اقتصادالأخبار البارزة

منح طلاب الأولمبياد الفائزين بجوائز عالمية والأول محلياً قبولاً جامعياً … السيدة أسماء الأسد: المرسوم يؤمن مستقبلاً أفضل للطلاب عبر الجامعة وما بعد

شاركت السيدة أسماء الأسد يوم أمس بتكريم وتتويج الفائزين بالمراكز العشرة الأوائل في المنافسات النهائية للأولمبياد العلمي السوري في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والمعلوماتية وذلك في حفل فني بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
فقد أصدر السيد الرئيس بشار الأسد أمس المرسوم التشريعي رقم 4 والمتضمن قبول طلاب الأولمبياد العلمي السوري من حملة الشهادة الثانوية الحائزين على جوائز عالمية معتمدة في الأولمبياد الدولية أو الآسيوية والفائزين الأوائل أيضاً في الأولمبياد الوطني السوري في أي من اختصاصاته العلمية المعتمدة في الجامعات السورية من دون التقيد بأحكام القبول الجامعي.
وهو ما اعتبرته السيدة أسماء الأسد في كلمة لها خلال حفل التكريم «إنه يؤمن مستقبلاً أفضل للطلاب عبر الجامعة وما بعد».
وقالت: «بدأنا الأولمبياد العلمي السوري منذ عشر سنوات وكان هدفنا أن نصل لطلاب متميزين مبدعين وطرق تعلم مختلفة وأكثر تطوراً».
وأضافت: «إن مشروع الأولمبياد انتقل من مادة واحدة و100 طالب مشارك عام 2006 إلى خمسة اختصاصات وأكثر من 45 ألف طالب من مختلف المحافظات عام 2016 ما يدل على أن رؤية الأولمبياد انتشرت وتوسعت وبات المجتمع أكثر تقبلاً لفكرته وثقافته كما أنها تأكيد على مصداقية العمل ونزاهته وشفافيته ومعاييره الواضحة» مشيرة إلى أن المشروع انتقل من حلم إلى كيان حقيقي ولا سيما مع مشاركات الطلاب في المنافسات العالمية وتسجيل بصمتهم فيها.
وأكدت أن «الأولمبياد السوري لم يقف عند أول نجاح عالمي بل استمر بالمشاركة في المنافسات الدولية وازدادت خبرته ومعرفته حتى حصد بكل فخر ثلاث ميداليات برونزية وميدالية فضية عام 2015» مشيرة إلى أن سورية من الدول العربية القليلة التي تشارك في الأولمبيادات العالمية.
وقالت السيدة أسماء الأسد «راهن الكثيرون على توقف مشروع الأولمبياد نتيجة الحرب التي تواجهها سورية لكنها كانت بمثابة تحد لنثبت للعالم أن شباب سورية شباب المعرفة والعلم والتقدم قادرون على الدفاع عن وطنهم والعمل على تطويره ليبقى بلد الحضارة والثقافة والتاريخ رغم كل الظروف».
وأكدت أن «الاستمرار بمشروع الأولمبياد يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لرعاية الطلاب واستثمار طاقاتهم ليسيروا على الطريق الصحيح ويردوا الجميل لبلدهم ومجتمعهم ويبنوا سورية ويطوروها بمحبة وضمير وعلم وقوة لأنها تستحق».
وكشفت عن إطلاق هيئة للتميز والإبداع خلال الفترة القادمة تحتضن مشروع الأولمبياد العلمي السوري والمركز الوطني للمتميزين من أجل استقطاب أكبر عدد من الطلاب المبدعين بأوسع الاختصاصات مشيرة إلى أن «إطلاق الهيئة يؤكد أن المشروع مستمر وسنواصل دعمه واحتضانه بشكل ممنهج وعلمي ليستمروا بالعطاء والتميز».
وعبرت عن شكرها لفريق عمل الأولمبياد وكادر الهيئة الوطنية وكل من آمن بالفكرة ونفذها بمختلف المجالات ووفر للطلاب تجربة علمية واجتماعية وثقافية ووطنية وفخرها بجهود الطلاب والأساتذة وقالت: «فخورة أيضاً بأنني من سورية الوطن الذي ينجب المبدعين».
وتوجهت بالرحمة على أرواح شهداء المجزرة البربرية التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في البغيلية بريف دير الزور وكل شهداء سورية المدنيين والعسكريين».
بدوره أكد رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد العزب أن الأولمبياد العلمي السوري احتضن على مدى عشر سنوات شباب الوطن الطامحين فتعلموا فيه وحفزوا أقرانهم على الإنجاز ومارسوا بذلك أرقى أشكال الحرية والمواطنة والانتماء مبيناً أن شباب الأولمبياد العلمي السوري تحدوا الجهل والإرهاب وتابعوا المسيرة وحققوا الإنجازات والجوائز العالمية وكانوا من موقعهم يجسدون خيار المقاومة والانتصار بالفكر والعلم وعبر العزب عن شكره للجهات الحكومية والمنظمات الأهلية والشعبية مبيناً أن التميز والإبداع والطموح والتحدي وإدارة المعرفة وتنظيمها عناوين وسمت مسيرة الأولمبياد الوطني.
هذا ونص المرسوم التشريعي رقم 4 على أنه يقبل طالب الاولمبياد العلمي السوري من الجنسية العربية السورية ومن في حكمه الحائز شهادة الدراسة الثانوية العامة السورية «الفرع العلمي» في سنة القبول نفسها في الاختصاصات التي يحددها مجلس التعليم العالي في الجامعات السورية الخاضعة لأحكام قانون تنظيم الجامعات دون التقيد بأحكام القبول المحددة في اللائحة التنفيذية.
وحدد المرسوم حالات القبول في الجامعات وهي أن يكون حائزاً إحدى الجوائز العالمية المعتمدة في الأولمبيادات الدولية أو الآسيوية سواء كانت ميدالية ذهبية أم فضية أم برونزية أم أنه حاصل على شهادة تقدير دولية أو آسيوية، مشيراً إلى أنه يقبل الفائز الأول في الأولمبياد العلمي الوطني على مستوى الجمهورية العربية السورية في أي من اختصاصات الأولمبياد العلمي المعتمدة.
واشترط المرسوم ألا يقل معدل الطالب في مادة الاختصاص الذي تفوق فيها في الشهادة الثانوية عن 90 بالمئة، على أن يحدد مجلس التعليم العالي مادة الاختصاص في الشهادة الثانوية المقابلة للاختصاصات الجامعية التي سيتم قبول الطالب فيها.
ومنح المرسوم الطلاب المقبولين في الجامعات جميع حقوقهم فيما يتعلق بالإيفاد إذا أبدى رغبته بذلك أثناء المواعيد التي تحددها اللجنة التنفيذية للبعثات العلمية، منوها إلى أن الموفد إذا استنكف عن إكمال دراسته أو حصل على الإجازة بدرجة مقبول يطالب بالمبالغ التي صرفت عليه في مرحلة الدراسة الجامعية.
وبين المرسوم أن الموفد إذا حصل على درجة الإجازة بتقدير جيد على الأقل يعين في الجامعات الحكومية أم الجهات العامة البحثية أم أي جهة أخرى يحددها رئيس مجلس الوزراء مؤكداً أنه في حال حصل على درجة الإجازة بتقدير جيد جداً فإنه يوفد للحصول على شهادة الدكتوراه لصالح الجهات السالفة الذكر.
كما أجاز المرسوم إيفاد الطالب الموفد إلى أحد البرامج الجامعية المخصصة لخريجي المركز الوطني للمتميزين موضحاً أن كل ما لم يرد عليه نص في هذا المرسوم يطبق على الموفد أحكام قانون البعثات العلمية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 6 لعام 2013.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن