شؤون محلية

اهتمام خاص بالطلبة اللاجئين

اسعد المقدد:

التقى وزير التربية الدكتور هزوان الوز يوم أمس أهالي التلاميذ المرافقين لأبنائهم المقيمين في معسكر الدوير واستمع الى ملاحظاتهم ومتطلباتهم واستفساراتهم، عن أهمية متابعة إخراج بقية التلاميذ الذين حرمتهم العصابات المسلحة من أداء امتحانات شهادة التعليم الأساسي، إضافة إلى ضرورة إخراج طلاب المرحلة الثانوية من منطقة الغوطة الشرقية لمتابعة تقديم امتحاناتهم، ووجهوا شكرهم للمعنيين لجهودهم المبذولة في رعاية أبنائهم وحرصهم على متابعة تعليمهم.
واطلع وزير التربية على حسن سير الامتحانات العامة لشهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية في مادة العلوم العامة والصحة خلال جولة تفقد فيها المراكز الامتحانية في معسكر الدوير بريف دمشق، الذي يستقبل طلاب الغوطة الشرقية مع تأمين الإقامة والطعام لهم، ولأهاليهم المرافقين.
واطمأن أثناء الجولة على واقع الامتحانات، ومدى توافر المستلزمات الضرورية للعملية الامتحانية من جاهزية المراكز والأجواء النفسية الهادئة والمريحة لأبنائنا التلاميذ في مركز الإقامة.
والتقى الوزير بعض التلاميذ، واستمع منهم عن مدى شمولية الأسئلة للمنهاج ومستواها وتناسبها مع الوقت المخصص للإجابة عنها، كما استمع إلى ملاحظات عدد من المعنيين التربويين المشرفين على تدريس التلاميذ، وآرائهم حول واقع الأسئلة الامتحانية مؤكداً وجوب التقيد بالتعليمات الناظمة للعملية الامتحانية لضمان امتحان سليم ونزيه.
وفي تصريح للإعلاميين قال وزير التربية: لقد أتم الأبناء عامهم الدراسي، ودخلوا امتحاناتهم بكل ثقة ومعنويات عالية وقد اقتلعوا الخوف من قلوبهم وعقولهم لتحقيق هدفهم الأسمى وستكون نتائجهم خير دليل على تحديهم للإرهاب وقذائفه، ومن هنا كان حرص الوزارة على مستقبل كل أبناء الوطن، ولا سيما أبناء الغوطة الشرقية، حيث استقطب معسكر الدوير ما يقارب 70 تلميذاً وتلميذة من المتقدمين للامتحانات العامة لشهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية نتيجة الظروف الراهنة.
ونتوجه لكل أبنائنا على مساحة الوطن الذين تم حرمانهم من العصابات المسلحة للتقدم لامتحانات شهادة التعليم الأساسي لهذا العام، بأن وزارة التربية حريصة على مستقبل أطفال الوطن جميعاً، ولن تسمح بأن يخسر أي طفل عامه الدراسي، لأن مستقبل الوطن هو من خلال مستقبل أبنائه، والوزارة على استعداد لإجراء دورة ثانية لامتحانات شهادة التعليم الأساسي للتلاميذ الذين تم حرمانهم من التقدم لهذه الامتحانات.
بدوره أكد أمين فرع حزب البعث أحمد همام حيدر في تصريح لـ «الوطن» أن أولوية القيادة الاهتمام والاعتناء بطلاب مراكز اللاجئين من خلال اتخاذ الترتيبات المناسبة كافة في المراكز الامتحانية، من خلال تأمين أساسيات ومستلزمات تلك المراكز لجهة تأمين المراقبين بشكل كامل والاهتمام بمستوى المراكز للوصول إلى الغاية المرجوة، لافتاً إلى أن التحدي الأكبر كان إقلاع العام الدراسي وانتظام العملية التعليمية مشيراً إلى تعاون الجهات العامة بريف دمشق في إنجاح العملية الامتحانية عبر توفير الظروف والأجواء الملائمة وتقديم الآليات والسيارات اللازمة لتسهيل عمل المراقبين والمشرفين. ‏
وأكد أهمية إنجاح العملية الامتحانية على أرض المحافظة وخلق جو امتحاني نفسي يساعد الطلبة المتقدمين على تقديم امتحاناتهم بشكل جيد، لافتاً إلى قيام دائرة الامتحانات بالتعاون مع الدوائر ذات الصلة لتجهيز المراكز الامتحانية بكل حاجياتها وتوزيع المراقبين ورؤساء وأمناء سر المراكز وكل ما تحتاج اليه العملية التربوية لنجاح سير الامتحانات بكل يسر وسهولة حيث تم توجيه رؤساء المراكز وأمناء السر والمدرسين والمعلمين بتهيئة الجو المناسب والمريح للطلاب أثناء تأديتهم الامتحانات وتحقيق الأمن النفسي للطالب. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن