الأولى

تركيا تزيد تمويل «النصرة» على حساب حليفتها «الزنكي»!

| حلب – الوطن

رفعت الحكومة التركية أسهم «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، بزيادة حصتها من الدعم العسكري والمالي على حساب ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» حليفتها الرئيسية وأكبر فصائل حلب المسلحة، على خلفية هزائمها المتكررة في ريف حلب الجنوبي، الأمر الذي دفع «الزنكي» إلى التهديد بالانسحاب من جميع جبهات القتال ما لم تتراجع أنقرة عن قرارها وتعيد رفع نسبة تمويلها.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «الزنكي» لـ«الوطن» أنه لم يعد بمقدورها تسديد رواتب مسلحيها وموظفيها، الذين يتجاوز عددهم ألفي مسلح وموظف، بعد أن خفضت حكومة «العدالة والتنمية حصتها من الأموال التي تصلها من السعودية وقطر كما لم يعد باستطاعتها تشغيل مطاعمها التي توفر الوجبات للمسلحين في جبهات القتال كما في مطبخ الزبدية الذي يوفر الطعام لجبهة الريف الجنوبي.
ولفت المصدر إلى امتعاض قادة «الزنكي» من «الأحكام الجائرة» التي يطلقها مسؤولو الحكومة التركية بحقهم على أنهم غير قادرين على مواجهة الجيش العربي السوري، ونقل عنهم أن «النصرة» انسحبت من خطوط تماس الريف الجنوبي لكن لم يجرؤ أحد على مجرد تأنيبها، وهي فعلت ذلك في مناطق عدة في الريف الشمالي خسرتها فصائل المعارضة المسلحة المحسوبة على تركيا من دون رد فعل يذكر.
وكانت «النصرة» عززت مواقعها في ريف حلب الشمالي أول من أمس بذريعة مواجهة الجيش العربي السوري العازم على التمدد باتجاه بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين، وتلقت دعماً لوجستياً كبيراً من حكومة «العدالة والتنمية» مقابل خفضه لـ«الزنكي» التي سبق وأن أرغمت أنقرة مؤسسها على تقديم استقالته، كما أطاحت بخليفته قبل شهرين تحت ضغط تمويل الحركة التي تأسست في تشرين الثاني 2011 ويناط بها الدفاع عن معاقل مسلحي ريف حلب الجنوبي والغربي حيث مركز ثقلها الرئيسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن