سورية

جميل اشترط للاندماج بوفد الرياض «المساواة».. وخدام: مخطئ من يعتقد بفشل محادثات جنيف … مكتب دي ميستورا يطلب لقاء مع وفد معارضة الداخل

| الوطن – وكالات

بينما انتقد عضو المكتب التنفيذي في «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة منذر خدام كل من يعتقد أن المحادثات السورية السورية في جنيف ستفشل، أعلن أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة في سورية محمود مرعي أن وفد من معارضة الداخل سيجري لقاء مع مكتب دي ميستورا بناء على طلب المكتب لكن لم يحدد موعد اللقاء.
وفي اتصال لـ«الوطن» مع مرعي المتواجد حالياً في جنيف قال الأخير «لم يتم تحديد موعد اللقاء. ممكن أن يتم اليوم (الثلاثاء)». وأوضح مرعي أن وفد معارضة الداخل ستؤكد خلال اللقاء على أنه «لا أحد يمثل معارضة الداخل إلا معارضة الداخل». وأول أمس ذكر أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» لـ«الوطن» أن دي ميستورا «قد يلتقي عدد من أعضاء وفد معارضة الداخل المدعوين الثلاثاء»، وهم إضافة إلى مرعي كل من ميس كريدي وطارق الأحمد ونواف طراد الملحم وسهير سرميني وبروين إبراهيم.
وفي سياق متصل، وصف خدام من يعتقد بفشل محادثات جنيف بـ«المخطئ». وشاركت هيئة التنسيق في مؤتمر الرياض للمعارضة وهي ممثلة سواء في «الهيئة العليا للمفاوضات» أو وفدها المفاوض في جنيف.
وفي تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب خدام: «من يتصور أن المفاوضات الجارية اليوم في جنيف بين وفد النظام ووفد المعارضة سوف تفشل، أقول له: إنك مخطئ.. لأسباب كثيرة». وألمح إلى أن من بين هذه الأسباب هو التوافق الروسي الأميركي ودمار سورية. وقال: «أهمها (الأسباب) أن الإرادة الدولية للكبار قد نضجت وتوافقت على الحل.. وبالطبع بعد أن تم تدمير سورية بيد أبنائها؟».
وفي تحول بالموقف، أعلن رئيس «جبهة التحرير والتغيير» المعارضة قدري جميل عدم ممانعته «الاندماج» مع وفد المعارضة المنبثق عن مؤتمر الرياض للمعارضة لكنه اشترط أن يتم على قاعدة المساواة في التمثيل والصلاحيات، وثار جدل دولي وإقليمي متمادي بشأن تمثيل المعارضة في محادثات جنيف التي أطلقتها الأمم المتحدة الإثنين في مدنية جنيف السويسرية. وإلى الآن نجحت السعودية وتركيا في فرض احتكار الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، لتمثيل المعارضة في الوفد المعارض، وذلك بخلاف منطوق القرار الدولي (2254).
وأكد هذا القرار الذي صدر نهاية العام الماضي ووضع الإطار للتسوية السياسية في سورية ومكافحة الإرهاب، على تمثيل المعارضة في المحادثات «أوسع تمثيل»، ويلحظ جدوى مؤتمر الرياض إضافة إلى «منتدى موسكو واجتماع القاهرة للمعارضة السورية».
وثبت وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في اجتماع زيوريخ الذي مهد لانطلاق محادثات جنيف، تشكيل الوفد المعارض من «أوسع طيف». وأمام هذا الجدل اقترح «مجلس سورية الديمقراطية» في رسالة للأمم المتحدة فكرة تشكيل وفدين للمعارضة يتساويان في الصلاحيات. موسكو دعمت هذه الفكرة، التي اعتمد عليها المبعوث الأممي إلى سورية، عندما دعا 15 شخصية محسوبة من الوفد الثاني المفترض للحضور إلى جنيف للمشاركة بالمحادثات بوصفهم «ضيوف» عليه، أي إن طبيعة مهمتهم استشارية وليس تفاوضية.
ومن بين هذه الشخصيات الخمس عشرة قدري جميل إضافة إلى رئيس «مجلس سورية الديمقراطي» هيثم مناع. ومنعاً للاحتكاكات تدبرت وزارة الخارجية السويسرية إقامة هذه الشخصيات في مدينة لوزان على مقربة من مكان انعقاد المحادثات في جينف. واجتمعت هذه الشخصيات واتفقت على تشكيل وفد منها أطلقت عليه «الوفد العلماني الديمقراطي».
في غضون ذلك، ذكر جميل أن الوفد العلماني الديمقراطي لا يمانع الاندماج مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن جميل قوله: «إذا أرادوا أن يدمجوا الوفدين (وفد الرياض ووفدنا) فهذا سؤال آخر، وهو ممكن إذا كان هناك عدد مماثل من الطرفين وصلاحيات مماثلة». لكن جميل أردف قائلاً: «المشكلة، إنهم يعتبرون أنفسهم الممثل الوحيد للمعارضة السورية»، واستطرد «في حال تخلوا (أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات) عن هذه العقدة فإن المشكلة تزول، فحن منفتحون على مناقشة كل الأمور مع كافة الأطراف».
ونوه إلى أن «الوفد المنبثق عن مؤتمر الرياض لم يتواصل معنا بحسب الاتفاق في لقاءات موسكو، أستانا، القاهرة، والحسكة (مؤتمر المالكية الذي انبثق عنه مجلس سورية الديمقراطية)».
من جهة أخرى لفت جميل إلى أن عدم تمثيل الأكراد في المحادثات «يتعارض مع قرار مجلس الأمن، لأنهم جزء أساسي من المعارضة السورية»، ومشاركة ممثلين عن الأكراد «أساس في وفد المعارضة».
وامتنعت الأمم المتحدة عن دعوة ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى المشاركة في محادثات جنيف سواء في الوفد المفاوض أو الوفد الاستشاري، بعد أن هددت تركيا بمقاطعة عملية فيينا بأكملها إذا ما تمثل هذا الحزب الذي تعتبره إرهابياً بذريعة أنه امتداد لحزب العمال الكردستاني. ورداً على ذلك، هدد مناع بعدم المساهمة في محادثات جنيف ما لم يشارك بها ممثل عن حزب الاتحاد الديمقراطي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن