سورية

أكد أننا «متمسكون بوحدة سورية» والأطماع التركية «ليست جديدة» و«لعنة الجغرافيا تلاحق سورية منذ أقدم العصور»…مرعي لـ«الوطن»: واشنطن تعتبر داعش حالة وظيفية لتنفيذ أجندات بالمنطقة.. و«التحالف الدولي» يلاعب التنظيم ولا يقاتله

اعتبرت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي»، أن الولايات المتحدة تعتبر تنظيم داعش الإرهابي «حالة وظيفية لتنفيذ أجندات في المنطقة»، مشيرة إلى أنها «تحرض وتدفع حلفاءه الإقليميين لتصعيد عنفي ولدعم جهات متطرفة ومحاولة تقديمها سياسياً».
كما رأت الهيئة، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ضد داعش «يلاعب التنظيم ولا يقاتله»، معتبرة أن «السعودية ليست طرفاً حيادياً في الوضع السوري» لكي تقوم بإعداد مؤتمر للمعارضة السورية.
وفي حديث مع «الوطن»، رد أمين عام هيئة العمل محمود مرعي على سؤال حول تقييميه لزيارته إلى الصين، قائلاً إنها «كانت إلى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للغات الأجنبية في بكين»، واصفاً إياها بـ«الممتازة»، مشيراً إلى أنه «قدم محاضرة عن الشرق الأوسط ومستقبل سورية»، ولم يلتق أياً من المسؤولين الصينيين.
وأكد أن «الصين دولة صديقة وكان موقفها واضحاً حول احترام إرادة الشعب السوري ورفض التدخل في سورية»، مشيراً إلى أن الهيئة «على علاقة وطيدة مع دولة الصين واتصالاتنا مستمرة مع السفارة في دمشق».
واعتبر مرعي، أن «أي تقدم في علاقتنا مع دولة الصين هو حالة ايجابية ومنطقية لأننا نتشارك في وجهة نظرنا حول سيادة سورية وحول رفض التدخل وضرورة رفع العقوبات عن الشعب السوري».
وعن قراءته لنتائج اللقاءات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في سوتشي، قال مرعي: «نحن في هيئة العمل نعتبر أن الخيارات السياسية الداخلية هي الأساس وأن الأجندات الخارجية ترتبط بمصالح الدول وليست معنية بمصالح سورية ونحن سوريون».
وأضاف: «بالتالي اتجهنا دائماً لرفع صوت المعارضة الوطنية التي تجتهد كافة الأجندات الخارجية لإضعافها وإبعادها لأن الخيار الوطني دائماً ليس في مصلحة الأجندات الخارجية»، مشيراً إلى أنه «على هذا الأساس ندعو إلى مؤتمر تفاوضي في دمشق».
وأكد مرعي، أن الولايات المتحدة «تعتبر داعش حالة وظيفية لتنفيذ أجندات في المنطقة.. ولا نريد الدخول في تفاصيل مسرحيات أميركية حول هذا».
وأضاف: «نحن نعتبر الحالة الوطنية الجامعة هي التي ستساهم في القضاء على التطرف والإرهاب والذي ليس فقط داعش وإنما داعش وما يشابهها»، لكنه أكد أن «روسيا دولة صديقة ونحن نثق بها وقد دعمنا المشاورات في موسكو».
وأشار إلى أن «موسكو تحاول إنجاز فعل سياسي ولكن الأميركي يحرض ويدفع حلفاءه الإقليميين لتصعيد عنفي ولدعم جهات متطرفة ومحاولة تقديمها سياسياً».
واعتبر مرعي، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ضد داعش «يبدو أنه حتى الآن يلاعب داعش ولا يقاتله»، مشدداً على أن هيئة العمل «لا تؤمن أبداً بأن التدخل الخارجي يمكن تبريره أو قبوله لأنه مشروع خارجي لا وطني».
وأضاف: «نحن ضد داعش وكل مثيلاتها وضد الإرهاب بكل أشكاله ولكننا جديون إننا ضد التطرف وليس نحاول تمريره من أبواب أخرى».
وفي ختام لقاءات ماراتونية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته لافروف الأسبوع الماضي، قال لافروف: «اتفقنا على تفعيل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق جنيف لحل الأزمة السورية»، فيما قال كيري: إن «الوضع خطير في سورية ويشكل تهديداً لدول الإقليم كلها»، مشدداً على أنه «لا يمكن السماح باستمرار الوضع بهذا الشكل فصعود المتطرفين مثل دولة الخلافة لا يشكل تهديداً لنظام (الرئيس بشار) الأسد فقط بل وللمنطقة بأسرها، لذلك يجب إيجاد شركاء للعمل على تنفيذ فقرات بيان جنيف1»، مؤكداً أن واشنطن وموسكو «متجهتان إلى طرد داعش من سورية والعراق».
وعن رأيه بمساعي السعودية لعقد مؤتمر المعارضة في الرياض قريباً، قال مرعي: إن «السعودية ليست طرفا حياديا في الوضع السوري»، معتبراً أن «الاجتماع في الرياض هو لمجموعة ستسمى مجموعة الرياض ونحن سوريون.. ونريد مجموعة سورية».
وتسعى السعودية، بحسب تقارير صحفية إلى عقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض وأعلن «الائتلاف» المعارض وهيئة التنسيق الوطنية المعارضة أنهما سيشاركان فيه.
وحول ما يشاع في الإعلام عن تقسيم المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص، خصوصاً بعد تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي بأن المنطقة مقبلة على تقسيم جديد على غرار سايكس بيكو، قال مرعي: «نحن متمسكون بوحدة سورية أرضاً وشعباً وأما الأطماع التركية فهي ليست جديدة ولعنة الجغرافيا تلاحق سورية منذ أقدم العصور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن