كشف حساب فرق الدوري الكروي – المجموعة الثانية … الشرطة منافس عنيد وعينه على الصدارة

| نورس النجار

يدخل الشرطة منافسات الإياب وعينه على الصدارة وهو الذي يبتعد عنها بفارق هدف واحد عن المتصدر الوحدة الذي جمع من النقاط 23 كما جمع الشرطة، لكنه يدرك أن مهمته في ذلك صعبة جداً بوجود أكثر من فريق منافس وقوي كالاتحاد وتشرين الذي يلعب بين أرضه وجماهيره، فضلاً عن الوحدة الذي شكل عقدة كبيرة للشرطة الموسم الماضي وحرمه من بطولتي الدوري والكأس معاً، بكل الأحوال يبقى الشرطة ضمن أندية الكبار في مجموعته فالفوارق التي تفصله عن بقية الفرق شاسعة سواء من ناحية النتائج والموقع أو المستوى.

ميزة فريق الشرطة أنه يملك خط هجوم قوياً بقيادة الهداف أحمد الأسعد ومع دخول محمد الواكد على الخط آخر الذهاب بعد شفائه من الإصابة شكل قوة ضاربة للفريق، ولا ننسى الدعم والمساندة من يوسف الشيخ مصطفى وريزان الصالح، ويتفاوت مستوى خطي الدفاع والوسط قياساً على طبيعة المباراة وجهوزية اللاعبين والإصابات، فمازال الفريق يعاني من ضعف الصف الاحتياطي الذي لا يماثل لاعبوه مستوى الأساسيين.
وعانى الشرطة كغيره من الأندية من هجرة اللاعبين وفقد هذا الموسم أكثر من عشرة لاعبين دفعة واحدة، لذلك وجد مدرب الفريق القديم الجديد محمد شديد صعوبة حتى تمكن من صنع توليفة مناسبة من اللاعبين الجدد أغلبهم جاؤوا من فريقي الفتوة والجزيرة.

رحلة الفريق
بدأ الفريق مبارياته بمباراة الاتحاد وفاز بهدفين جاءا من ركلتي جزاء سجلهم هداف الفريق أحمد الأسعد في الدقيقتين 15 و41، الشرطة لعب المباراة وكأنها شوط واحد، لأن الاتحاد سيطر على الشوط الثاني الذي شهد تقلبات كثيرة فخرج لاعبه محمد صهيوني بالبطاقة الحمراء، وتعرض لركلتي جزاء من حسن حظه أضاعهما لاعبا الاتحاد محمد الأحمد وعمر حميدي وخصوصاً أنهما جاءتا في آخر مراحل المباراة.
فاز بعدها الفريق على النواعير ومصفاة بانياس 4/صفر وعلى الوثبة 3/1 وعلى جاره النضال 1/صفر ليتعادل مع تشرين صفر/صفر ويفوز على الفتوة 2/صفر ويتعادل مع غريمه الوحدة صفر/صفر الذي أضاع ركلة جزاء في آخر الوقت قبل أن ينهي مشواره في الذهاب بفوز صعب على الجهاد بهدف من دون مقابل.

نتائج طبيعية
النتائج التي حققها فريق الشرطة في ذهاب الدوري كانت طبيعية جداً لم تدخل فيها أي عوامل خارجية أو ظروف غير طبيعية، فالانتصارات السبعة التي حققها الفريق كان فيها الطرف الأفضل وتعادلاه مع الوحدة وتشرين كانا منطقيين وإن كان يستحق الفوز بلقاء تشرين إلا أن مهاجميه أضاعوا الكثير من الفرص المتاحة في المباراة.
الإياب قد يكون على الشاكلة ذاتها والحذر مطلوب في اللقاءات مع فرق المقدمة الوحدة والاتحاد وتشرين لأنها تمتلك مقومات الفوز ولديها شخصية الفريق القوي والمنافس، أصعب اللقاءات ستكون بمواجهة تشرين الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره واللقاء تتحكم به ظروف الفريقين وموقعهما على سلم الترتيب، والكلام نفسه ينطبق على لقاء الوحدة، أما لقاء الاتحاد فسيكون افتتاحياً، وسيكون الحذر طابعاً للقاء، وسيكون بوابة الصدارة في المجموعة وحرص الفريقين على الفوز سيكون كبيراً، والمباراة لا شك أنها قمة المباريات.

لاعبون
شارك مع الفريق في ذهاب الدوري 20 لاعباً من أصل 24 لاعباً نزل على (سكور) مباريات الفريق.
والتشكيلة الأساسية فرضتها جاهزية اللاعبين وتدخلت بها الإصابات، فغاب نصف المباريات حارس المرمى الأساسي طارق خربطلي وكان بديله شفان أوسي حاضراً في النصف الآخر، كما غاب أغلب الذهاب محمد الواكد ليظهر في آخر مباراتين، وكذلك حال مازن علوان وواصل الحسين وزياد دنورة الذين تغيبوا عن بعض المباريات بداعي الإصابة.
والتشكيلة الرئيسة للفريق كانت: طارق خربطلي أو شفان أوسي، خالد عكلة، زياد دنورة أو عقبة المرعي، محمد اللولو أو واصل الحسين، محمد صهيوني أو مازن علوان، سعيد برو، يوسف الأصيل، محمد قلفاط، مؤمن ناجي، وفي الهجوم شارك كل من أحمد الأسعد ومصطفى الشيخ يوسف وريزان الصالح ومحمد الواكد في آخر ثلاث مباريات، وشارك كاحتياط عبد العزيز أوصمان وسليمان إبراهيم ولاعب منتخب الناشئين محمد كامل كواية، على حين لم يشترك بالمباريات كل من الحارس الثالث عبد السلام ديب وحسن خضور وقاسم بهاء ووسيم النداف.

أرقام
لعب فريق الشرطة تسع مباريات فاز في سبع منها 4/صفر مرتين على النواعير ومصفاة بانياس و2/صفر ومرتين على الاتحاد والفتوة، و3/1 على الوثبة و1/صفر ومرتين على النضال والجهاد، وتعادل سلباً مرتين مع تشرين والوحدة.
كان ثاني أقوى هجوم في الدوري بتسجيله 17 هدفاً، بفارق هدف عن الوحدة، وأقوى دفاع فلم يدخل مرماه سوى هدف واحد.
يتصدر هدافه أحمد الأسعد قائمة هدافي الدوري بتسجيله 9 أهداف، يليه مصطفى الشيخ يوسف بثلاثة اهداف ويوسف الأصيل بهدفين وكل من محمد قلفاط ومحمد الواكد وريزان الصالح بهدف وحيد.
احتسبت لفريق الشرطة أربع ركلات جزاء سجلها جميعها أحمد الأسعد، فسجل ركلتين بمرمى الاتحاد وركلة واحدة بمرمى كل من النواعير والوثبة.
واحتسبت عليه ثلاث ركلات جزاء تاهت جميعها عن المرمى فأخفق لاعبا الاتحاد محمد الأحمد وعمر حميدي، كما أخفق لاعب الوحدة محمد قطايا في التسجيل.
رفعت الحمراء مرة واحدة وكانت على محمد صهيوني بلقاء الاتحاد من إنذارين (د44، 74).
ورفع الحكام الصفراء 17 مرة، وكان أكثرها على عقبة المرعي ثلاث مرات، وبطاقتان لخالد عكلة وواصل الحسين ومازن علوان ومحمد اللولو وبطاقة واحدة لكل من سليمان إبراهيم ومحمد صهيوني وأحمد الأسعد ويوسف الأصيل وسعيد برو وعبد العزيز أوصمان.