبقية داعمي الإرهاب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتوقفت عن دعمه».
من جانبها أكدت سواراج، أن «بلادها كانت ولا تزال تعتبر الإرهاب مشكلة خطيرة»، وجددت وقوف بلادها إلى جانب سورية في جهودها في مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي وترحيبها بالتنسيق السوري الروسي في هذا المجال.
وبعيد اللقاء قال المعلم: «أبدينا استعدادنا لحضور اجتماعات جنيف للحوار السوري السوري، والمبعوث الخاص للأمين العام إلى الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا كان مرتاحا لنتائج زيارته إلى دمشق، وهناك ضرورة للاطلاع على أسماء وفد المعارضة لأن وفدنا لن يذهب إلى الحوار مع أشباح».
وأوضح المعلم أنه «سمع خلال لقاءاته في الهند دعما للموقف السوري وللحكومة السورية وللرئيس بشار الأسد» مبيناً أن الهند تستطيع أن تلعب دوراً فاعلاً في مكافحة الإرهاب وفي مسار حل الأزمة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن