روسيا تستغرب تصريحات فرنسية حول فاعلية ضرباتها ضد داعش

| وكالات

أعربت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن دهشتها من تصريحات وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بخصوص أداء الطيران الحربي الروسي في سورية.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في تعليقه على تصريحات لودريان التي قال فيها إن باريس غير مقتنعة، إلى أن: «الغارات الروسية هي لمحاربة داعش وهي أولوية موسكو»، وأن «الهدف الرئيسي والوحيد للعملية الروسية في سورية هو القضاء على أكبر بؤرة للإرهاب الدولي كادت تبتلع العام الماضي أراضي إحدى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة» وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عنه.
وتابع المسؤول العسكري الروسي قائلاً: «إن المسؤولية عن ظهور عش الدبابير هذا لا تقع على روسيا إنما تقع بالذات على من ينتقدها الآن وهم الذين دعموا وسلحوا جماعات المعارضة الإسلامية منذ عام 2011».
ولفت كوناشينكوف إلى أن ما يدل على فعالية أداء الطيران الحربي الروسي في سورية وجود «مئات من المدن والبلدات المحررة من قبل القوات المسلحة السورية والمعارضة الوطنية، وكذلك ألف كيلومتر مربعة من الأراضي السورية التي تم تطهيرها من الإرهابيين». وأضاف: «لذا فإن إقناع باريس بفعالية جهودنا للقضاء على الإرهابيين في سورية ليس بمهمتنا بل يعود ذلك إلى هؤلاء الذين توعدوا لهم بالانتقام لمقتل مواطنين فرنسيين في 13 تشرين الثاني الماضي»، في إشارة منه إلى هجمات باريس الدموية.
وفي وقت سابق اعتبر لودريان أنه يتعين على روسيا من أجل «البرهنة على موقفها الرافض لداعش، تركيز ضرباتها في صميم قلب هذا التنظيم، أي في الرقة ودير الزور».
وأضاف الوزير الفرنسي وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عنه: أن «بلاده ترى في الخطوات التي تتخذها روسيا لمكافحة داعش في سورية غير كافية، ولا تسهم في إقناع باريس بأن أولوية موسكو في سورية تكمن في قتال الإسلاميين».
وأشار لودريان إلى أن الروس يضربون التنظيم في الرقة ودير الزور، إلا أن ذلك ليس بالشكل الكافي.
ونفت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، المزاعم حول استهداف مدنيين بغارات جوية روسية في سورية، مرجحة أن يكون التحالف الغربي وراء بعض الهجمات التي تُتهم بها روسيا.
ونشرت الوزارة صوراً التقطت من الجو والفضاء تدحض مزاعم منظمة العفو الدولية والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، حول استهداف منشآت مدنية في سورية.
في حين أقرت واشنطن بمقتل 8 مدنيين في سورية والعراق، خلال غارات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضد داعش، وفق ما ذكرت «تاس».