سورية

أنباء عن وصول أحدث مقاتلة روسية إلى حميميم … موسكو: دمرنا مخزناً للمنتجات النفطية تابعاً لـ«جيش الإسلام» بدمشق

| وكالات

أرسلت موسكو أحدث الطائرات الحربية إلى سورية للمشاركة في مكافحة الإرهاب، التي وصل عدد غاراتها الأسبوع الماضي إلى 468 غارة على مواقع الإرهابيين في سورية ودمرت لهم أكثر من 1300 هدف، مع تكثيفها لعملياتها الاستخبارية التي أدت لتدمير مخزن للمنتجات النفطية تابع لميليشيا «جيش الإسلام» بدمشق.
ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن مصادر في أجهزة الإدارة العملياتية في الجيش الروسي، أن أربع مقاتلات من طراز «سو- 35 إس» وصلت إلى قاعدة حميميم في اللاذقية بعدما انطلقت قبل أيام عدة من مدينة أستراخان جنوبي روسيا، لتمر فوق مياه بحر قزوين وأراضي إيران والعراق، موضحة أن هذا الطراز من مقاتلات الـ«سو» من أحدث الطائرات الحربية التي يملكها سلاح الجو الروسي، والذي تسلم تلك المقاتلات في الخريف الماضي، لتدخل بداية في قوام الفوج الـ23 للطائرات الحربية التابع للواء الـ11 للسلاح والدفاع الجويين في المنطقة العسكرية الشرقية من روسيا، لكن بعد مرور فترة قصيرة، نقلت المقاتلات إلى مطار بريفولجسكي في ضواحي مدينة أسترخان.
وأكدت الوكالة الروسية أنه وبوصول المقاتلات الأربع إلى حميميم بات عدد الطائرات الحربية الروسية في سورية، يتجاوز 70 طائرة ومروحية، كما أن وسائل إعلام روسية لفتت إلى صور نشرت مؤخراً في شبكة الإنترنت، قيل إنها التقطت من على متن طائرة «تو-154 إم» قادت المقاتلات الأربع خلال رحلتها إلى سورية، وتظهر تلك الصور أن أرقام المقاتلات هي «03» و«04» «05» و«06» على وجه التحديد.
وأكدت «سبوتنيك» أنه في حال تأكدت هذه الأنباء، فإن ذلك سيعد أول استخدام لطائرة «سو-35 إس» على الإطلاق في القتال، على اعتبار أن هذه المقاتلات هي أحدث مقاتلة روسية نفاثة من الجيل 4++، وهي متعددة المهام وذات قدرة فائقة على القيام بالمناورة، وتتميز أيضاً عن مقاتلات الجيل الخامس أنها قادرة على التخفي «الشبح»، ومزودة برادار يتضمن تكنولوجيا «أ. ف. ا. ر».
في غضون ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها قامت بـ468 طلعة جوية خلال الأسبوع الماضي ودمرت أكثر من 1300 هدف تابع للإرهابيين في سورية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف، أن مجموعة من الطائرات القاذفة البعيدة المدى من طراز «تو-22 أم 3» شاركت في هذه العمليات (24 طلعة إجمالاً) انطلاقاً من قواعدها في روسيا الاتحادية، مؤكداً في تصريحات نقلتها «سبوتنيك» أن تلك الطلعات دمرت 1354 هدفاً تابعاً للإرهابيين في محافظات حلب، واللاذقية، وحماة، وحمص، ودمشق، والرقة، ودرعا، ودير الزور خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف كوناشينكوف: إن من بين الأهداف المدمرة، معسكراً لتدريب مسلحين قادمين إلى سورية من بعض بلدان رابطة الدول المستقلة عبر الأراضي التركية، وكذلك مستودعات تابعة للإرهابيين ومصنع صغير لتكرير النفط في محافظة الرقة. وبموازاة ذلك كثفت موسكو عملياتها الاستخباراتية والاستطلاعية باستخدام كافة الوسائل المتوافرة لديها في منطقة الشرق الأوسط لتسريع القضاء على الإرهابيين، الأمر الذي أكده كوناشينكوف موضحاً أن هذه العمليات هدفها زيادة سرعة كشف مواقع المنظمات الإرهابية وتحديد إحداثياتها بدقة تامة.
من جانبها بينت وكالة «رويترز» أن الطائرات الروسية أوصلت أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى مدينة دير الزور المحاصرة في كانون الثاني الماضي، ناقلة عن كوناشنيكوف قوله: «إن القوات الجوية الروسية دمرت مخزناً للمنتجات النفطية تابعاً لجماعة جيش الإسلام في محافظة دمشق بسورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن