شؤون محلية

في السويداء جريمة ترتكب بأحراش السنديان

| السويداء-عبير صيموعة

مسلسل الجرائم المرتكب في حق سنديان السويداء ما زال يجري على قدم وساق حيث استطاعت الجهات المعنية في المحافظة مصادرة عشر سيارات حمولة 3 أطنان و3 جرارات زراعية حمولة 2 طن و7 دراجات نارية محملة مختلفة الأوزان في أحراش تل جنجلة بعد أن تم الإبلاغ من قبل أهالي القرى القريبة من تلك الأحراش عن وجود تجمع لعدد كبير من السيارات والجرارات والدراجات النارية يقوم أصحابها بالاعتداء الممنهج وحصاد لأشجار السنديان التي بقيت عشرات السنين صامدة قبل أن تمتد إليها يد العابثين
و أمام جرائم الابادة هذه لم يعد تبرير تأمين الدفء بالحطب بديلا عن المازوت مقبولا لأن من يقومون بقطع تلك الأشجار لا يبحثون عن الدفء لأسرهم إنما يلهثون وراء الربح بعد أن تجاوز سعر طن الحطب الـ45 ألف ل. س وأكبر دليل ما تم تركه من أغصان متناثرة هنا وهناك والاعتماد على قص ونقل الجذع فقط في حين لو كان الهدف تأمين وسيلة للتدفئة لكانت الأغصان كفيلة بتغطية حاجاتهم مع الحفاظ على أشجار الحراج كافة. ولعل ما يلفت النظر ولابد من الإشارة إليه هو ما يتم الاعتداء عليه من أشجار داخل المدينة سواء على الطرقات العامة أو في حديقة الفيحاء رغم أنه من المفترض وجود حراسة من مجلس المدينة والتي تقع على عاتقه مسؤولية أشجار الحدائق.
بدوره رئيس دائرة حراج السويداء المهندس انس أبو فخر أكد وجود تعديات عديدة على حراج المحافظة لافتاً إلى أن أكثر المناطق التي تم الاعتداء عليها هي غابة عبد مار ومحمية الضمنة حيث تمثلت الاعتداءات في حراج عبد مار بقطع آلاف أشجار السرو والصنوبر وتخريب وقطع وتشويه مئات الأشجار في محمية الضمنة.
مشيرا إلى أنه تم مؤخراً ضبط ومصادرة نحو 37 طن سنديان صناعي ونحو 4 أطنان سنديان وقيد إضافة إلى كينا وصنوبر صناعي ووقيد نحو 5 أطنان لافتاً إلى أنه تم حالياً تشكيل حراسة للأحراج لحماية الغابات الحراجية من الاعتداءات كما جرى فتح مخازن خاصة لاستجرار الأحطاب مرخصاً من خارج المحافظة وبيعها للمواطنين بشكل اصولي لرفع الأذى القائم على الحراج ولإنهاء عملية بيع الأحطاب الحراجية.
وهنا لابد من السؤال أين دور الحواجز المنتشرة في جميع مداخل القرى والبلديات التي يمكنها وقف مسلسل الجرائم التي لحقت بحراج المحافظة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن