عربي ودولي

أول حكم من نوعه على بريطانية عائدة من أراض تحت سيطرة داعش … أكثر من 800 داغستاني يقاتلون مع الإرهابيين في سورية والعراق

\أعلن رئيس جمهورية داغستان الروسية رمضان عبد اللطيفوف أن أكثر من 800 داغستاني انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن عبد اللطيفوف، قوله أمس خلال كلمة له في البرلمان الداغستاني: «بحسب وكالات الأمن الخاصة هناك أكثر من 800 مواطن داغستاني يقاتلون في صفوف الإرهابيين في سورية والعراق»، وأضاف: «موقفنا تجاه هؤلاء المنبوذين واضح: فهم خونة وأعداء لوطنهم الأم.. داغستان وروسيا». وتابع مشدداً على أن «هدفنا الآن هو منع مشاركة الداغستانيين في التنظيمات الإرهابية الدولية في دول الشرق الأوسط».
ومؤخراً أعلن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يفغيني سيسويف أن نحو سبعة آلاف من مواطني روسيا ورابطة الدول المستقلة يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي. ويضاف إلى هؤلاء آلاف القادمين من الدول الأوروبية.
وفي قضية اعتبرت الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، حكم القضاء البريطاني على مواطنة في الـ26 من العمر بالسجن ست سنوات لانضمامها إلى تنظيم داعش في سورية.
وأوقفت الشرطة البريطانية تارينا شاكيل لدى عودتها إلى بريطانيا في مطار هيثرو في شباط 2015. وأفادت وسائل الإعلام البريطانية أنها البريطانية الأولى العائدة من أراض خاضعة للتنظيم المتطرف، التي تدان في البلاد.
وفي المحاكمة التي استغرقت أسبوعين في بيرمنغهام وسط إنكلترا، أكدت شاكيل أنها ذهبت إلى سورية خريف العام 2014، لأنها أرادت أن «تعيش بموجب الشريعة» فقط. لكن لجنة المحلفين خلصت بالإجماع إلى إدانتها بتهمة «الانتماء إلى منظمة محظورة بين 23 تشرين الأول 2014 و9 كانون الثاني 2015» بعد الاطلاع على عدد من تغريداتها ورسائلها وصورها التي تربطها بوضوح بتنظيم داعش. كما أدينت بالتحريض على أعمال إرهابية.
وفي إحدى الصور بدا ابنها، الذي كان في شهره الـ14 عند مغادرتهما، وهو يضع قناعاً يحمل شعارات تنظيم داعش.
وقال القاضي ملبورن انمان في أثناء نطقه الحكم مخاطباً المتهمة: «اصطحبت ابنك في سنه المبكرة إلى سورية مع العلم أنه سيتعرض للاستغلال، وأن مصيره سيكون القتال في صفوف تنظيم (داعش). كما سمحت بالتقاط صور له إلى جانب كلاشنيكوف». وذكر بأن شاكيل صرحت لصهرها أن قتل الكفار من ضمن عقيدتها. كما أعلنت لوالدها في منتصف كانون الأول 2014 في أثناء وجودها في سورية أنها تريد «الاستشهاد هنا».
واتهمت شاكيل بتشجيع بريطانيين آخرين على الانضمام إليها في سورية، بعد أن تبنت نهجاً متشدداً نتيجة تبادل الأحاديث مع جهاديين عبر الانترنت.
وفي أثناء المحاكمة أكدت المتهمة «ارتكاب خطأ»، ما دفعها إلى الفرار من سورية مطلع العام الفائت. وبعد بلوغ الحدود السورية التركية بالحافلة اضطرت إلى الركض مسافة كيلومتر برفقة ابنها للتخلص من مجموعة للتنظيم الجهادي قبل تسليم نفسها إلى الجيش التركي، بحسب روايتها.
في روما دعا نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ماوريتسيو غاسبارّي، إلى «غلق الحدود وإلا فستتعرض البلاد لغزو الإرهاب»، في إشارة إلى تدفقات المهاجرين
وأضاف غاسباري: إنه «في حين يزرع الإرهاب الإسلامي المجازر في دمشق وفي عمق إفريقية مع بوكو حرام»، فإن «الأنباء التي تتحدث عن احتمال وصول إرهابيين إلى لامبيدوزا قادمين من فرنسا»، يجب أن «يدفع حكومتنا إلى إغلاق حدودنا البحرية»، في حين «لا نزال نستقبل المهاجرين في إيطاليا».
وذكر غاسبارّي المنتمي إلى حزب «فورتسا إيتاليا» المعارض (يمين الوسط)، أن «الأصوليين في ليبيا قد سيطروا على أسلحة كيميائية»، في حين «لا تتوقف من تلك السواحل، القوارب المغادرة نحو بلادنا»، ولهذا «السبب في عزلة خارج منطقة التأشيرة الموحدة (شنغن)، خارج أي سياق يكشف الأخطاء التي ارتكبت في سياسات الهجرة، كسياسة اليسار الإيطالي»، لذا «نحن بحاجة إلى تغيير مسارنا والقيام بعملية طرد جماعية، على غرار ما أعلنت عنه السويد». واستدرك قائلا «لكن علينا أولا منع وصول مهاجرين آخرين إلى بلادنا».
(آكي – أ. ف. ب – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن