ثقافة وفن

قوالب الكاتو كثيرة..

| يكتبها: «عين»

حماتك لا تحبك!
أتعرفون لماذا يأتون بمهندس الديكور، ويطلبون منه وضع تصميم لغرف المكاتب والبيوت ويدفعون له بسخاء؟ الجواب بسيط وواضح: لأنه يقدم أجمل التصورات عن الأمكنة التي نعيش فيها، ويرسمها كما يجب أن تكون، ويعطيها البعد الجمالي الناجح المقبول بكل المقاييس. ونتيجة لذلك تنعكس السعادة على أصحابها الذين يعيشون فيها!
طيب، لماذا لا نعتبر ذاك الذي يقدم رأيا جميلا لتطوير أدائنا وتصحيح مسارنا كمهندس الديكور يصمم من أجلنا؟
المقصود هو الرأي المخالف لنا في المهنية الإعلامية، مع التأكيد على أن مقاييس المهنية الإعلامية معروفة، ورسالة الإعلام حق لصاحبها، فإذا بنا ونحن نسمع رأيا يتعلق بأدائنا الإعلامي، ننأى عنه، وقد يكون حمل إلينا أفضل دواء وأدق وصفة للنجاح..
لماذا نعتقد أن البرنامج الذي نقدمه منزه عن الانتقاد، وسيادة العمل المؤسساتي التي نبني عليها خططنا لا يمكن أن تخطئ، وكذلك نعتبر المذيع أمير الأمراء والمعد سيد السادة، والمذيعة ياويلي ما أهضمها وخاصة إذا كانت مدعومة..
واقعيا: البرامج تحتاج إلى انتقاد، والعمل المؤسساتي يحتاج إلى تطوير، والمعد يحتاج لتدريب بينما المذيعات، وخاصة: هذه التي تلثغ بالراء وتلك التي لا تعرف الفعل من الفاعل والثالثة التي لا تعرف كيف ترتدي ثوبا يليق بالبرنامج الذي تقدمه، يحتجن إلى تدريب ورعاية وتواضع ع ع ع..
كلكم ع العين والراس، ولكن أنتم الذين تخسرون إذا لم تفتحوا قلوبكم للنقد!

في كل فترة تشهد الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون احتفالية تتعلق بذكرى هذه القناة أو الإذاعة أو تلك: القناة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، ونشاهد قوالب كاتو بحجم طاولة الاجتماع، وفي نهاية الأمر لايسمح لأحد بالانتقاد، وإذا وجه كلمة يوزع قالب الكاتو ولايقدمون له قطعة!..
يعني كله تمام.. تمام التمام.. لاينقصنا شيء أبدا إلا الدعم!

هل هذا معقول؟
على اليوتيوب شاهدت احتفالية من هذا النوع..
معقول ياشباب لايوجد ملاحظة واحدة تتعلق بأداء أصحاب هذه الاحتفالية؟!
أنتم لاتعيشون بغرف مغلقة. ليكن.. عيشوا في غرف مغلقة.. أحسن. والله العظيم أحسن، وكل أسبوع تشاركوا في تقطيع قالب النجاح!

صفية السعود wonted
انطلق برنامج «نصف الحقيقة» من إعداد وتقديم صفية السعود، وسمعنا فيه قبل أكثر من سنة، وأحلى ما في أسلوب البرنامج أنه أضاع ملامح أسماء المخرج والمونتير والمصور فالأسماء كلها ضائعة.. وهو استقصائي، لكن هل ستتم إضاعة ملامح اسم المقدمة /المعدة بعد فترة؟

صدق أو لاتصدق:
• أغنية مسجلة بالإذاعة من التراث الغنائي الجميل للمطرب الراحل معن دندشي، وعنوانها: ياطير سلملي ع سورية وتتنقل من بلد إلى بلد. تمت تغطيتها بالصور لتعرض على التلفزيون، فوضعت لقطات من الرقة بدلا من دير الزور، ومن الغوطة بدلا من الساحل وقلعة الحصن بدلا من مرمريتا.. وصلى الله وبارك!
• هناك مواقع أو صفحات على شبكة الإنترنت تتعلق بجهات تجارية كالمطاعم وبائعي العصير: «أبوشاكر دوت كم. أبو وحيد دوت كوم».. وعندنا (دوت كوم) نحكي على بعضنا البعض!
• أحد الريبورتاجات الذي قدمه التلفزيون ظهر مقدم الريبورتاج وهو يسأل معاون مدير التربية: ممكن تعرف على نفسك، علما أن اسم معاون مدير التربية واضح ومعلق على صدره..

صوت ظلال حيدر
في أحد البرامج الوثائقية عن سورية، تميز صوت المذيعة ظلال حيدر باللغة الإنكليزية، وهو أول برنامج نحتاجه هذه الأيام للحديث مع العالم..

بورتريه!
في أحد مطاعم دمشق وضعت على الجدار لوحة «بورتريه» للشخصية الدرامية المحبوبة «غوار» التي لعبها الفنان دريد لحام، أي إن الشخصية اعتبرت نتاجا من الثقافة السورية والحضارية التي نعتز بها.. هل ما ننتجه اليوم يتجه هذا الاتجاه؟!

ملامح البيئة كما يراها مخرج!
مخرج تلفزيوني معروف قال على محطة إذاعة «المدينة إف أم» إن المجتمع السوري «مبوجق» ويحب الكذب و«اللوفكة»، لذلك نجح المخرج بسام الملا في التعاطي معه في الأعمال التي شاهدناها في البيئة الشامية؟ له يا أستاذ..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن