سورية

فابيوس تحدث عن ثلاث مشاكل لا تزال عالقة في المفاوضات السورية … مقدسي أول المعتذرين عن جنيف.. ومناع يرهن مشاركته بدعوة الأكراد

| الوطن– وكالات

على حين تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن ثلاث مشاكل لا تزال عالقة فيما يخص المباحثات السورية السورية التي من المرتقب أن تبدأ غداً الجمعة في جنيف، أعلن عضو لجنة مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة جهاد مقدسي اعتذاره عن المشاركة في الجولة الحالية من المباحثات، وربط الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» هيثم مناع مشاركته في المباحثات بتوجيه الدعوة للزعيمين الكرديين الرئيس المشترك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سورية صالح مسلم والرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» إلهام أحمد. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء قال مناع إنه لن يشارك في مباحثات جنيف إذا لم يتلق أيضاً الزعيمان الكرديان مسلم وأحمد دعوة للحضور. وقال مناع: «إما أن أذهب مع أصدقائي وإما ألا أذهب. لا حل وسطاً في هذه المسألة». وأضاف: «يقترحون علينا الآن وفداً يمكننا فعلياً أن نسميه الوفد الروسي ولست مستعداً لأن أكون عضواً في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص».
وأول أمس أرسل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا دعوات لوفود وشخصيات لحضور مباحثات جنيف.
ومن الشخصيات التي تسلمت الدعوة مناع، وعضو مجلس الرئاسة في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل، ورنده قسيس، ونمرود سليمان، ومقدسي، وجمال سليمان، ومن المعارضين في الداخل القيادي في تيار طريق التغيير السلمي فاتح جاموس، ومازن مغربية، وعباس حبيب، وسليم خيربيك.
والثلاثاء قال مسلم: إن المسؤولين الأكراد السوريين لم يتلقوا دعوات للمشاركة في مباحثات جنيف على الرغم من أنها وصلت إلى أشخاص آخرين تدعمهم روسيا. وأضاف مسلم في إشارة إلى المحادثات الفاشلة عام 2014 «بالطبع نحن نرغب بصدق في المشاركة ونعتقد أنه إذا لم نشارك فإن جنيف 3 سيفشل كما حدث في جنيف 2 حين استبعدوا عدداً من الأطراف». وأضاف: «نحن نمثل عدداً كبيراً من الناس على الأرض. وبالتالي فهم لا يسدون خدمة لمسألة التوصل لحل سياسي عبر استبعادنا». وكان مسلم واثقاً في وقت مبكر من يوم الثلاثاء أنه سيتلقى دعوة لحضور المؤتمر.
على خط مواز، اعتذر مقدسي، عن المشاركة في الجولة الأولى من المباحثات، معرباً عن شكره وتقديره للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية لتوجيه الدعوة له، وجهود المنظمة الدولية في مساعدة سورية لوقف الحرب وإنجاز الانتقال السياسي المطلوب وذلك في رسالة وجهها إلى دي ميستورا. وأكد مقدسي في الرسالة التي نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تسلم دعوة للانضمام لمسار المفاوضات في شكل مشاورات غير مباشرة حول كيفية إنهاء النزاع ووضع أسس لتسوية مستدامة في سورية بناء على مرجعية جنيف وورقة فيينا وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأوضح أن عملية تشكيل وفود المعارضة السورية قد شابها الكثير من الإشكالات بين مختلف أطياف المعارضة السورية وكذلك تجاذبات على صعيد الدول المعنية في الأزمة السورية، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى تشكيل سريع لوفود لا تحظى حتى اللحظة بالانسجام المرجو في ضوء هذا الاستحقاق الوطني المهم والمصيري. وتابع: «أعتقد أن غيابي المؤقت عن هذه الجولة الأولية قد يساهم في تخفيف حدة التجاذبات الحالية، على أن أساهم لاحقاً في أي جهد إيجابي وبناء يخدم القضية السورية حصراً».
في الأثناء، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء إن هناك ثلاث مشاكل على الأقل لا تزال عالقة فيما يخص المفاوضات السورية في جنيف وهي: «من يشارك حقاً، وما تم فعله على الصعيد الإنساني، وماذا ستتناول المفاوضات». وأضاف في مقابلة مع إذاعة فرانس كولتور إن «موقف فرنسا رغم أننا غير مشاركين مباشرة في المفاوضات إنما نحيط بها، هو نعم للمفاوضات لأنه يجب التوصل إلى حل سياسي. وفي الوقت ذاته، هناك توضيحات يجب تقديمها حول كل المسائل (…) وذلك يعني: من يشارك حقاً؟ وماذا تم فعله على الصعيد الإنساني؟ وماذا سيتناول الحديث»؟. وبالنسبة للمشاركين في المفاوضات من المعارضة «هناك مجموعة الرياض التي تتمتع بصفة تمثيلية ويجب أن تكون هي الجهة المفاوضة وهذا ما أكده لي دي ميستورا حتى لو كان هناك آخرون»، حسب فابيوس. وأضاف: «السؤال الثاني هو أنه في هذا الوقت بالذات هناك قصف فضلاً عن مدن جائعة. من الواضح أن المفاوضات صعبة للغاية ومن ثم هناك هذا الوضع الإنساني».
وتابع فابيوس: «السؤال الثالث هو ما فحوى المحادثات؟ نحن نعتقد ضرورة مناقشة كل الأمور وخصوصاً ما يسمونه الانتقال السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن